هيري راجاوناريمبامبانيا
هيري راجاوناريمبامبانيا


انتخابات مدغشقر| هزيمة الرئيس «مرجحة».. واتهامات منه للمفوضية بالتزوير

أحمد نزيه

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 - 07:46 م

لا تزال وتيرة نتائج الانتخابات الرئاسية في مدغشقر تسير بصورةٍ بطيئةٍ رغم مرور يومين على إجراء الانتخابات الرئاسية، التي تمثل محكًا حقيقيًا للبلاد، التي تعيش في أزماتٍ مستعصيةٍ من الفقر والبطالة، وذلك باعتبار هذه الانتخابات بمثابة القنطرة التي ستعبر بالبلاد إلى بر الآمان، وتبعث الطمأنينة في نفوس المستثمرين الأجانب هناك.

عشرة ملايين كانوا مدعوين للتصويت لاختيار رئيسٍ للبلاد، البالغ تعداد سكانها 25 مليون نسمة، بلغت نسبة مشاركتهم في الانتخابات، وفقًا لما ذكرته المفوضية العليا للانتخابات، أكثر من 47% من إجمالي الناخبين، أي ما يناهز نصف عدد من يحق لهم الانتخاب في جزيرة مدغشقر.

خسارة الرئيس

ووفقًا لموقع "ديلي مافريك" الزامبي، فإن الرئيس الحالي المنتهية ولايته، هيري راجاوناريمبامبانيا، بات من المرجح خسارته الانتخابات، وأنه لن يتمكن حتى من خوض جولة الإعادة، بعدما أصبحت النتائج الأولية تشير إلى حصوله على 5% فقط من الأصوات.

وأصدر الرئيس المنتهية ولايته بيانًا قال فيه: "كل شيء يشير إلى أن تصويت الشعب المالغاشي ذهب ضحية للتزوير"، حسب ادعائه، مضيفًا: "هناك إدانة للائحة الانتخابية غير الصحيحة، وأوراق الاقتراع التي تم التحقق منها مسبقًا والترهيب للناخبين".

وكان راجاوناريمبامبانيا، قد دعا الشعب المالغاشي، يوم الانتخابات الأربعاء الماضي، إلى المساهمة في أن تتم عملية الانتخابات بسلامٍ، وذلك بعد أن أدلى بصوته في العاصمة المالغاشية تناتاريف.

ودخل راجاوناريمبامبانيا وهو يطمح لولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، بعد أن وصل للحكم في انتخابات 2013 قبل خمس سنوات، لكنه وجد منافسةً شرسةً من سلفيه أندريه راجولينا، الرئيس السابق الذي حكم بين عامي 2009 و2013، و مارك رافالومانانا، الرئيس الأسبق الذي حكم بين عامي 2002 و2009، واللذين من المرجح أن يخوضا سويًا جولة إعادة في التاسع عشر من ديسمبر المقبل لحسم أمر منصب الرئيس في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ووفقًا لإحصاءٍ مباشرٍ للنتائج الأولية، فإن أندريه راجولينا، تبوأ مقعد الصدارة بأكثر من 42% من الأصوات، لكنه لن يصل لنسبة 50%+1، والتي تؤمن له الانتصار من الجولة الأولى، في حين تحصل الرئيس الأسبق على أقل بقليلٍ من 40%، وذلك حسبما ذكر موقع "ديلي مافريك".

تأكيد بالنزاهة

ورغم اتهامات الرئيس المنتهية ولايته، فإن بعثات المراقبين أعلنت أن عملية التصويت حتى الآن كان سلميًا، ولكنه مكلفٌ للغاية، كما أشارت الجماعة الإنمائية الجنوب الأفريقية القادمة للإشراف على الانتخابات إلى أن الحملات كانت جيدة الحضور ومعظمها خالية من الحوادث، لكن تأخر النتائج الرسمية إلى غاية الآن يبعث بالخوف لدى المراقبين الدوليين من أن الأمر، و من الممكن أن يتسبب في حدوث اضطرابات بالبلاد.

والانتخابات الحالية هي ثاني انتخاباتٍ تُجرى في البلاد بعد انتخابات 2009، التي وُصفت وقتها بالعملية الانقلابية بعدما استولى أندريه راجولينا على الحكم رغم خسارته الانتخابات أمام الرئيس آنذاك مارك رافالومانانا، وهما الآن على أعتاب أن يقفا وجهًا لوجهٍ مرة أخرى في جولة الإعادة الشهر المقبل، في انتظار التأكيد الرسمي من مفوضية الانتخابات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة