الكاتب الصحفي خالد ميري، رئيس تحرير الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري، رئيس تحرير الأخبار


خالد ميري يكتب: مصر التى أبهرت العالم فى شرم الشيخ

خالد ميري

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 - 11:02 م

◄| السيسى أزال الحواجز أمام أحلام الشباب فتحولت إلى عمل عظيم بعد جهد كبير
◄| النجاح الكبير للأيام الأربعة لمنتدى شباب العالم والتوصيات تؤكد أن العمل سيستمر على مدار العام
◄| رسالة السلام والتنمية والإبداع لم تكن لتخرج إلا من مصر العبقرية تاريخياً وجغرافياً صاحبة التنوع الحضارى والثقافى
◄| كيف تم إنجاز مركز مؤتمرات عالمى بأيدٍ مصرية فى شهور قليلة.. وقصة النجاح الكبير للإعداد والتنظيم


هى مصر العبقرية تاريخيًا وجغرافيًا وصاحبة التنوع الحضارى والثقافى، كانت وستظل المؤهلة لإرسال رسالة السلام والتنمية والإبداع إلى العالم أجمع، مصر الفرعونية القبطية الإسلامية الرومانية الإغريقية، مصر العربية الأفريقية الأورومتوسطية.. من غيرها كان يمكن أن يحتضن بنجاح كامل ٥ آلاف شاب وفتاة من أبناء ١٦٣ دولة بنجاح وحب، لتخرج من أرض السلام مدينة شرم الشيخ بسيناء الرسالة الأهم، العالم قادر على أن يتجاوز الإرهاب والصراعات والفتن.. قادر على أن يحقق السلام ويواجه مشاكله ويتجاوزها وينطلق نحو مستقبل أفضل للجميع.
قصة نجاح النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ على مدار الأيام الأربعة جاءت لتكمل قصة حب ونجاح ورسالة سلام سجلها المنتدى الأول بجدارة، النجاح يلد النجاح ومن يجنِ ثمار الجهد والعرق يجدْ الدافع لبذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من النجاح.. قصة نجاح الأيام الأربعة سبقها جهد كبير تواصل على مدار شهور وأيام طويلة.. نجحت خلالها الأيادى المصرية فى بناء وتجهيز مركز مؤتمرات عالمى خلال شهور طويلة.. منذ اللحظة الأولى لدخولنا القاعات شعرنا أننا فى أمريكا أو أوروبا، قمة الإبداع والرقى.. مصر أمة عظيمة قادرة على إبهار العالم وتحقيق ما يظنه الجميع مستحيلًا، كنّا فى ألمانيا قبل أيام وسمعنا رئيس شركة سيمنز يتحدث عن تحقيق مصر مع زعيمها عبد الفتاح السيسى معدلات إنجاز غير مسبوقة عالميًا فى كل المجالات، نحتفل منذ شهر بانتصار أكتوبر العظيم ونقرأ ونسمع قادة إسرائيل يعترفون بأن الجيش المصرى والشعب المصرى حققا ما ظنه العالم كله مستحيلًا، لهذا لم يكن جديدًا أن يتحقق مستحيل جديد فى شرم الشيخ بإنجاز هذا الصرح الضخم العالمى فى وقت قياسى، النجاح الكبير أيضا وراءه لجنة منظمة وشباب عاهدوا الله على العمل ليل نهار ليتحقق الحلم ويتحول إلى واقع، احتفالية عالمية غير مسبوقة على أرض مصرية، شبابٌ تلقوا ١٣٠ ألف طلب من كل قارات الدنيا للمشاركة فى الحدث الذى أصبح علامة عالمية وتم اختيار ٥ آلاف مشارك وتوفير كل سبل الراحة لهم منذ وصولهم شرم الشيخ وحتى مغادرتها، على وجوه شباب العالم لم ألمح إلا الرضا والبسمة والسعادة والامتنان لمصر وشعبها وزعيمها، ٥ آلاف شاب ووزراء وسفراء وزعماء من كل دول العالم اتفقوا على الإشادة بالجهد الكبير فى التنظيم والاستضافة، ارتسمت البسمة على وجوههم منذ وصولهم شرم الشيخ ولم تفارقهم حتى غادروها.
ووراء النجاح الكبير زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى، الرجل الذى آمن بالشباب وأحلامهم وشجعهم ووفر لهم كل الإمكانات حتى يتحول الحلم إلى حقيقة تفخر بها مصر وتتيه أمام العالم، نعم مصر-السيسى هى نقطة التلاقى التى جمعت الفرقاء من كل الدنيا على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ودياناتهم وثقافاتهم.. جمعتهم على رسالة سلام وحب وإبداع، بها ينطلق العالم نحو المستقبل ويتجاوز كل مشاكله.. أزال الرئيس الحواجز أمام شباب مصر فانطلق يبدع وأمام شباب العالم فانطلق يتحاور وكانت الأيام الأربعة للمنتدى نقطة مضيئة وسط عالم مليء بالصراعات، وجاءت التوصيات التى أعلنها الرئيس فى الجلسة الختامية بحضور الرئيس السودانى الشقيق عمر البشير لتؤكد أن المؤتمر لم ينته بنهاية الأيام الأربعة، وأن العمل سيستمر على مدار العام لتنفيذ التوصيات وتحويلها إلى حقيقة قبل أن يلتقى شباب العالم فى النسخة الثالثة للمنتدى.
التوصيات العشر كانت كاشفة لكمّ الجهد المبذول والإصرار على مواصلة العمل والنجاح.. بإعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقى ٢٠١٩، وتبنى مصر لتوصيات نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية، وإعداد الأكاديمية الوطنية برنامجًا لتدريب وتأهيل الشباب العربى والأفريقى وإعلان البرنامج الرئاسى لتدريب شباب أفريقيا، وتبنى مصر لمبدأ الحفاظ على الحياة وأنه حق أساسى من حقوق الإنسان وتقديم الدعم المادى والمعنوى لضحايا الإرهاب، وتشكيل مجموعة بحثية لدراسة الآثار السلبية والإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعى، وبدء حملة دعائية موسعة للتوعية بخطورة قضية الأمن المائى، ومبادرة تدريب ١٠ آلاف شاب مصرى وأفريقى ليصبحوا مطورين للألعاب والتطبيقات الإلكترونية وإنشاء ١٠٠ شركة لهم، وإنشاء مركز إقليمى لريادة الأعمال بمصر، وتشكيل لجنة لإدارة النصب التذكارى لإحياء الإنسانية بشرم الشيخ، وتشكيل لجنة من كل الجهات المختصة لإعداد تصور شامل لتعديل قانون الجمعيات الأهلية.
التوصيات خرجت عن ٢٥ جلسة وورشة عمل ومائدة مستديرة على مدار الأيام الأربعة، وبعد جهد كبير وحوارات مفتوحة شارك فيها الشباب بحماس وفاعلية.. توصيات تحمل رسالة واضحة بأن مصر-السيسى مستعدة لبذل كل جهد لتحويل أحلام الشباب وطموحاتهم إلى واقع، وتوفير كل مساعدة ممكنة لهم للتطوير والإبداع، فالعمل والابتكار يقودان العالم إلى الأمام ويغلقان أبواب الصراعات والتنافس والإرهاب، العالم يتسع لنا جميعا وبالتعاون بدلا من الصراع يمكننا أن نحقق ما نتمناه، مصر أكدت من خلال المنتدى العالمى أن هذا ليس وقت صدام وصراع الحضارات الذى دفع العالم كله ثمنه غاليًا، هذا وقت التعاون والإبداع والتلاقى ليستفيد الجميع دون تمييز بسبب الأصل أو الدين أو العرق أو اللون.
وخلال الأيام الأربعة للمنتدى كان الرئيس عبد الفتاح السيسى حريصًا على أن ينتقل من جلسة إلى جلسة، وأن يستمع للشباب ويشجعهم ويستجيب لتوصياتهم ومقترحاتهم، يؤمن الرئيس بالشباب وبقدرته على تغيير العالم إلى الأفضل، ويؤكد أن شباب مصر يستحق الحصول على فرصته كاملة للإبداع والعمل، وكان الشباب عند حسن الظن حاضرًا واعيًا مشاركًا بإيجابية، وحرص الزعيم من خلال الجلسات على إرسال رسائل واضحة لكل العالم، بأن مصر تمد يدها بالسلام والتعاون للجميع.. هذا كان خيارها مع الزعيم أنور السادات منذ نصر أكتوبر العظيم ومازال، ومصر التى تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأكمله تؤمن أنه لابد من مواجهة عالمية شاملة للإرهاب ومصادر تمويله وتدريبه ورعايته عالميًا وأنه على الدول المتقدمة مد يد المساعدة لدول العالم الثالث لتوفير فرص العمل والتقدم، بما يغلق أبواب الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وعن التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى كان التأكيد أن العيب ليس فيها ولكن فى طريقة استخدامنا لها كمنصات للشائعات وتعطيل عجلات البناء والانطلاق، فكل تكنولوجيا حديثة تحمل جوانب الخير والشر والمهم كيف نستخدمها.
وعربيًا كان التأكيد على أن القوة العربية مجتمعة قادرة على الدفاع عن حدود كل الدول العربية، وإغلاق الثغرات التى كشفت الأمن القومى العربى فى السنوات الأخيرة، وكانت الرسالة الواضحة بأن السعودية دولة كبيرة لا يمكن لأحد أن يؤثر عليها وأن شعب مصر هو الذى سيحرك جيشه للدفاع عن الأشقاء بالخليج إذا تعرضوا لأى تهديد، كما كانت الرسالة الأهم بأن مساندة الشعوب لدولها هى نقطة القوة الرئيسية لنا جميعًا.
وأفريقيًا، فتح زعيم مصر كل أبواب التعاون مع الدول الشقيقة وشبابها، وأكد أن نوايا إثيوبيا وكلماتها طيبة عن سد النهضة والمهم أن يتحول ذلك لاتفاقات تضمن حقهم فى التنمية وحق شعب مصر فى الحياة.. وكان حضور رئيس السودان الشقيق للختام ووجود حفيد نيلسون مانديلا فى الافتتاح تأكيدًا على البعد الأفريقى لمصر، والتى ستتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى يناير القادم، كما كانت خطة أفريقيا للتنمية ٢٠٦٣ حاضرة بقوة فى كل المناقشات.
وللداخل تحدث زعيم مصر عن البناء والتعمير ومصر الجديدة التى سنراها منتصف ٢٠٢٠، مصر الخالية من فيروس سى والتى ستكون قد قطعت خطوة كبيرة لإصلاح منظومة التعليم العالى والأساسى والصحة، مصر التى ستكون قد حققت خطوات ملموسة لدحر الإرهاب فكريًا وثقافيًا مع تجديد الخطاب الدينى بعد أن دحرته أمنيًا، مصر التى ستفتتح المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة و١٤ مدينة جديدة وتكون قد دخلت عصر الحكومة الإلكترونية، مصر التى ستكون انتهت من المشروع القومى للطرق والبنية الأساسية وتسير بقوة على طريق النمو والبناء وامتلاك اقتصاد قوى ومتنوع، هذه مصر الجديدة التى يبنيها الشعب مع زعيمه بمعدلات إنجاز غير مسبوقة وعمل يتواصل ليل نهار، مصر التى تسابق الزمن لتحقيق خطة التنمية ٢٠٣٠ وتأهيل شبابها ودفعهم للقيادة وتحارب الفساد والمحسوبية فى كل مكان، مصر الجديدة باتت تلوح فى الأفق ولن يجنى ثمار التنمية بها إلا شعبها.
فى سرعة كالحلم مرت أيام منتدى شباب العالم الأربعة الناجحة، مرت وقد تركت آثارا إيجابية لا تمحى فى نفس كل من شارك فيها، رسالة سلام وأمان ينقلها الشباب إلى ١٦٣ دولة فتزدهر السياحة وتستكمل السير بخطوات إيجابية إلى الأمام.
هذه مصر-السيسى تحتضن العالم وشبابه وتفتح لهم أبواب الحلم، والأهم تحويل الأحلام إلى واقع.. هذه مصر الحضارة والتاريخ والجغرافيا ترسل للعالم كله رسالة السلام والتنمية والإبداع.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة