دونالد ترامب وزعماء أوروبيون
دونالد ترامب وزعماء أوروبيون


«أوروبا موحدة» ترد على «أمريكا أولاً».. دعوة ألمانية ضد «ترامب»

أحمد نزيه

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 - 06:00 م

«يتحتم على أوروبا الرد على سياسة (أمريكا أولًا) التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسياسة (أوروبا موحدة)»، دعوةٌ خرج بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأربعاء 7 نوفمبر، في معرض تعليقه على نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.

وتمكن الديمقراطيون من تحقيق انتصارٍ مدوٍ في انتخابات مجلس النواب، ليستعيدوا السيطرة على المجلس بعد 8 سنوات، من وقوعه في قبضة الحزب الجمهوري، في حين لا يزال الحزب الجمهوري يحتفظ بأغلبيته الطفيفة في مجلس الشيوخ «السيناتورز».

النتائج التي خرجت يعتبرها الكثيرون ضربةً قاصمةً في ظهر الرئيس الأمريكي، رغم ترحيب الأخير بالنتائج، وحديثه عن تحقيق انتصار هائل في تلك الانتخابات.

ويُتوقع أن يعمل الديمقراطيون في مجلس النواب على تقويض بعض سياسات ترامب الخارجية، والتي لاقت استهجانًا كبيرًا من قبل شركاء الولايات المتحدة، خاصةً في الاتحاد الأوروبي.

تغير السياسات

لكن وزير الخارجية الألماني لا يعول على ذلك كثيرًا، في تغيير سياسات ترامب وقناعاته بشأن التعامل مع البلدان التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع واشنطن، معتبرًا توقع حدوث تغير في السياسات بالأمر الخطأ، داعيًا أوروبا لتبني شعار «أوروبا موحدة» في مواجهة سياسات ترامب، وفي الوقت ذاته، توقع أن يستخدم الديمقراطيون الذين باتوا يسيطرون على مجلس النواب سلطتهم للتأثير بشكلٍ أكبر على سياسات ترامب.

ومنذ أن قدم ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة، وهو يتبنى شعار "أمريكا أولًا"، وهو الشعار الذي سبب مخاوف كثيرة لشركاء الولايات المتحدة من نهج سيد البيت الأبيض الجديد، وهو النهج الذي أظهره ترامب في فرضه رسومًا جمركيةً على واردات الألومنيوم والصلب، وهو ما تسبب في استهجان الاتحاد الأوروبي وقتها.

ورغم أن رئيس المفوضية جان كلود يونكر أبرم اتفاقًا مع ترامب في يوليو الماضي، بعدم فرض رسوم أمريكية جديدة على سلع من الاتحاد الأوروبي، لكن التوتر بين الجانبين لا يزال قائمًا، وينتقد الاتحاد الأوروبي سياسات ترامب الخارجية بما في ذلك استئناف العقوبات مؤخرًا على إيران.

ومع ذلك، يقول ماس: «تبقى الولايات المتحدة أهم شريك لنا خارج أوروبا.. نحتاج لإعادة تقييم ومواءمة علاقاتنا مع الولايات المتحدة للحفاظ على هذه الشراكة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة