الكشف الأثري الجديد بسقارة
الكشف الأثري الجديد بسقارة


ننشر تفاصيل الكشف الأثري الجديد بسقارة

شيرين الكردي- ريم الزاهد

السبت، 10 نوفمبر 2018 - 01:38 م

أعلن صباح اليوم السبت، الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن كشف آثري جديد قامت به بعثة أثرية مصرية أثناء أعمال التنقيب الأثري منذ إبريل الماضي و حتى الآن في المنطقة الواقعة عند الحافة الصخرية حول الطريق الصاعد للملك اوسركاف بجبانة سقارة الأثرية.

 

جاء ذلك وسط تغطية إعلامية وعالمية بحضور اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة وأعضاء مجلس النواب و30 سفيرا من كل دول العالم والذي يحرص وزير الآثار علي دعوتهم لحضور جميع الفاعليات التي تنظمها الوزارة تأكيدًا منه على أهمية الدور الذي تلعبه الآثار كقوة مصر الناعمة واستخدامها للترويج لمصر في بلادهم.

 

وقد شارك العديد من سفراء الدول العربية والأجنبية خلال الشهر الماضي وزارة الآثار في احتفالية تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل، والعديد من الجولات الأثرية في محافظة الوادي الجديد وسانت كاترين بجنوب سيناء على هامش حضورهم مؤتمر ملتقي الأديان.

 

وأوضح د. العناني أن البعثة عثرت في هذا الكشف علي ثلاث مقابر ترجع لعصر الدولة الحديثة غير منقوشة أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط، بالإضافة إلى أربعة مقابر أخري ترجع إلي عصر الدولة القديمة ومنها مقبرة "خوفو إم حات" المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي أثناء أواخر الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة.

 

وأشار أن البعثة المصرية كان قد وقع اختيارها لهذا الموقع نظرا لاحتمالية وجود مقابر لأفراد من عصر الدولة القديمة حول الطريق الصاعد للملك أوسر كاف؛ حيث سبق وبدأت البعثة الأثرية الفرنسية أعمالها في بداية الحافة الصخرية من الناحية الشرقية وتم الكشف عن العديد من المقابر التي ترجع إلي عصر الدولتين القديمة والحديثة، والتي أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط. ثم توقفت أعمال حفائر البعثة الفرنسية بالموقع منذ عام 2008م وتوجهت الأعمال بعد ذلك نحو دراسة وتوثيق وترميم بعض المقابر المكتشفة ثم توقفت تماما عن العمل منذ عام 2013.

 

وأكد د. العناني أن هذا الكشف هو الأول في سلسلة من ثلاث اكتشافات أثرية أخري في احدي محافظات جمهورية مصر العربية، واللاتي سيتم الإعلان عنهما تباعا قبل انقضاء عام 2018.

 

وصرح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه تم العثور ولأول مرة علي مومياوات لجعارين في جبانة منف الأثرية حيث كشفت البعثة على مومياوتين لجعارين كبيرة الحجم داخل تابوت من الحجر الجيري مستطيل الشكل ذو غطاء مقبي رسمت علية ثلاث جعارين بالمداد الأسود هذا بالإضافة إلى عدد كبير من مومياوات الجعارين الصغيرة.

 

وبفحص المومياء الكبيرة وجد إنها في حالة جيدة من الحفظ و ملفوفة بلفائف كتانية،كما عثرت البعثة أيضا علي تابوت أخر من الحجر الجيري مربع الشكل علية جعران واحد بالمداد الأسود وبداخله مومياوات لجعارين.


وأضاف أنه أثناء أعمال التنقيب داخل المقابر تم الكشف عن العشرات من مومياوات القطط و حوالي 100 تمثال خشبي لقطط منها المغطي بطبقة من الذهب بالإضافة إلى تمثال من البرونز الإلهه القطة باستت في حالة جيدة من الحفظ، وأربعة رؤوس لتماثيل من البرونز لها والعديد من التماثيل الخشبية لحيوانات أخري مثل الأسد والبقرة والصقر ومنها المغطي بطبقة من الذهب.

 

كما عثر أيضا علي توابيت خشبية ملونة لحيات الكوبرا وبداخلها دفنة للحية و كذلك تابوت خشبي لتمساح بداخلة مومياء له، بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية لحيوانات في حالة سيئة من الحفظ.

 

وأشار د. وزيري انه بداخل الرديم تم الكشف عن 1000 تميمة من الفيانس لآهه مختلفة منها تاورت وأنوبيس وجحوتي وحورس وإيزيس وبتاح باتك وخنوم، والعجل أبيس وتمائم أخري من الفيانس أيضا صور عليها التاج الأبيض والأحمر وعمود الوادج وعين الأوجات و 5 تمائم برونزية لألهة مختلفة و8 رؤوس و3 أجزاء من الأواني الكانوبية من الألباستر، وبعض الأدوات الكتابية التي كان يستخدمها المصري القديم منها محبرتين بحالة جيدة من الحفظ بهما أقلام.

 

بالإضافة إلى العثور علي أجزاء عديدة من ورق البردي مكتوب عليها بالخط الهيراطيقي والخط الديموطيقي وأخري عليها أجزاء من كتاب الموتى، كما ظهر ولأول مرة أسماء لأفراد من خلال الكشف عن باب وهمي لسيدتين إحداهما تسمي "سوبك سخت" والأخري "مفي".


وقال صبري فرج، مدير عام منطقة آثار سقارة إنه تم العثور أيضا علي العديد من السلال والحبال المصنوعة من نبات البردي ودفنات أدمية عثر بداخل احدها علي مسند رأس من خشب الزان وأواني من الألباستر والبرونز داخل تابوت خشبي.

 

بالإضافة إلى العثور علي العديد من الكتل الحجرية المنقوشة وأجزاء من أبواب وهمية منها كتلتين كبيرتين تمثل جزء من عتب مقبرة بسقارة لأحد وزراء الدولة القديمة يدعي "عنخ ما حور" وهي معاد استخدامها و 30 إناء وأطباق من الفخار من عصور مختلفة.

 

وقد قامت شركة أوراسكوم للاستثماربرعايةً هذا الكشف وذلك في إطار عرض الرعاية الذي تقدمت به الشركة لوزارة الآثار لرعاية عدد من الاحتفاليات والاكتشافات الأثرية وفقا للائحة الرعاية التجارية الحديثة التي أصدرتها وزارة الآثار في مقابل الحصول علي امتيازات دعائية، وقد وافق علي طلب الرعاية مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وفقا للائحة الرعاية الجديدة.

 

وأكد السيد المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار أن قيام الشركة بهذه الرعاية ينبع من اهتمام وحرص الشركة بتطوير المواقع الأثرية وإظهار ثراء وتراث مصر الحضاري العظيم وجذب اهتمام العالم الي حضارة وآثار مصر لتكون محط أنظار العالم كما تستحق.

 

حضر مراسم الإعلان عن الكشف محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد، وعدد من أعضاء مجلس النواب وسفراء ومديري المعاهد الأثرية العربية والأجنبية في مصر منهم سفير دولة كل من المغرب والأردن والكويت وقبرص والمكسيك وإيطاليا، ومالطا، والمجر، وفرنسا واللاجئين، وإيرلندا، وأرمينيا وكوريا الجنوبية وطاجاكستان، واليابان، والنمسا وبيلاروسيا، ونائب سفير كل من المملكة العربية السعودية وجورجيا والقنصل العام لسفارة الدنمارك والمستشارين الثقافيين لكل من أمريكا والتشيك وجورجيا ومديرة مركز البحوث الأمريكي ومدير الشئون الثقافة بمكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة