علما البلدين
علما البلدين


«عودة العقوبات» .. خطوة واشنطن في ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية بطهران

أحمد نزيه

الأحد، 04 نوفمبر 2018 - 11:50 م

قبل تسعة وثلاثين عامًا من الآن، كان طلابٌ محافظون إيرانيون يجوبون أرض السفارة الأمريكية بطهران بعد أن اقتحموها في أعقاب اندلاع الثورة الإسلامية بإيران ضد حكم الشاه محمد رضا بهلوي، ومن يومها أُغلقت السفارة الأمريكية بإيران، ولم تر نور التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى الآن.

واليوم في الذكرى التاسعة والثلاثين لهذا الحدث، لم يفوت الإيرانيون الفرصة، وتجمعوا اليوم في العاصمة الإيرانية طهران أمام المجمع الذي كان يومًا ما يحوي السفارة الأمريكية.

الطلاب الإيرانيون الغاضبون والمشاركون في التجمع الذي نظمته الحكومة في طهران أحرقوا العلم الأمريكي ومجسمًا للعم سام وصورا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عشية استئناف الولايات المتحدة عقوباتها ضد إيران بعد نحو ثلاث سنوات من تجميدها.

إعادة فرض العقوبات

وبدءًا من يوم غدٍ الاثنين الخامس من نوفمبر، ستدخل العقوبات الاقتصادية الأمريكية تجاه إيران حيز النفاذ، وستنفذ واشنطن عقوبات واسعة النطاق على قطاعين حيويين بالنسبة لإيران وهما تصدير النفط والبنوك، وستشمل العقوبات قطاعات الملاحة والمالية والطاقة.

ولن تكتفِ إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بذلك فحسب، بل ستوسع العقوبات لتطال سبعمائة مسؤولٍ إيرانيٍ تم إدراج أسمائهم على القائمة السوداء.

كل هذا جاء بعد أن أعلن ترامب في مايو الماضي انسحابه بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، والذي كان ينص على تجميد العقوبات الموقعة على طهران في مقابل تخلي الأخيرة عن طموحاتها النووية غير السلمية.

ووقعت الولايات المتحدة إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما، في أبريل عام 2015 اتفاق لوزان النووي مع إيران، وذلك رفقة خمسٍ من القوى العظمى في العالم، هي بريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين.

لكن ترامب طالما هدد بالانسحاب من هذا الاتفاق منذ وصوله للحكم بالولايات المتحدة، قبل أن ينفذ وعيده بعد نحو عامٍ ونصفٍ من دخوله البيت الأبيض، متهمًا إيران بخرق شروط الاتفاق، أو ما أسماها من قبل "روح الاتفاق النووي"، وذلك على الرغم من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عدم ورود أي انتهاكٍ إيرانيٍ بشأن بنود الاتفاق.

وفي تعقيبه على استئناف العقوبات من جديد، قال المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، أمس السبت، وهو يندد بعودة العقوبات،  "إن هدف أمريكا هو إعادة تأسيس الهيمنة التي كانت تفرضها قبل 1979 لكنها فشلت، وإن الولايات المتحدة هُزمت من قبل الجمهورية الإسلامية طيلة الأربعين عامًا الماضية".

ومع حلول ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية، كانت عبارة الموت لأمريكا تخرج من حناجر آلاف الإيرانيين، المتجمعين عن موقع السفارة الأمريكية البائدة في إيران، تنديدًا منهم بالعقوبات التي ستبدأ واشنطن تطبيقها على بلادهم غدًا الاثنين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة