زوريال أودوالي
زوريال أودوالي


مؤكدة أنها تتمنى لقاء الرئيس السيسي..

حوار| زوريال أودوالي: مصر رائعة ولدي الكثير من الأفكار لتطوير السياحة

آية سمير

الأحد، 04 نوفمبر 2018 - 01:09 م

 

في فيديو قصير نشرته الصفحة الرسمية لمنتدى شباب العالم 2018 قبل أيام من انطلاقه بشكل رسمي، أعلنت زوريال أودوالي، والتي تعد واحدة من أصغر صانعي الأفلام في العالم، أنها ستكون من المشاركين في المنتدى بأرض السلام، شرم الشيخ التي وصفتها بـ"الجميلة".

 

وتعتبر أودوالي، التي ولدت في الولايات المتحدة، وتحديدًا ولاية كاليفورنيا عام 2002، مهاجرة من أصول أفريقية، حيث ولدت لأب نيجيري وأم موريتانية. 

 

عُرفت أودوالي بشكل كبير عندما تحدثت كمدافعة عن حقوق تعليم الفتيات وخاصة في أفريقيا. 

 

وتمكنت خلال عملها من الالتقاء بعدد رؤساء الحكومات وصانعي القرار في العالم، وخاصة في دول جامايكا، نيجيريا، كينيا، تنزانيا، مالاوي، ليبيريا، شمال السودان وغينيا وغيرها الكثير من الدول الأخرى، بالإضافة لمقابلتها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري عام 2017.

 

بدأت أودوالي عملها كصانعة أفلام في الثانية عشر من عمرها، وأصبحت أول فتاة في هذا العمر تتحدث عنها مجلة فوربس العالمية. في عام 2013، اختارت مجلة New African Magazine  أودوالي كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في أفريقيا.

 

وخلال افتتاح فعاليات مسرح شباب العالم، مساء الجمعة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، قامت أدودوالي بتقديم الحفل.

 

«بوابة أخبار اليوم» حاورت زوريال أودوالي، لمعرفة انطباعها عن مصر ومنتدى شباب العالم الذي يعقد على أرض السلام شرم الشيخ.

 

 

•    بدأت عملك كصانعة أفلام ومدافعة عن حقوق تعليم المرأة في سن مبكرة جدًا، فمن الذي ألهمك لكي تدخلي هذه المجالات؟

 

كل ما رأيته حولي في أفريقيا منذ ولادتي جعلني أفكر في الكثير من الأشياء حول هذه البلاد وأوضاعها الحالية، كما أنني قمت بزيارة بلاد مثل غانا، وأثيوبيا، ونيجيريا ورواندا ورأيت ما يعانيه الناس هناك. كل هذا دفعني للقيام بأي شيء للمساعدة. أفعل ذلك لأنني اعتقد انه الأمر الصحيح الذي يجب علينا جميعًا القيام به، بعيدًا عن مسميات مثل "الدفاع" أو الحقوق".

 

هذا ما شعرت انه عليّ القيام به عندما رأيت الفتيات في أفريقيا لا يحصلون على الحقوق المساوية التي يحصل عليها غيرهم، وتساءلت عن سبب هذا الظلم. فمنذ ثلاثة أشهر توجهت إلى غانا لمقابلة الرئيس نانا أكوفو أدو للحديث حول عدد من الأفكار الجديدة حول صناعة الأفلام ثم جلست أيضًا مع وزير الحقوق الاجتماعية والأطفال، هون أوتيكو ديجابا، والذي قال لي خلال اجتماعنا واحدة من أجمل وأوقع الجُمل التي سمعتها والتي تعبر عن حال كل الدول الأفريقية، وهي أن 52% من تعداد سكان غانا من النساء، وبقية الـ48% جاءوا إلى هذا العالم بواسطة النساء أيضًا، فهم كل المجتمع ولا يمكن إغفال حقوقهم. 

 

 

•    كم عدد الرؤساء والقادة الذين التقيتي بهم، وماذا كان هدفك من وراء هذه المقابلات؟

 

جلست مع الكثير من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال، مثل رجل الأعمال نيجيري الشهير أليكو دانجوتي، والذي أعتبره صديق جيد جدًا لي، حيث التقيت به عدة مرات،  كما التقيت وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري في يناير من العام الماضي. بالإضافة لذلك قابلت حوالي 28 من زعماء العالم ، مثل قادة كينيا ومالطا وجامايكا وتنزانيا ونيجيريا وكرواتيا وليبيريا وساموا وتوفالو وغانا وغيرهم الكثير.  

 

وعلى سبيل المثال، بعد أن تحدث مع رئيس تنزانيا حول تعليم البنات قبل عامين ، دعاني إلى العودة إلى بلده بعد حوالي عام واحد ، لمعرفة ما كان يقوم به. كان ذلك أمرًا لا يصدق. كان يستمع بشكل جيد ، وأخذني على محمل الجد.
 

•    هل هناك أي خطط قريبة للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وماهي الأشياء التي تودين مناقشتها معه؟

 

حتى الآن، لا توجد خطط لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكني في حال تلقيت دعوة سأكون سعيدة جدًا بذلك. وسأكون ممتنة إذا تمكنت من مشاركته عدد من أفكاري حول تطوير السياحة المصرية خاصة بالنسبة للجيل الجديد من الشباب، فهذا يعتبر جيل جديد تمامًا يجب التعامل معه بطرق مختلفة. وقد فعلت أمورًا مشابهة مع رؤساء آخرين، خاصة عندما التقيت الرئيس أوهورو كينياتا في كينيا، ورئيس غانا نانا أكوفو أدو.

 

 

•    هل لديك خطط مستقبلية لمشروعات أو أفلام في مصر؟

 

نعم بالتأكيد، فأنا أتمنى أن أقيم ورش عمل لمشاركة المهارات التي تعلمتها حول صناعة الأفلام مع صناع الأفلام المصريين، فقد قمت بورش عمل مشابهة في عدد من الدول الأفريقية مثل ناميبيا وغانا وأيضًا المكسيك، وقد حققت هذه الورش نجاحًا كبيًرا. ففي ناميبيا على سبيل المثال قامت فتاة بصنع فيلم خاص بها بعد 9 أشهر فقط من انقضاء الورشة التي أقمتها هناك، وكان هذا أمرًا ناجحًا للغاية بالنسبة لي.

 

•    في رأيك ما هي أهم القضايا التي يجب على أفريقيا التركيز عليها في الوقت الحاضر والاهتمام بتنميتها؟

 

التكنولوجيا والتعليم في رأيي يجب أن يكونا أول ما يجب الاهتمام بهما. يجب إعطاء الفرص للشباب من أجل تنمية أفكارهم وإعطائهم المجال من أجل الإبداع، ولن يحدث ذلك إلى بواسطة تطوير التعليم وسبل التكنولوجيا.

 

•    هل هذه زيارتك الأولى لمصر، وما هو انطباعك عن مدينة شرم الشيخ؟

 

هذه ليست زيارتي الأولى لمصر، لكنها الأولى لشرم الشيخ وهى رائعة.. زرت مصر مرتين، الأولى عندما كان عمري 8 سنوات والثانية العام الماضي، حيث كنت أعمل على عدد من الأفكار حول فيلمي الجديد. مصر لديها مكان خاص لدي.

 

 

•    ما هو انطباعك عن منتدى شباب العالم هذا العام؟

 

منتدى شباب العالم أحد أجمل المنتديات العالمية التي حضرتها، وأنا سعيدة أنه تمت دعوتي للمجيء إلى هنا والمشاركة فيه. ومن المؤسف أنني لن أتمكن من البقاء حتى نهاية المؤتمر لان هناك الكثير من المشروعات التي يجب علىّ أن أشارك فيها في أفريقيا والولايات المتحدة، لكني سعيدة بمشاركتي في افتتاح مسرح شباب العالم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأتمنى العودة مرة أخرى العام القادم والبقاء لمدة أطول.

 

ومن أكثر الأشياء التي كنت حريصة على مناقشتها مع الشباب هي بالطبع التعليم، والحقوق المساوية للنساء والرجال، بالإضافة إلى ظاهرة تغير المناخ ، فأنا أعتقد أن الجيل القادم خاصة في أفريقيا يجب أن يكون على دراية ووعي كامل بما يدور حوله.

 


•    أنتجتي أول أفلامك الوثائقية عندما كنت في التاسعة من عمرك حول الثورة في غانا، كيف جاءتك هذه الفكرة ومن الذي ساعدك خلال صناعة هذا الفيلم؟


عملي كصانعة أفلام جاء بالصدفة، فقد كان عمري 9 سنوات عندما تقدمت لمسابقة أقامتها قناة history channel في كاليفورنيا. فكرة المسابقة ببساطة كانت أن يكون أحد الأطفال قادرًا على رواية التاريخ سواء من خلال التمثيل المسرحي أو من خلال أحد الأفلام. والحقيقة أن المصادر والمساعدات لم تكن أهم مشكلاتي في ذلك الوقت فقد كان من شروط المسابقة ألا يقل عمر المتقدمين عن 11 عام وأنا كان عمري 9 أعوام فقط، كما أن كل المشاركين كانوا يريدون التحدث عن أشياء حدثت في أمريكا و أوروبا ولم يكن هناك أشخاص مهتمون بأفريقيا على الإطلاق، وبما أني كنت الأصغر، فلم يهتم أحد برأيي.

 

وبينما كان عمري 9 أعوام فقط كان عليّ في خلال  شهور أن أتعلم كل شيء عن صناعة الأفلام بداية من الكتابة والموسيقى والمونتاج والإسكريبت، هذا بالإضافة طبعًا لواجباتي الروتينية في المنزل والمدرسة، كنت أريد في ذلك الوقت أن اصنع شيئا جيدًا عن أفريقيا وأن اخبرهم أن هذه البلاد ليست سيئة كما يتم الترويج لها في وسائل الإعلام.

 

بعثت رسائل إلى رئيس غانا السابق جيري راولينجز وأخبرته أني أريد مقابلته، وبالفعل سافرت إلى هناك، وكان هذا أمرًا جيدا جدًا منه، لم أكن اصدق أنه قِبل الأمر، لكنه كان ودودًا جدًا معي ونحن مازلنا أصدقاء حتى الآن.
 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة