الأنبا بيشوي
الأنبا بيشوي


البابا تواضروس: الأنبا بيشوي كان نموذجا مشرفا للكنيسة

ناريمان فوزي- مايكل نبيل

السبت، 10 نوفمبر 2018 - 01:56 م

 

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني ،اليوم السبت، قداس أربعين، نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ، بدير القديسة دميانة بالبراري الذي كان يترأسه أيضا، وسط تواجد من من أحبار الكنيسة والآباء كهنة إيبارشية المطران الجليل المتنيح وراهبات الدير.

وألقى قداسة البابا كلمة في تلك المناسبة جاء نصها:

«انجيل هذا الصباح نسميه أنجيل الراعي الصالح يقرأ في قداسات سيامات البطاركة، و الراعي الصالح يقوم بمسؤولية كاملة دون نقصان ونتكلم عن الراعي الذي يبذل ويضحي من أجل الرعية، كان في العهد القديم مشهد الراعي، فكان الراعي يخرج بخرافه كل صباح وعندما ينتهي النهار يجمع كل الخراف ويضعهم في حظيرة واحدة مع خراف أخرى وفي الصباح عندما تسمع صوته تخرج من الحظيرة، وهذا المثل استخدمه السيد المسيح ليبين العلاقة بين الراعي و الرعية وهناك خطية تسمي التحزب أو الانشقاق ويعلمنا أن الهدف من الرعاية أن تكون واحدة والله يفرح بالمجتمع الواحد و الأسرة الواحدة ويكره خطية التحزب أو الانقسام».

وأضاف «يعلمنا السيد المسيح أن الهدف من الرعاية أن تكون راعي واحد ورعية واحدة ويفرح بالمجتمع الواحد و الشعب الواحد والانجيل هنا يقارن بين الراعي الصالح و الأجير..والأجير ما يدفعه للعمل أنه أجير لا يبالي بالرعية بينما الراعي يدفعه الحب وأن أمتلئ قلبك بالله هو يمتلئ بالحب وهناك من يحب بالكلام ومن يحب بالعمل (يا أولادي لا نحب بالكلام بل بالعمل و الحق ) وما يبني هو الراعي الصالح الذي يعمل أعمال حقيقة وهو الله و الله محبة وكما قلت لكم أن هذا الفصل يقرأ في يوم رسامة البطاركة لأنهم مسؤلون عن الرعاية وهذا العمل، نحن أيها الأحباء في تذكار الأربعون يوم لانتقال مثلث الرحمات المتنيح الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ والبراري ودمياط ورئيس دير القديسة دميانة نتذكره في مرور أربعين يوم وهو عمل بحسب ما أعطاه الله من نعمة وعمر وحياته مرت بأربعة مراحل أساسية:

1-المرحلة الأولي: طالباً متفوقاً

درس الهندسة في جامعة الإسكندرية، وعين معيدًا، وكان متفوقاً في الدراسة وهي علامة من علامات نعمة الله التي يعطيها للإنسان.

2-المرحلة الثانية: صار راهبا ناسكًا في دير السريان:

دير السريان، أحد الأديرة العامرة التي نفتخر بها في كنيستنا، ودير له تاريخ شامل ودخل الدير في عمر قصير وصار راهبًا، يتعلم النسك و الحياة الرهبانية وكان في هذا الدير إنسانا متميزاً ينهل في حياته المسيحية ويتقدم يوماً عن يوم.

3-المرحلة الثالثة: أسقفا راعيًا

بعد أن قضي فترة في الدير، اختاره البابا شنودة أسقفا لهذه الايبارشية، وهذه الايبارشية مر بها عدة أساقفة نتذكر منهم المتنيح الأنبا تيموثاوس مطران هذه البلاد، والذي قضى أكثر من أربعين عام ثم تلاه الأنبا اندراوس ولكنه قضي عدة سنوات قصيرة، وكان مشهوداً له بمحبته.

وكان خريج هندسة أيضا ثم اختار البابا شنودة الأنبا بيشوي، وهو من مواليد هذه المحافظة، وبدأ خدمته راعياً لهذه المحافظة وكان للدير وقتها عدد قليل من الأمهات، وبدأ يعمل بجد ونشاط بمحبة وبذل وقرب نهاية 1970 بدأت الحياة الرهبانية، وصار دير كبير والتقي في هذا الدير عدد كبير من المكرسات وبهذه الصورة تصير ايبارشية فريدة وخدم في مناطق كثيرة خارج مصر، وساهم في تأسيس كنائس إيبارشيات وكان مساعداً للبابا شنودة وخدم في أوروبا، وأمريكا، وأستراليا، وكان من ضمن العمل العالمي أن له علاقات قوية مع الكنيسة في إثيوبيا، وهي كنيسة شقيقة وساهم في تأسيس الكنيسة الجديدة في أريتريا، وكان عاملاً في المجالس العالمية باسم مجلس الكنائس العالمي وفي مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومثلنا فيه مع عدد من الآباء الأساقفة أيضاً، وكان مثلاً مشرفاً للكنيسة ومن أخر أعماله فكرة تأسيس مجلس كنائس مصر، وعمل أسقفا وراعيا في حدود الايبارشية وخارجها وفي الكنيسة السريانية كانت العلاقة يقودها الأنبا بيشوي.

4- المرحلة الرابعة

بدأت في عام 1990 عندما ترقي للمطرانية، ومنذ ذلك الوقت اجتهد وصار عضواً في كل لجان الحوار اللاهوتي التي تتم مع الكنائس الأخرى، فكان الأنبا بيشوي يتميز بهذه الصفات وصار يشترك في هذه الحوارات التي تتم بين كنائس العالم، وكانوا ينبهرون بعلمه بجوار ذلك كان سكرتير للمجمع المقدس علي مدار 27 سنة وتحمل الكثير، وكان أستاذا في علم اللاهوت بمعهد الدراسات وفي نهاية أيام حياته كان مسافراً لأرمينيا والله اختاره ليكون بجواره.

«طالبا متفوقاً -راهباً ناسكاً- أسقفا راعياً -ومطراناً عالماً هذه هي أربعة مراحل في حياة الأنبا بيشوي».

«وعندما نجتمع لشخص فإننا نجده أمامنا نموذجا، عندما نودعه من هذا الدير الذي أحبه ويحب القديسة دميانة ونحن نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام، وكان إنسان كريماً محباً للفقراء نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام بعد أن خدم في الايبارشية 46 عام، عندما ننظر إلي المنتقلين ننظر لأعمالهم الإيجابية التي أرسله الله من أجلها وبلا شك أنه عمل وخدم بصورة أكثر من رائعة وكان أمينا وذو معرفة وترك أثرا طيباً وعاش يمجد الله».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة