«لعبة القط والفار» حكايات الحموات مع «العين الحمرا» للزوجات
«لعبة القط والفار» حكايات الحموات مع «العين الحمرا» للزوجات


«لعبة القط والفار».. حكايات الحموات مع «العين الحمرا» للزوجات

منةالله يوسف

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 - 06:48 م

تحلم كل فتاة أن تعيش حياة مستقرة هادئة مع فتي أحلامها الذي اختارته بكامل إرادتها، ولكن غالبا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

 

وتكون العقبة الوحيدة في حياة كل فتاة هي «حماتها» التي تتدخل في كل كبيرة وصغيرة بسبب الخوف الزائد على ابنها، وإحساس الزوجة أن زوجها ذو شخصية ضعيفة لا يستطيع مواجهة بطش والدته.

 

حكايات الحموات والزوجات لا تنتهي بين النزاعات والصدام، و في السطور التالية نبرز أهم الحكايات حول ذلك الأمر.

 

« ابن امه »

تقول إسراء شريف «تزوجت من وكيل نيابة من محافظة بني سويف ووافقت علي الإقامة مع حماتي، ولكن أصبحت حياتي كالرحالة أتنقل بين بني سويف والقاهرة نظرًا لظروف عمله، ولكن بعدها اكتشفت أن والدته ترفض الاستغناء عنه ورافضة فكرة أن يستقل ابنها في شقة أخري بالإضافة إلي أنها تتهمني بالإسراف وعدم الادخار، ودائما ما تقول «مراتك بتضيعلك فلوسك علي الفاضية والمليانة » و الغريب أن زوجي اقتنع بكلامها.

 

هدوء بعد مشقة..

«حماتي سر شقائي في الحياة» هذا ما أكدته هالة سمير بعد أن عاشت مع حماتها قرابة الخمس سنوات تخدمها، وتقول هالة « أخوات زوجي البنات لم يفعلن أي شئ سوي الطلبات ليلًا ونهارًا، كنت أشعر أنني خادمة» حتى قررت أن أنتقل لشقة جديدة وأعيش حياتي بهدوء ولكن بعد مشقة.

 

«بتصنت بالصدفة »

إيمان سيد تبدأ كلامها « بحس أني متراقبة» حماتي تتصنت علي اثناء أي مكالمة،

وتقول إيمان «في مرة كنت بكلم والدتي واشتكيت منها، ذهبت لزوجي وحكت له تفاصيل المكالمة وقالت في النهاية سمعت بالصدفة» وبالطبع زوجي صدق كلام والدته.

 

الاعتراض سيد الموقف

تحكي سارة طارق حكايتها مع حماتها وتقول وافقت أن أعيش مع حماتي لأن زوجي كانت ظروفه المادية صعبة، ولكن حماتها« تتدخل في كل كبيرة وصغيرة» ودائما ما تعترض علي ملابسها أو معاملتها لأصحابها»

 

 «العين بالعين»

أما أمل رزاق اتبعت طريقة جديدة وهي معاملة حماتها بالمثل، وتنفيذ ما يحلو لها دون الرجوع إليها، واستطاعت تحجيم دور حماتها في حياتها بذكاء بدون أن تخسر زوجها.     

 

العادات والتقاليد تشوه صورة الحموات

التأثر بالعادات والتقاليد القديمة سبب رئيسي في تشويه صورة الحموات أمام زوجات أبنائهن هذا ما أكدته الدكتورة صافيناز المغازي خبيرة العلاقات الأسرية ،فالصورة المعتادة أن مصطلح الحموات مثل الـ« بعبع» الذي يخرب البيوت .

وأكدت مغازي إن هناك نوعان من الحموات الأولي تنصح الأبناء وتخاف عليهم وتعيش حياتها بسلام دون التدخل في أي شئ يخص حياة ابنها، أما الأخرى شغلتها الشاغلة هي التدخل في حياة أبنائها وملاحقتهم بالأسئلة عن أسرارهم، وللأسف أن النوع الثاني منتشر في مجتمعنا بشكل كبير وأحيانًا يؤدي إلي الطلاق .

وتضيف أن هناك بعض الفتيات يأخذن الأمور بحساسية كبيرة وكل كلمة أو تصرف  لحمواتهن يأخذونه علي محمل سئ ، فالحماة أحيانًا تصبح الأم الثانية للزوجة والحكيمة التي تلجأ إليها.

وتابعت خبيرة العلاقات الأسرية أن علاقة الأم والابن علاقة انفصال لأن هذه سنة الحياة، ونصحت المغازي الفتيات أن لا يقبلن بوضع العيش مع الحماة تجنبنًا للمشاكل ومعاملة الحموات.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة