الرئيس الفرنسي
الرئيس الفرنسي


انقسامات أوربية حادة تتزامن مع ذكرى المئوية لتوقيع الهدنة

د.ميرفت ميلاد

السبت، 03 نوفمبر 2018 - 01:09 م

يقوم الرئيس الفرنسي، بجولة في شمال وغرب فرنسا لإحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، على مدي أسبوعاُ كاملاُ يزور مواقع المعارك، وذلك قبل إقامة مراسم كبرى، عند قوص النصر في باريس.

يأتي بحضور رؤساء وقادة الدول، بما في ذلك الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي والمستشارة الألمانية، للاحتفال بذكرى توقيع الهدنة في 11 نوفمبر 1918.

وتتزامن هذه الاحتفالات مع فترة عصيبة تمر بها أوربا لعدة أسباب منها "البركسيت" وكل تداعياتها وكذلك تأثير الازمة الاقتصادية الأخيرة.

وأكد ماكرون أن "أوروبا منقسمة بفعل المخاوف والانغلاق القومي وتبعات الأزمة الاقتصادية. نشهد بشكل شبه منهجي تفكك كل ما انتظمت حوله حياة أوروبا ما بعد الحرب العالمية الأولى وحتى أزمة 1929".

وقال ماكرون "أشعر بالذهول لمدى التشابه بين الوقت الذي نعيشه الآن وزمن ما بين الحربين".

وتابع: ماكرون إن أوروبا اليوم "تواجه خطر التفكك بسبب آفة القومية، وتثير قوى خارجية البلبلة فيها. وأن تخسر بالتالي سيادتها. أي أن يتوقف أمنها عند الخيارات الأميركية، وأن يكون للصين حضور متزايد في البنى التحتية الأساسية، وأن تميل روسيا أحيانا إلى التدخل، وأن تتخطى المصالح المالية ومصالح الأسواق الكبرى أحيانا مكانة الدول".

 ويذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أعتبر خلال زيارته إلى سلوفاكيا الأسابيع الماضية، حيث طرح خططه لأوروبا شاملة، بما في ذلك مشاريع دفاعية، قال "أن قرار بلجيكا شراء مقاتلات إف 35 الأمريكية بدلا من طائرات فرنسية وأوروبية، هي خطوة مخالفة إستراتيجيا لمصالح الاتحاد الأوروبي.

أما المخاوف من روسيا فتأتي على خلفية إن موسكو تعتزم إرسال عتاد إضافي يوسع نطاق أكبر لتواجد عسكري لها في أفريقيا منذ عقود، إذ تعتبر باريس النفوذ الروسي المتزايد في أفريقيا الوسطى يشكل تهديدا لمصالح فرنسا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة