الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير «الأخبار»
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير «الأخبار»


نبض السطور...

خالد ميري يكتب: إحياء الإنسانية.. والقصاص

خالد ميري

الأحد، 04 نوفمبر 2018 - 11:17 م

 

«النجاح بيبان من العنوان»‬.. والنجاح الساحق وغير المسبوق للنسخة الثانية لمنتدي شباب العالم أشرقت ملامحه منذ اللحظة الأولي ومازال صداه يتردد في مصر والعالم.

 

كلمات زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل مهمة كان ينتظرها العالم وشبابه، والأهم إنها ستتحول إلي جدول عمل للتنفيذ مع نهاية الفعاليات.. هذا المؤتمر ولد ناجحا ليبقي ويستمر تأثيره وتتواصل فعالياته علي مدار العام وليس خلال أيامه الأربعة الرائعة فقط.

 

رسالة المؤتمر الأولي هي السلام من مدينة السلام الجميلة شرم الشيخ، شعب مصر ضد التطرّف والتعصب والتمييز وعندما خرج ٣٠ مليون مصري ضد حكم المرشد وجماعته الإرهابية كانت الرسالة واضحة، مصر بلد لجميع الأديان والحضارات والثقافات.. تحترم الاختلاف في الدين واللون والعرق والثقافة.. تتفاعل مع الجميع فتفيدهم وتستفيد منهم، أعمدة الشخصية السبعة للمصريين شاهد علي تلاقي التاريخ والجغرافيا وعلي تفاعل الزمان مع المكان، مصر فرعونية منها ولدت الحضارة وعلي أرضها استقبلت الحضارة الرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية، كما أنها مصر العربية الإفريقية الأورومتوسطية، مع الزعيم السيسي أصبحت مصر رقما صحيحا في المعادلة الدولية والإقليمية لحل الصراعات ونشر السلام، اختلاف الأديان والاجناس والثقافات والأعراق كان دائما قيمة مضافة لرصيد حضاري ضخم.

 

والرسالة الثانية كانت الإبداع والتطوير والتنمية.. مصر التي ٦٠٪ من سكانها شباب يؤمن زعيمها بتمكينهم، من المبادرة الرئاسية لتأهيلهم إلي الأكاديمية الوطنية، رسالة لأفريقيا والعالم الشباب هم الأمل والمستقبل وعلينا أن نفتح أمامهم أبواب الحلم والعمل والنجاح.

 

من مدينة السلام شرم الشيخ امتدت جسور الأمل بتفاعل ٥ آلاف شاب من ١٦٣ دولة، وفي مداخلات الرئيس بأولي جلسات المؤتمر بالأمس عن دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام كانت الرسالة واضحة.. نعم تجربة مصر في التآخي والعيش المشترك والمشاركة المجتمعية هي أهم عناصر السلام الاجتماعي.. دولة لا تتدخل في حرية العبادة وتضمن لكل سكانها بناء دور عبادتهم، ومنذ قرار الزعيم الراحل أنور السادات اختارت طريق السلام هدفا وغاية وعلي الدول المتقدمة مد يدها للدول الأقل حظا لحل مشاكل كالبطالة، فهو الطريق الأضمن لتجفيف منابع الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

 

عندما وضع زعيم مصر ومعه قادة عرب وأفارقة النصب التذكاري لإحياء الإنسانية في سيناء ملتقي الشرق والغرب والتاريخ والجغرافيا والأديان، كان يضع يده مع شباب العالم من كل جنس ودين وعرق ولون علي المساحات المشتركة بينهم، لتتفاعل الأحلام والرؤي في مواجهة كل التحديات، العالم في حاجة لمن يذكره بإنسانيته  .. الفرصة سانحة الآن لنستعيد إنسانيتنا وقيمنا المشتركة وعملنا معاً لإنقاذ المستقبل وإغلاق أبواب الصراعات ودحر الإرهاب، الفرصة متاحة والأمل في الشباب أن يلتقط الرسالة ويعمل لبناء الحاضر والمستقبل، ومنتدي شباب العالم أكد دون شك أن الشباب جاهز لتحمل المسئولية والنجاح في قيادة العالم إلي بر الأمان.

 

وكم كان جميلا ونحن في مدينة السلام أن يأتينا خبر القصاص العادل للشهداء السبعة الذين سقطوا بيد الإرهاب الأسود وهم عائدون من زيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، قبل مرور ٢٤ ساعة علي الجريمة كان رجال الداخلية بقيادة الوزير الناجح محمود توفيق قد نجحوا في قتل الإرهابيين الـ١٩ بعد تبادل إطلاق النار معهم، في منطقة جبلية بالظهير الصحراوي الغربي بالمنيا.

 

مصر أرض السلام تواصل طريق التعمير ومعركة البقاء والبناء بنجاح، مصر - السيسي تسير علي طريق المستقبل بثقة وثبات، يد تبني وتعمر ويد تحمل السلاح وتدحر الإرهاب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة