الجمعة، 02 نوفمبر 2018 - 09:10 م

تشهد مدينة شرم الشيخ عرسًا كبيرًا باستقبال ضيوف منتدى شباب العالم بدورته الثانية، والذي يشغل اهتمام وأنظار العالم كله، حيث يشارك فيه ضيوف من كل أنحاء العالم بحضور واهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولم تقتصر الاستعدادات على النواحي الأمينة والتنظيمية الخاصة بالجلسات وورش العمل وفقرات المنتدى فقط، بل كان هناك أيضًا استعدادات خاصة من قبل وزارة الأوقاف، حيث وجه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الأئمة والوعاظ لعمل خطة لتوعية ضيوف المنتدى والمهتمين بمعرفة واكتشاف المعنى الحقيقي للإسلام.

وخلال جولة «بوابة أخبار اليوم» في منطقة السوق القديم، والتي يتواجد فيها أشهر المساجد في مدينة السحر والجمال شرم الشيخ، تمكننا من لقاء عدد من الأئمة والوعاظ أثناء تجهيز خطة استقبال الوفود المشاركة في المنتدى، وجاء اللقاء كالتالي:

قال مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء إسماعيل الراوي،: "نجتمع في مدينة شرم الشيخ وأمام مسجد الصحابة استعدادا لمنتدى الشباب للمشاركة فيه باهتمام من شباب الأئمة والوعظ والإرشاد الديني والذين يجيدون اللغات الأجنبية".

وأضاف "الراوي": "لدينا شباب يتحدثون الإنجليزية والفرنسية، وننتظر بعض الأئمة الذين يتحدثون بالألمانية والروسية، حيث يولي وزير الأوقاف اهتماما كبيرًا للأمر".

و"يوجد في مسجد الصحابة لدينا مركز ثقافي إسلامي عالمي باتصاله بكل الدول الأوروبية والعربية والإسلامية وهذا نقدمه سواء قبل أو خلال أو حتى بعد المنتدى فمشارمتنا دائما مع الشباب وغيرهم سواء يتحدث بالعربية أو غيرها".

ومن جانبه، قال إمام وخطيب بالإنجليزية بمسجد الصحابة أشرف حسين عبد الناصر نصار، "نقوم بتقديم خدمة إرشادية توعوية دينية ثقافية تربوية للشباب هنا للشباب الذين يعملون في المجال السياحي، ونشرح له حدود التعامل مع المرأة الأجنبية، والمعاملات التجارية على الخصوص والربح المباح، وبعض المشاكل الاجتماعية مثل الزواج والطلاق لوجود احتكاك مستمر، وهذا ما يجعلنا الوقود الذي يدفع بهم للحياة، لأن الإسلام دين الحياة والحب والمودة والتعامل والسلام".

واستكمل "بالنسبة لضيوف مصر من السائحين نقدم لهم خدمة تثقيفية سياحية نقدم لهم الوجه الحضاري للإسلام، حيث يتوافد إلينا السائحون من كل أنحاء العالم، وفي المسجد نصطحبهم في جولة للتعريف بالصحابة وأهميتهم ومواقفهم مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ثم نشرح لهم أهم المفاهيم الخاصة بالإسلام، ومنها مفهوم الإلوهية، ثم نوضح لهم قيمة هذا المسجد وأهميته".

وأكد محمد رجب السيد عبد الدايم، إمام وخطيب مسجد الصحابة باللغة الفرنسية، أن تأسيس المسجد في هذه المدينة السياحية يشير إلى أن فيها سياحة دينية إلى جانب السياحة الترفيهية، مشيرا إلى اختيارهم من قبل وزير الأوقاف جاء لإيضاح المعنى الحقيقي للإسلام ولإيصال رسالة أنه دين محبة وسلام وأن مصر كانت ولازالت راعية السلام في المنطقة وعلى مستوى العالم كله وبنرحب بضيوف منتدى شباب العالم.

وأوضح أن المسجد يحظى باهتمام كبير من قبل الوفود الأجنبية والذين ينبهرون بتفاصيله عند اصطحابهم في جولة بداخله، ودائمًا ما يؤكدون أن مفاهيمهم عن الإسلام كانت مختلفة تماما عما اكتشفوه بعد تحدثهم معنا.