قرية قصاصين الأزهار بالشرقية
قرية قصاصين الأزهار بالشرقية


الأهالي دعوا لتجميع القمامة أمام الوحدة المحلية

«قصاصين الأزهار».. قرية بالشرقية حولها إهمال المسئولين لمأساة جماعية

عبدالعال نافع

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 - 01:31 م

«قصاصين الأزهار» اسم لم يكن لائقا ليطلق على إحدى القرى الصغيرة التابعة لمركز أولاد صقر في محافظة الشرقية، بعد أن حولها إهمال مسئولي الوحدة المحلية إلى مقلب كبير للقمامة، إضافة إلى أزمة الأمطار التي جعلت الأهالي محاصرين بين المخلفات وأوحال من الطين، كل ذلك يحدث أمام صمت المسئولين التنفيذيين بالمنطقة حتى فاض بالأهالي الكيل ليطلقوا صرخاتهم في الطرقات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.. «بوابة أخبار اليوم» استجابت لتلك الاستغاثات فكان لها جولة داخل القرية.

 

الأزمة لم يعد للأهالي قدرة على التكيف والصبر عليها، والتي بدأت من مشروع القمامة الذي استمر نحو 4 سنوات بالقرية، حتى توقف فجأة لتصبح القرية غارقة وسط الأكوام الملقاة على ضفاف الترع، فباتت القرية تعرف بالقمامة كعلامة تميزها عن غيرها من القرى، وزاد غضب الأهالي بعد انتشار العديد من الأمراض، الذين وجهوا أصابع الاتهام في كل ما أصابهم إلى صمت المسئولين.

 

الأمر لم يقتصر فقط على تكدس القمامة في كل مكان، بل زاد الطين بلة، بهطول الأمطار التى أغرقت القرية في الوحل، وأحدثت شللا شبه تام في المدينة، فحالت بين وصول التلاميذ لمدارسهم والموظفين لأماكن عملهم، وربات البيوت لقضاء حوائجهم، حتى أضحت طرقات القرية تصور مشهدا من مشاهد مدينة الأشباح في وسط النهار.

 

هنا يقول «محمد الغندور» أحد مواطنى القرية، «إن مجلس المدينة والوحدة المحلية يشاهدون عن بُعد دون أن يتحرك لهما ساكن، وأطالب محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، بالتدخل لحل الأزمات المتتالية التى تلاحق القرية، ولا يوجد حلول».

 

من أرض الواقع إلى العالم الافتراضي، فبمجرد أن تضع اسم «قرية قصاصين الأزهار» على آلة البحث، لم تجد أمامك سوى شكاوى واستغاثات الأهالي من حالة التردي والإهمال الشديد، فكان لنا إبراز بعضها، والتي منها ما جاء على لسان «سلطان زمانه»: «حسبي الله ونعم الوكيل كله بيجري وراء مصلحته»، ليضيف «حامد محمود»: «فاضين للحفلات والوحدة المحلية سايبين مصالح الناس متعطلة».

 

أما «عبدالرحمن أحمد» فوجه سيل غضبه على رئيس الوحدة المحلية، فيقول: «العيب مش عليهم كفايانا سلبية هنفضل كده لامتى يعنى البلد كلها مفيهاش حد غيور على المصلحة العامة، أكيد فيها، لكن لازم نتحرك بسرعة، والغلطان يتحاسب، فلو مش قد رئاسة الوحدة يتفضل مشكورا ويجى واحد تانى غيره يبقى عنده حس المسؤلية».

 

 

«ملاك الأمل» ذركت المسئولين بالحديث النبوي: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»، ليرد «ضياء العمدة»، قائلا: «للوحدة المحلية، انتم فين إيه الى عملتوه في البلد، الشوارع مليانة ميه ولا مش شفتوها، الزبالة.. نداء الي أهالي فصاصين الازهار الى عاوز يتخلص من الزبالة يروح يحطها أمام الوحده لحد ما تتقفل بعد كدا يحسوا بكم».

 

نختم بـ«إبراهيم سليمان» الذي يقول: «لابد أن نوقع على مذكرة جماعية من عدد من رجال القرية ضد الوحدة المحلية لدعم تحمل مسئوليتهم على أكمل وجه وترك القرية دون لم وجمع القمامة، لعدم توفير مكان وتغيير القائمين على مشروع النظافة، واختيار كوادر شبابية من كل عائلة، للعمل بالمشروع ويكون دخل المشروع للقرية، لشراء مساحة فيما بعد بدلا من تركها دون محاسبة، وتشويه الأوضاع حسبما يرونه هم لذلك لم يكتمل المشروع لعدم الشفافية».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة