أندريه راجولينا ومارك رافالومانا
أندريه راجولينا ومارك رافالومانا


انتخابات مدغشقر| الرئيسان السابقان في مواجهة الماضي والحاضر لحسم منصب الرئيس

أحمد نزيه

الأحد، 11 نوفمبر 2018 - 09:17 م

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في مدغشقر أن المرشحين الرئاسيين أندريه راجولينا ومارك رافالومانا حصلا على أعلى الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في البلاد، والتي جرت في السابع من نوفمبر الجاري.

لكن أحدًا منهما لم يتمكن من حصد نسبة الـ50%+1، والتي كانت تخول له الفوز بالانتخابات الرئاسية دون الحاجة لخوض جولة إعادة، لكن الوضع الحالي سيفرض إجراء جولة ثانية للانتخابات، ستُعقد في التاسع عشر من ديسمبر المقبل.

وذكرت المفوضية أن راجولينا حلّ في المركز الأول بعد أن حصد 40.8% من أصوات الناخبين، في حين جاء رافالومانا في المركز الثاني متخلفًا بنسبة 2% عن منافسه صاحب المركز الأول، وذلك بعد أن حصد 38.8% من إجمال الأصوات الصحيحة.

هزيمة الرئيس

وأخفق الرئيس المنتهية ولايته هيري راجاوناريمبامبانيا في الحفاظ على منصبه لولايةٍ ثانيةٍ، بعدما اكتفى بالحصول على 5% فقط من أصوات الناخبين، وقد وجه في وقتٍ سابقٍ اتهاماتٍ للمفوضية بارتكاب أعمال تزوير، وهو ما يمثل سابقةً من نوعها وهو أن يوجه الرئيس المتموقع في السلطة اتهاماتٍ بالتزوير، حيث أن الوضع الاعتيادي أن يتهم مرشحو المعارضة النظام الحاكم بتزوير الانتخابات.

ورغم ذلك فإن بعثات المراقبين أعلنت أن عملية التصويت كانت سلميةً، ولكنها كانت مكلفةً للغاية، كما أشارت الجماعة الإنمائية الجنوب الأفريقية القادمة للإشراف على الانتخابات إلى أن الحملات كانت جيدة الحضور ومعظمها خالية من الحوادث، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "ديلي مافريك" الزامبي أول أمس.

وتولى راجاوناريمبامبانيا الحكم عام 2013 خلفًا لأندريه راجولينا، الذي بات على بعد خطوةٍ من العودة لحكم البلاد، وذلك خلال انتخاباتٍ اتسمت بالنزاهة وقتها إلى حدٍ كبيرٍ.

مواجهة جديدة

وعلى ضوء ذلك، سيقف الرئيسان السابقان أندريه راجولينا ومارك رافالومانا وجهًا لوجهٍ من جديدٍ في جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية، بعد نحو تسع سنوات على مشهد انتخابات 2009، التي وُصفت وقتها بالعملية الانقلابية، حسبما وصمها الاتحاد الأفريقي.

واستولى راجولينا على الحكم وقتها بعد أن خسر الانتخابات أمام رافالومانا، الرئيس المنتهية ولايته آنذاك، وذلك بعد أن عمد مؤيدون لراجولينا على طرد رافالومانا من القصر الرئاسي، وتنصيب راجولينا رئيسًا للبلاد، في خطوةٍ كبدت البلاد خسائر فادحة، وأدت إلى انسحاب المستثمرين الأجانب من هناك.

ومارك رافالومانا، هو الرئيس الأسبق لمدغشقر، الذي تولى الحكم في الفترة ما بين عامي 2002 و2009.

وسيتجدد الصراع مرةً أخرى بين الرئيس المالغاشي السابق وسلفه رافالومانا، من أجل رسم اسم الرئيس الجديد القديم للبلاد، خلال انتخاباتٍ سيكون الحكم فيها للشعب المالغاشي، في خطوةٍ جديدةٍ على طريق الديمقراطية، في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي التي عانت الأمرين من غياب الديمقراطية لعقودٍ عدةٍ في السابق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة