الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 - 11:38 ص

على ما يزيد عن ثلاثة أفدنة، تقف مباني منطقة المواردي وسكانها عاجزين عن الخروج من مستنقع العشوائيات والأطلال السكنية التي يقيمون بها، قبل أن تبدأ يد التطوير في الوصول إليها لتطويرها وتحويلها إلى مزار سياحي، بقرار حكومي سريع التنفيذ في حي السيدة زينب، وذلك بهدف النقلة الحضارية للقضاء على العشوائيات، والحفاط على التراث الإسلامي والتاريخي للمنطقة.

«رئاسة الحي»

قال رئيس حي السيدة زينب الأستاذ حسام الدين رأفت، خلال حديثه مع «بوابة أخبار اليوم» ان تطوير منطقة المواردي جزء من  المشروع القومي لتطوير العشوائيات في مصر ، وهي خطوة كان يجب ان تحدث من زمان لان منطقة المواردي تعد من اخطر المناطق في مصر بسبب حالتها الغير صحية و غير أدمية التي كانت عليها.

«المواردي سابقًا»

أشار رئيس حي السيدة زينب في حديثه، إلى أن المنطقة عدد سكانها يبلغ  120 ألف شخص تقريبا، ولكن الحقيقة أننا نخدم أكثر من 2 مليون ونص مواطن لأنهم يتوافدون على معظم الوزارات الخدمية المتواجدة في نطاق الحي، لذلك من أهم مطالبنا في الفترة المقبلة إنشاء وحدة حماية مدنية في سيدة زينب لا يقتصر عملها فقط على الحرائق، ولكن لمتابعة سلامة المنشات الحيوية والمباني الحيوية والمستشفيات، موضحا أن أقرب وحدة حماية مدنية توجد في عابدين.

«المورادي الآن»

أضاف «رأفت» بعدم الهدم تبلغ مساحة منطقة المواردي بحي السيدة زينب، حوالي 3.35 فدان، وتندرج تحت درجة الخطورة الثانية، مشيراً إلى أنه سبق توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين محافظة القاهرة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان، لتطوير المنطقة، وتم إعداد المخطط.

«المواردي مستقبلاً»

أكد رئيس حي السيدة زينب، أن تنفيذ مزار سياحي في حي المواردي، جاء بسبب أن حى السيدة زينب، مكان يجمع بين التراث المادي (العمارة الإسلامية التاريخية- الحرف التقليدية) وغير المادي (الإنشاد الديني- حلقات الذكر الصوفية- المطاعم التقليدية التي تقدم المطبخ المصري) للقاهرة، كما عرض المهندس محمد الخطيب، التصميمات المختلفة للمشروع، ومكوناته، واستخداماته المتنوعة.

«رئيس الوزراء»

قال د.مصطفي مدبولي، يهدف مشروع التطوير لخلق مزار سياحي، يقدم التاريخ، والعمارة، والحرف اليدوية، والفنون، والإنشاد الديني، وأنشطة احتفالية وثقافية، والمأكولات الشعبية، بحي السيدة زينب، في تجربة مصرية خالصة، مع ربطها بجولات سياحية بالمنطقة التاريخية بالسيدة زينب، كما يهدف أيضاً إلى تأكيد الوظيفة التجارية للمنطقة، وإنشاء مركز تجاري حرفي، ومجموعة مطاعم ومقاهى، تتناسب مع الطابع المعماري للمنطقة، وتوفير ساحات للأنشطة المفتوحة والاحتفالية والثقافية، لممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والحرفية، وتوفير مناطق انتظار سيارات تحت الأرض، تسع لحوالي 600 سيارة، لخدمة المشروع ومحطة المترو وسكان المنطقة ومرتاديها، وتحسين الطابع العمراني المحيط بالموقع، وتحسين الوصول من خلال إيجاد حلول مرورية تربطها بالمناطق المحيطة.