اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد
اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد


اسأل والمحافظ يجيب| «الغضبان»: بناء الإنسان الهدف الأسمى.. وبورسعيد في طريق العالمية

نبيل التفاهني

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 - 01:44 م

-- تجديد الثقة يعني مضاعفة الجهد لخدمة المواطنين

-- إعادة بناء الإنسان والتصدي للشائعات بالحقائق أولى المهام القادمة

-- لا أغضب من المعارضة الموضوعية وعقلي مفتوح للجميع

-- مع احتفالات أكتوبر بورسعيد أول محافظة خالية تماما من العشوائيات

-- انتظروا مفاجآت قريبة تغير وجه الحياة فى جنوب وغرب بورسعيد

-- افتتاح مشروعين للكاوتشوك وزيت الطعام باستثمارات ٦ مليار جنيه

-- بحيرة المنزلة ستتحول لأكبر منتجع سياحي مائي في مصر

-- نمضي قدما لتطبيق التأمين الصحي الشامل وسنكون أول محافظة ذكية

-- الحرب على التهريب لن تتوقف حتى اقتلاعه من جذوره

-- المحافظة ستكون قبلة للاستثمارات العالمية مع تشغيل شرق بورسعيد


اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واحد من ثلاثة محافظين فقط استمروا في محافظاتهم دون تغيير أو تحريك، مما يدل على أداء متميز استحق عليه تجديد الثقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذه الثقة تفتح المجال أمام تساؤلات كثيرة عما يدور في فكر الرجل حول المرحلة الجديدة أو الولاية الثانية في بورسعيد، خاصة وهي مقبلة على تحولات جذرية ستكون نقلة نوعية لمصر وليست بورسعيد فقط بعد تشغيل المنطقة الاستثمارية العالمية بشرق بورسعيد، وانطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل من أرضها وتحويلها في العام القادم لأول محافظة ذكية في مصر.. فكيف استعدت المحافظة لهذه التحولات؟ وما هي ملامح المرحلة القادمة في قضايا التنمية؟ كل هذه القضايا هي محور حوار «بوابة أخبار اليوم» مع محافظ بورسعيد..

 

بعد التهنئة بتجديد الثقة كيف تنظر إليها وما هي أبرز التكليفات الموكلة إليكم؟

بالطبع تجديد الثقة أمر ايجابي ولكنه تكليف قبل أن يكون تشريف وقد علمنا القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن نؤدي الواجب المطلوب منا دون انتظار النتيجة وهو المنهج الذي أسير عليه والتوفيق من الله عز وجل.. وشرف كبير أن أحصل على ثقة القيادة ولكنه يزيد من التصميم على بذل المزيد من الجهد لأداء الرسالة المكلف بها في النهوض بكل جوانب الحياة بمحافظة بورسعيد.

 وأرى أن الفترة القادمة ليس لدينا وقت نضيعه للسير قدما في ملفات عديدة نحتاج فيها لتكاتف الجهود من المسئولين وأبناء المحافظة للمساهمة وأرائهم وأفكارهم في تنمية المحافظة.. وأنا عقلي وفكري مفتوح لاستيعاب جميع الآراء سواء المؤيدة أو المعارضة ولكن المعارضة الموضوعية الوطنية الشريفة، وقد حملنا الرئيس بعد أداء اليمين بوضع مصالح الجماهير في المقام الأول والعمل على قضاء مصالحهم وفى نفس الوقت وهو الأهم إعادة بناء الإنسان وذلك من خلال شرح الحقائق عما يجري على مصر من جهود جبارة من الدولة لإعادة بناء مصر الحديثة، وهي حقائق تعتمد على واقع ملموس يعيشه الجميع وفى نفس الوقت ستبنى شخصية الإنسان المصري من خلال التصدي للشائعات وحروب الجيل الرابع التي تتعرض لها مصر.

 

ما هي الملفات العاجلة التي يفتحها اللواء عادل الغضبان في الفترة القادمة ؟


في الحقيقة هناك مشروعات بدأنا العمل بها خلال فترة الولاية الأولى، وعلى رأسها قضية مكافحة التهريب وقطعنا فيها شوطًا كبيرًا بعد أن تم إغلاق ما يقرب من 150 مخزن لجمع بضائع التهريب داخل المدينة وانضبطت الحركة بالمنافذ ولكن الحملة مستمرة ولن تتوقف حتى يتم القضاء على التهريب تمامًا، كما سنستمر في حملة مكافحة الدروس الخصوصية التي بدأت في العام الماضي وسنستمر في إغلاق السناتر بعد أن حققت بورسعيد نتائج متميزة بالتركيز على عمل مجموعات التقوية، وخرج منها أوائل الجمهورية في الثانوية العامة والتعليم التجاري. 

والجديد هو أنه مع احتفالات أكتوبر القادم ستكون بورسعيد أول محافظة خالية بالكامل من العشوائيات بعد تسكين سكان ثلاث عزب موجودة خارج كردون المدينة وهى «هاجوج والإصلاح والصدق»، وعددها ثلاثة ألاف أسرة بعد أن نجحنا في صيف العام الحالي أن تكون بورسعيد أول مدينة مصرية خالية من العشوائيات وستتحول أراضي هذه العزب إلى واحد من أكبر المراكز اللوجستية في المحافظات.. وأيضا مع احتفالات أكتوبر سيتم إجراء القرعة لتوزيع 1825 فدان على شباب الخريجين في منطقة سهل الطينة كما تجرى قرعة لمرحلة جديدة من الإسكان الاجتماعي بعد أن استقرت قضية الإسكان في المحافظة بإقامة المشروعات الإسكانية جميعها، من خلال وزارة الإسكان وهيئة التعاونيات وتقوم المحافظة فقط بدور المنظم لأعمال التقدم لمشروعات الدولة الإسكانية.

 

بعد دخول المحافظة عصر مشروعات السياحة العملاقة وغير النمطية، ما هي الخطوات القادمة في هذا الاتجاه؟

بالفعل نحن مقدمون على تحدي كبير وقريب جدًا بافتتاح مشروع شرق بورسعيد العملاق والذي سيجعل بورسعيد قبلة للاستثمارات العالمية، ولذلك فعلينا أن نعد المدينة لتواكب هذا التحول ولتكون جديرة بتحويلها لمركز رجال الأعمال والاستثمار من أنحاء العالم، وبدأنا للمشروعات السياحية العملاقة التي توفر الأماكن المناسبة والتي ترضي رجال الأعمال والمستثمرين والسائحين من مختلف أنحاء العالم، ويجري العمل حاليا في مشروعين عملاقين على شاطئ غرب بورسعيد بفنادق من فئة الخمسة نجوم ومنتجعات سياحية عالمية، وهناك مفاوضات تجري حاليًا لإقامة مشروعات مماثلة بالمحافظة سيتم الإعلان عنها قريبًا.

 ويمكنني القول بأنه سيكون هناك مفاجئات سعيدة لأبناء بورسعيد بمشروعات ستغير وجه الحياة تمامًا في جنوب وغرب بورسعيد، حيث سيقام في الغرب مجتمع حضاري جديد يضم سكان قرى الصيادين الثلاثة بها، وسيكون مجتمع إسكاني وسياحي وصناعي إلى جانب الخدمات المتعلقة بمهنة الصيد على أعلى مستوى.. وبورسعيد كما ستكون مدينة استثمارية عالمية ستضع أقدام راسخة في خارطة السياحة العالمية بمصر بعد تنوع المنتج السياحي بها على رأسه تحويل بحيرة المنزلة بعد انتهاء مشروع التطهير بها، إلى أكبر منتجع سياحي مائي في مصر لأول مرة، وهناك كورنيش سياحي جديد على قناة الاتصال باستثمارات 35 مليون جنيه مقدمة من هيئة قناة السويس.

 

ما هو شكل التنمية الصناعية في الفترة القادمة داخل بورسعيد بعد أن حققت طفرة كبيرة في هذا المجال؟

بالفعل بورسعيد قطعت شوطًا إيجابيا على طريق التنمية الصناعية ورغم كونها محافظة صغيرة، إلا أنها الوحيدة التي تمتلك ثلاث مناطق صناعية متخصصة، الأولى منطقة صناعة مشروعات الغاز الطبيعي والصناعات المتعلقة بها في غرب بورسعيد، والثانية المنطقة الحرة العامة وهي تستحوذ على تصدير 45% من إجمالي صادرات مصر للملابس الجاهزة، والثالثة المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وتضم صناعات متنوعة من الصناعات الكيميائية والإلكترونية والغذائية وغيرها، ويعمل بالمنطقتين الأخيرتين أكثر من 45 ألف عامل وعاملة.

كما نجحت المحافظة في تنفيذ أول مجمع للصناعات الصغيرة في مصر وضم 58 مصنعًا بدأ العديد منها الآن في التصدير لأوروبا، وهناك المجمع الثاني أقامته هيئة التنمية الصناعية ويضم 118 مشروع مصنع وجاهز للتسليم.. ومع بداية العام القادم سيبدأ الإنتاج في أكبر مشروع لإنتاج إطارات الكاوتشوك في مصر باستثمارات 5 مليار جنيه، وسيغزو إنتاجه الأسواق الأوروبية.. وهناك مشروع أخر لإنتاج زيت الطعام باستثمارات 2 مليار جنيه وهناك مشروعات اخرى جارى العمل بها تتعدي استثماراتها ٤ مليارات جنيه.

 

وما هي أخر أخبار مشروع التأمين الصحي الشامل الذي يحظى باهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

 

لا أكون مبالغا إذا قلت أن الرئيس يتابع هذا المشروع بشكل يومي ويوليه اهتماما كبيرا، وكما تتابعون في وسائل الإعلام يعقد الرئيس اجتماعات موسعة على فترات زمنية قليلة مع رئيس الحكومة والمسئولين لمتابعة آخر تطورات هذا المشروع، والعمل يسير قدما وبشكل إيجابي بالتنسيق بين وزارة الصحة والمحافظة للإعداد لهذا المشروع بإنشاء 11 وحدة صحية جديدة، وتجديد وتطوير 35 وحدة قائمة ستكون مجهزة على أحدث مستوى، بالإضافة إلى ثماني مستشفيات عامة وجاري العمل في إنشاء أول مستشفى لعلاج أورام الأطفال وملحق بها مستشفى لعلاج مرضى القلب من الأطفال، تحت إشراف الجراح العالمي مجدي يعقوب وجاري حاليا استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالمنتفعين من المشروع بشكل إلكتروني، كما جاري العمل والانتهاء من المبنى الإداري الذي سيضم الهيئات الثلاثة التي ستدير المنظومة من المحافظة، وأقيم المبنى من أموال صندوق المنطقة الحرة ببورسعيد بتكلفة ٤٥مليون جنيه.


كما نجحنا خلال الفترة الماضية في إدخال خدمات طبية لأول مرة وأصبحت بورسعيد لا تحول حالات لخارج المحافظة في جراحات القلب المفتوح والأورام والمخ والأعصاب التي تجرى حاليا بالمستشفى العام تحت أشراف كبار الأساتذة المتخصصين من الجامعات المصرية.

 

وأين نصيب قطاع الخدمات إلى جانب هذا الزخم من المشروعات؟

قطاع الخدمات له نصيب كبير لتوفير حياة متميزة لأبناء بورسعيد، وعلى سبيل المثال وليس الحصر أوشك العمل على الانتهاء في أول محطة بالصرف الصحي لخدمة الأحياء الجديدة جنوب المدينة، والتي ظلت على مدى أكثر من عشر سنوات تعاني من مشكلات في الصرف الصحي، بعد أن ضاقت الشبكة القديمة عن تحمل المشروعات الإسكانية الكثيرة التي فاقت طاقة هذه الشبكة عن الاستيعاب، والمحطة الجديدة دخلت مرحلة التشغيل التجريبي بطاقة 10 ألاف متر مكعب يوميًا وستقول أحياء الزهور والضواحي وداعا لمشاكل الصرف الصحي.

كما سنبدأ على الفور في تطوير شارع محمد على أهم محور مروري في المحافظة سنجعل منه شارع يجسد التراث المصري من عصر محمد على وحتى الآن، إلى جانب الهدف الرئيسي وهو إحداث سيولة مرورية داخل المدينة وسنستمر في مبادرة بورسعيد الخضراء وحدائق بلا أسوار، والتي أتاحت لأبناء بورسعيد الاستمتاع بالحدائق العامة كمناطق مفتوحة ترضي جميع الأعمار بدون أسوار أو حواجز تمنع الوصول أليها.. ولا تقتصر الخدمات على هذه القطاعات، وهناك 6 مدارس جديدة منها أربعة مدارس حكومية ومدرستين واحدة من القطاع الخاص والأخرى مقدمة من أحد رجال الأعمال، ستضيف تميزًا أكبر لمنظومة التعليم في بورسعيد التي تتمتع بكل الإمكانيات التعليمية والأنشطة المختلفة، ونحن أقل محافظة على سبيل المثال في التميز بأقل كثافات في الفصول الدراسية سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة.

 كما بدأنا التوسع في برامج التدريب لشباب الخريجين لتأهيلهم للعمل في مشروعات شرق بورسعيد العالمية بالتنسيق مع جامعة بورسعيد، والأكاديمية البحرية والهيئة الاقتصادية لمحور قناة السويس ومصانع المنطقة الحرة، إضافة إلى برامج التدريب المكثفة في مدارس التعليم الصناعي.. وأخيرُا أزف بشرى لأبناء بورسعيد، أنه سيتم خلال أيام قليلة نقل منفذ الجميل الجمركي إلى غرب مطار الجميل إلى الطريق الدولي الساحلي، وهناك مشروع لتطوير المطار نفسه ستبدأ به قريبا وزارة الطيران المدني كما تجري الدراسات الأمنية والفنية ألازمة لنقل منفذ الرسوة إلى موقع متقدم على طريق إسماعيلية بورسعيد، لتوفير أراضي جديدة لكردون المدينة لإقامة المشروعات التنموية المخطط لها.

 

أخيرا سيادة المحافظ ما هي الكلمة التي توجها لأبناء بورسعيد مع بداية فترتك الثانية كمحافظ؟

أود أن أقول أنني أفخر وأتشرف أنني من أبناء بورسعيد وأعرف الكثير من أهلي وأبنائي وأخواني من أبناء المحافظة، وأتعهد ببذل المزيد من الجهد للنهوض ببورسعيد ولم أتخلى عن حلمي بجعل بورسعيد جوهرة مدن البحر المتوسط، ولكنني أطالب أبناء بورسعيد أن يظهروا حبهم لبلدهم بالإخلاص في العمل وأداء المطلوب منهم لننهض جميعا بمحافظتنا.. كما لم ولن يتملكني اليأس من اقتناع شباب بورسعيد بان المستقبل القادم في الإقبال على العمل بالمشروعات الاستثمارية في المحافظة والقادمة في شرق بورسعيد.. وقد أحزنني مؤخرا أن تطلب أحدى شركات المقاولات في غرب بورسعيد شباب من الفنيين للعمل بمرتبات من 5 إلى 12 ألف جنيه وتقدم لها 13 ألف اخترنا أول دفعة من 30 شابًا، وأنا حتى الآن غير مصدق أنهم تركوا العمل بعد أسبوع واحد فقط.. وأكرر أن المستقبل والمتاح أمام الشباب هو المشروعات الاستثمارية وعوائدها مجزية.. وعندي تفاؤل كبير أن القادم أفضل لبورسعيد وأنها ستكون من أفضل محافظات مصر من كل الوجوه إن لم تكن الأفضل على الإطلاق بإذن الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة