الاتحادية.. من قصر للرئاسة إلي مقر للتظاهر و الاعتصام 2012- م 02:14:35 الجمعة 14 - ديسمبر  محمد كمال قصر الاتحادية اسم لم يعرفه المصريون إلا بعد ثورة يناير وكل معلومات المواطن البسيط عن قصر الرئاسة انه يقع بطريق العروبة بمنطقة مصر الجديدة . لذا كان مشهوراً باسم قصر العروبة ولكن بدأ يبرز لمسرح الأحداث اسم الاتحادية بعد إثارة القضية الشهيرة باسم مقتنيات قصور الرئاسة التي اتهم فيها الرئيس المخلوع مبارك وعائلته ومن هنا بدأ اسم الاتحادية يتردد إعلاميا مما دفع الكثير للتساؤل ما هو قصر الاتحادية . تم وضع حجر أساس هذا القصر في  1908  كفندق ضخم في الفترة من 1908 حتى 1910 في الصحراء آنذاك وكان يعتبر أحد أضخم فنادق العالم في ذلك الوقت وتم افتتاحه في عام  1910 تحت اسم "جراند اوتيل "، وكانت تمتلكه شركة فرنسية. وقد صممه المعماري البلجيكي «ايرنست خاسبار»، الذي استخدم في البناء طرزات معمارية إسلامية وفارسية وغربية، ويحتوى القصر على ما يقرب من 400 غرفة و55 جناحا ،ويعتبر قصر العروبة أو قصر الاتحادية أحد القصور الرئاسية الكبرى وأحد المعالم الأثرية الفريدة التي تتميز بالطراز المعماري المتفرد بما يضمه من تحف وآثار نادرة ،وقد توقف الفندق عن استقبال الراغبين في الإقامة به خلال الحربين العالميتين، نظراً لتحويل الفندق الي مستشفى عسكري للجنود البريطانيين. ونظراً لأن الفندق يعتبر من أفخم الفنادق آنذاك ويعتبر معماره علامة بارزة في الأناقة والفخامة لذا أصبح عامل جذب سياحي للعديد من الشخصيات الملكية في مصر وخارجها إضافة إلي رجال الأعمال الأثرياء وكان من ضمن نزلاء القصر ميلتون هيرشي مؤسس ومالك شركة هيرشي للشيكولاتة الأمريكية الشهيرة، وجون بيربونت مورجان الاقتصادي والمصرفي الأمريكي الشهير ومؤسس مجموعة J. P. Morgan الأمريكية والذي اعتبره أعظم فنادق العالم وقال إنه «تاج محل» في الصحراء نسبة إلى قصر تاج محل  الشهير بالهند ، وأيضاً من أشهر نزلاءه الملك ألبير الأول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيث دو بافاريا. وقد أمضى الملك وزوجته شهرا كاملا في الفندق، وكانت الملكة في ذلك الوقت مريضه ونصحها الأطباء البلجيكيون بالاستشفاء بهواء منطقة هليوبوليس الجاف. وكانت قبة الفندق مثار إلهام وإعجاب للملوك وأباطرة المال على السواء حيث يبلغ ارتفاعها 55 مترا من الطابق الأرضي حتى السطح. وبعد الحرب العالمية الثانية تضاءل عدد زائريه نظراً لاتجاه السياحة آنذاك للفنادق العائمة علي ضفاف النيل وظل الفندق علي حاله إلي آن أمر الرئيس الراحل عبد الناصر في منتصف الستينات بتحويله من فندق إلى مقر لإدارات حكومية عديدة. وفى عهد الرئيس السادات وتحديداً في يناير 1972 ،أصبح مقرا لاتحاد الجمهوريات العربية (مصر وسوريا وليبيا) ومن هنا أطلق عليه لأول مره اسم قصر الاتحادية. وقد أصدر الرئيس المخلوع مبارك قراراً بأن يتحول القصر إلي المقر الرئاسي لحكم مصر طوال الثلاثين عاما الماضية . ومع تولي الرئيس محمد مرسي، أصبح القصر مقرا للمظاهرات والاعتصامات والاشتباكات  وتغير الوضع تماماً وأصبحت جدرانه مسرحا يتكلم بمطالب الثوار والمتظاهرين.    والأن أصبح هذا محيط الاتحادية