صورة مجمعة
صورة مجمعة


السوشيال ميديا.. «بين جنة العطاء ونار الفضيحة»

محمد فاروق

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 - 06:46 م

لا أحد كان يتوقع حدوث هذا التقدم التكنولوجي، حيث تحولت السوشيال ميديا العالم إلى قرية صغيرة، لا تعترف بحدود جغرافية، فأصبح بإمكانك معرفة كل الأخبار التي تدور على الساحة العالمية، .

"السوشيال ميديا ليست شرا مطلقا وليست خيرا مطلقا" قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إحدى جلسات منتدى شباب العالم 2018، فمواقع التواصل الاجتماعى ليست أكثر من ساحة كبيرة لتداول الآراء وإبداء وجهات النظر، فإذا نظرنا حولنا نجد أن كثير من الأشخاص قد تعرضوا للمشاكل عن طريق تلك المواقع.

وتعرض "بوابة أخبار اليوم"، تقريرًا حول مواقع التواصل الاجتماعى بإيجابيتها وسلبياتها، ونجد هنا الأمثلة كثيرة حكايات ومواقف تم تداولها على صفحات السوشيال ميديا ولاقت إعجاب المصريين فغيرت من حياة صاحب الصورة.

تروسكل الإسكندرية

انتشرت صوره لسيدة تجر عربة تروسيكل به بضائع بجسدها الهزيل سعيًا لطلب الرزق، وأصبحت سيدة الإسكندرية منى السيد، حديث المصريين جميعًا، بعدما استطاعت عمل ما عجز الكثير من شباب المقاهي عمله.

ولم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي ببعيد عن المصريين، فشاهد هذه الصور ومست حالة سيدة الإسكندرية قلبه، متعاطفًا معها، وفخورًا بها في ذات الوقت، واستقبلها في قصر الاتحادية لحل جميع مشاكلها، وليس ذلك فقط بل أدرج اسمها في قائمة ضيوف مؤتمر الشباب في ديسمبر 2017.

خضار رأس البر

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعى، قد تداولوا صورا لسيدة بسيطة تعدى عليها أحد المسؤولين بعد حجز عربة الخضار التابعة لها بسوق 63 برأس البر، وتصدرت الصور عناوين الصفحات على "فيس بوك"، لإثارتها غضب المستخدمين، الذين اعتبروا تصرف الحملة غير إنساني.

من جانبها، عبرت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط عن تعاطفها الشديد مع حالتها مؤكدة رفضها التام إهانة أي مواطن، ووعدتها ببحث موقفها على وجه السرعة ومحاولة توفير باكية لها بسوق النيل الشعبى تجنبًا لتعرضها لأي مشكلات قد تحدث مستقبلا، علاوة على إحالة المسؤولين عن الواقعة للتحقيق.

تروسكل بورسعيد

صوره تظهر فيها فتاة مقيدة من يديها فوق دراجة نارية “تروسيكل” في محافظة بور سعيد، أثار جدلا واسعا على تلك المواقع، حيث تعددت الروايات بشأن قصة تلك الفتاة، ولكن بعض النشطاء أكّدوا أن الفتاة “كانت تمازح صديقتها في الشارع، وكانت تلقي عليها زجاجات المياه، فأخطأت وأصابت شابًا يمر بدراجته في الطريق، فاعتدى عليها وضربها وربطها على التروسيكل وانتهت القضية بالتصالح.

أطفال المريوطية

فيديو غامض لوجود 3 أطفال مقتولين، بالقرب من أحد الفنادق الشهيرة بالهرم، وتعددت تكهنات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين أن تكون الجريمة، بهدف سرقة الأعضاء، أو أنها مجرد جريمة جنائية عادية، إلا أن المفاجأة جاءت بعد التحقيقات، بأن والدة الأطفال بمساعدة صديقتها وزوجها هى من تخلصت من أبنائها عن طريق استنشاق أدخنة سامة، ووجود حروق في أجساد الأطفال الثلاثة.

عقوبات رادعة لجرائم الانترنت

من جانبه، قال المسشتار فرغلي أبو السعود المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن هناك نصوص بالقانون المصري لمعاقبة أصحاب الجرائم الإلكترونية التي أصبحت مثار جدل في الشارع المصري، ويعاقب القانون كل من نشر أو أذاع أو روج أخبارًا أو بيانات غير حقيقية عن أعمال إرهابية وقعت داخل البلاد أو العمليات المرتبطة بمكافحتها، وتكون العقوبة الغرامة من 200 إلى 500 ألف جنيه، وللمحكمة أن تمنع الناشر عن مزاولة المهنة لمدة سنة.

وأشار أبو السعود إلى أن هناك جرائم أخرى مثل "التحريض على الفسق والفجور"، أحد الجرائم التي شقت طريقها فى مواقع "الإنترنت"، وتم الإيقاع بعدد من القائمين على تلك الصفحات وقدموا للمحاكمة بتهم التحريض على الفسق والفجور وممارسة الرزيلة.

كما تنص المادة 278 من قانون العقوبات المصري على أن "كل من فعل علانية فعلا فاضحا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تتجاوز 300 جنيه".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة