حلوى المولد النبوي - صورة مجمعة
حلوى المولد النبوي - صورة مجمعة


فيديو وصور| «حلوى المولد» هنا منطقة «الأسعار الثابتة»..  و«محمد صلاح» موضة العام

محمد هشام- أسامة حمدي

الأحد، 11 نوفمبر 2018 - 07:49 م

 

- الأسعار من 35 جنيه للكيلو.. و«الصناعات الغذائية»: هذه أسباب ثبات الأسعار

- الباعة: طقوس متوارثة.. والسوريون شجعونا على المنافسة


    
«انتصروا على الأعداء وسأزوجكم بأجمل العرائس».. هكذا كان يشجع الخلفاء الفاطميين قادتهم العسكريين وجنودهم في المعارك الحربية، حتى تمكنوا من بسط نفوذهم إلى بلاد كثيرة من العالم الإسلامي، وعقب الانتصارات كان يزوج الخليفة قادته بأجمل جواري القصر وجنوده المنتصرين بأجمل العرائس، كما يقوم ديوان الحلوى التابع للخليفة بصناعة عرائس جميلة من الحلوى، لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب والأطفال.

 

هكذا ظهرت طقوس حلوى المولد النبوي الشريف، التي توارثها المصريون منذ زمن الفاطميين وحتى الآن، وهناك رواية آخرى تقول أن الحاكم بأمر الله، كان يحب أن تخرج إحدى زوجاته معه في يوم المولد النبوي، فظهرت في إحدى المواكب بثوب ناصع البياض وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صنّاع الحلوى برسم الأميرة في قالب الحلوى على هيئة عروس جميلة، والحاكم تم صنعه على هيئة فارس يمتطى جوادا، بعد ذلك أمر الحاكم بأمر الله أن تتزامن كل أفراح الزواج وعقد القران مع مولد النبي، وهو ما فسر سر العروس التي تُصنع في المولد بشكلها المزركش وألوانها الجميلة.

 

 

وتوارث المصريون صُنع عروسة المولد من الحلوى، وتجمل بالأصباغ، ويداها توضعان في خصرها، وتزين بالأوراق الملونة، أما الحصان أو الجمل فكان للأولاد.

وحاول الحكام الفاطميين طوال فترة حكمهم استغلال المناسبات الدينية ليتقربوا للمصريين، كما ارتبطت عروسة المولد عند المصريين بفلسفة التصدق بالحلوى للمساكين في ذكرى المولد.

 

 

وخلال الأيام القليلة المقبلة؛ يحل علينا ذكرى المولد النبوي العطرة، ويحتفل المصريون بشراء الحلوى بأنواعها وأصنافها المختلفة، ولذا قامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة في شارع «باب البحر» بمنطقة رمسيس لرصد أسعار حلوى المولد وأصنافها ومعدل الإقبال عليهم وتأثير السوريون الذين يعملون في الحلوى على السوق المصري، وكل ما يخص حلوى المولد في سياق هذه السطور.

 

 

أسعار حلوى المولد والإقبال

في البداية يقول محمد سعيد، بائع حلوى المولد، إن أسعار الحلويات ثابتة ولم يحدث بها تغيير عن العام الماضي، ويبدأ سعر الكيلو من 40 جنيه، ويوجد كيلو بـ60 جنيه، ويختار الزبون الأنواع والأصناف التي يرغبها ويزنها بسعر الكيلو، مضيفا أن منطقة باب البحر برمسيس الأسعار بها ثابتة نظرا لتوافر المصانع المنتجة للحلوى بها ووجود الكثير من محلات بيع الحلوى.

 

 

وذكر رأفت محمود، بائع، أن هناك محلات شهيرة تبيع علبة الحلوى بـ1200 جنيه، ولا تختلف كثيرا عن الحلوى في باب البحر، مؤكدا أن المحلات الشهيرة ترسل «الكيس البلاستيك» ليتم تغليف الحلوى من باب البحر فيها ووضعها في علبة فخمة وبيعها بأسعار عالية، مناشدا المواطنين بالشراء من منطقة الأسعار الثابتة «باب البحر».

 

 

ولفت إلى أن سعر علبة الحلوى التي تحمل اسم اللاعب محمد صلاح تبلغ 60 جنيه وتزن 2 كيلو، وتأتي تطور في شكل الحلوى كما اخترع صُناع الفوانيس فانوس محمد صلاح، نظرا لحب الناس له وشعبيته الكبيرة.

وأوضح سعيد السيد، بائع، أن أسعار الخامات ارتفعت، لكن الأسعار ثابتة نظرا لتوافر السكر وثبات أسعاره، مشيرا إلى أن العروسة الحلوى والحصان والجمل لا تزال موجودة لكن لدى بعض الباعة، والإقبال لا يزال ضعيفا وننتظر الليلة الكبيرة يوم 20 نوفمبر.

 

 

وذكر أن الحلوى أصناف كـ«البندقية والفزدقية والملبن والنوجة والعسلية والسمسمية.. وأغلى أصناف هى المكسرات كالفولية والذبيب».

ولفت إلى أن العروسة تطورت أشكالها ولم تعد حلوى بل بلاستيك وترتدي فستانا أبيضا وتاج الملكة ويبلغ سعرها 150 جنيه وحتى 500 جنيه.

 

 

والتقط منه أحمد أبو زيد، بائع حلوى المولد، طرف الحديث قائلا: «كيلو حلوى المولد يبدأ من 35 جنيه للعادي مثل الفول والزبيب والمربي وحتى 75 جنيه وذلك للفوزدق والشيكولاته والبندق والفولية والمكسرات».

ولفت إلى أن استقرار السكر وتوفره ساعد على ثبات الأسعار، مضيفا أن الإقبال ضعيف حتى الآن، مؤكدا أن الحصان والعروسة التقليدية تراجع الطلب عليها وموجودة في الأرياف فقط.

 

 

وذكر أن حلوى المولد تطورت فظهرت العروسة البلاستيك التي يهديها البعض في فترة الخطوبة وعلبة محمد صلاح وهى عبارة عن علبة عليها صورة محمد صلاح لكن في الداخل تحتوى على حلويات كغيرها من العلب.

واتفق معه الحاج بلبل الإسكندراني، بائع حلوى المولد، أن الأسعار هذا العام أقل من العام السابق لأن السكر متوفر وبسعر معقول، والمكسرات تم رفع ضرائب المبيعات من عليها وحدث ثبات بأسعارها، لكن واكب ذلك ارتفاع أسعار الكهرباء والبوتجاز وأجور العمالة.

 

 

وأوضح أن الأسعار تبدأ من 40 جنيه وترتفع حسب نوعية الحلويات، مضيفا أن الإقبال ضعيف جدا وارتفاع أسعار المعيشة عامة ساهم في انخفاض الإقبال، وآخر 3 أيام قبل المولد يزيد الإقبال.    

ولفت إلى أن الحلواني البلدي هو من ينتج حلوى المولد بخلاف الحلواني الشرقي الذي ينتج البسبوسة، مضيفا أن الحلواني البلدي مدرستين الأولى في طنطا والثاني في دمياط، منوها إلى أن دخول السوريون مجال الحلويات في مصر ساهم في تطوير مهنة الحلويات، والحلواني المصري حَسَن من منتجاته حتى يستطيع منافسة السوريون، والحلويات تطورت من الشغل اليدوي إلى الآلي.

 

 

وأشار إلى أن  الحصان والعروسة السكر تراجعت وظهرت بدلا منها العروسة البلاستيك لكنها ليست مثل «روح» العروسة البلدي، مضيفا أن الحلواني يوفق بين أكبر متضادين هو الماء والنار الذين يصنع بهما الحلوى وأي اختلال بينهما يتغير طعمه ومذاقه، لافتا إلى أن «مايكل أنجلو» و«بيكاسيو» هما الأشهر في إنتاج الحلويات.

 

 

«الصناعات الغذائية»: الأسعار ثابتة

وأكد حسن فندي، عضو شعبة السكر والحلوى التابعة لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، على ثبات أسعار حلوى المولد النبوي في الأسواق المحلية عند المستوى المسجل لها بالعام الماضي، مرجعا السبب لانخفاض سعر السكر المحلى متأثرا بانخفاض الأسعار العالمية.

وقال «فندي»، إن سعر الجلوكوز انخفض أيضا والذي يعد من إحدى المكونات الأساسية في صناعة الحلوى.

 

 

وأضاف أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على الأسعار ومن أهمها الأسعار في الأسواق العالمية، والتي تعد محركا للأسعار في السوق المحلي، بالإضافة إلى مصاريف التشغيل والعمالة التي زادت، ولكن انخفاض أسعار السكر والجلوكوز أحدثت توازنا ولم تؤثر على أسعار المنتج، كما أن معظم الخامات محلية الصنع ويتم استيراد خامات بسيطة من الخارج.

 

 

وأشار إلى أن مخزون السكر في الحدود الآمنة، ويكفى حتى شهر فبراير القادم، مبينا أن استهلاكنا من السكر سنويا يبلغ نحو 3.2 مليون طن منها 2.2 مليون طن كإنتاج محلى والباقي يتم استيراده خام ويكرر بمصر بعد انتهاء موسم القصب والبنجر ومن خلال تشغيل طاقات التكرير بالمصانع.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة