الخميس، 08 نوفمبر 2018 - 01:50 م

خلال انتخابات التجديد النصفي الأخيرة نجح أعضاء الحزب الديمقراطي في انتزاع السيطرة على مجلس النواب بعدما سيطر عليه الجمهوريين خلال الفترة الماضية، مما ينذر بصراعات شديدة بين الطرفين خلال الأيام المقبلة.

ولن يكون إصدار القوانين بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سهلا مثلما كان في السابق، فحتما سيجد من يعارضه ويقف أمام القوانين الغريبة التي يصدرها.

واستعرضت صحيفة «الجارديان» البريطانية عدد من الصراعات التي من الممكن أن تحدث خلال الفترة المُقبلة بين الديمقراطيين والجمهوريين. 

تحقيقات لجنة مولر

مع حصول الديمقراطيين على أغلبية مجلس النواب فهذا يعني الإطاحة برئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري ديفين نونيس والذي كان يعد من أقوى حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن النائب الديمقراطي آدم ششيف هو من سيرأس اللجنة، الأمر الذي سيمنح مزيد من السلطات للجنة مولر التي تتولى التحقيق في قضية التدخل الروسي بالانتخابات.

وأضافت أن الرئيس السابق للجنة ديفين نونيس كان يقوض التحقيقات الخاصة بمولر، وأنه رفض مشاركة أي معلومات مع اللجنة.

وتابعت أنه في حالة إقالة ترامب للمحقق مولر، فمن المؤكد أن الديمقراطيين سيسعون إلى تعيين مولر كمُحقق مستقل في التدخل الروسي بالانتخابات.

الجدار الحدودي

أزمة الجدار الحدودي واحدة من المعارك التي كان يخوضها أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونجرس، والآن بعد أن حصل ممثلو الحزب الديمقراطي على الأغلبية ستكون المعركة أكثر شراسة.

وبحلول 8 ديسمبر سيكون على أعضاء المجلس الوصول لاتفاق حول ما إذا كانت الحكومة ستمول خطة ترامب لبناء الجدار الحدودي أم لا.

أزمة المهاجرين

من القضايا الكبرى التي سيسعها لها أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونجرس، فسيسعى الجمهوريين إلى إقرار قانون يتيح استعادة الحماية للأطفال الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بصورة غير شرعية والذي ألغاه ترامب.

الضرائب

مع وصول الديمقراطيين لأغلبية النواب سيكون من الصعب على الرئيس ترامب تمرير أي من القوانين دون موافقة المجلس.

وكان الرئيس الأمريكي مرر عدد م القوانين الخاصة بالضرائب خلال الفترة الماضية والتي لن يستطيع تمرير مثلها الفترة القادمة.

إقرارات الرئيس

من بين الصراعات التي ينتظرها الجميع سيكون البحث في السجل الضريبي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وسيسعى الديمقراطيين إلى استغلال سلطاتهم من أجل الحصول على الإقرارات الضريبية للرئيس ترامب، والذي رفض نشرها خلال فترة ترشحه للرئاسة، ولو ثبت مثلما ادعى البعض أنه كان يتهرب من دفع الضرائب سيشكل الأمر فضيحة كبيرة له.