د.هالة زايد
د.هالة زايد


وزيرة الصحة: نبحث تأثير ملوثات الهواء على نوعية الأمراض

حاتم حسني

الخميس، 15 نوفمبر 2018 - 11:46 ص

 

أكدت وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، أن مصر خلال الفترة الماضية أولت اهتماماً بالغاً بتطوير قطاع الصحة وربطه بقضايا البيئة والتغييرات المناخية ودراسة مدى إرتباط وتأثر صحة الإنسان بهذه العناصر.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة الصحة والسكان، في افتتاح الحلقة النقاشية الخاصة بدمج التنوع البيولوجي في قطاع الصحة، صباح الخميس 15 نوفمبر، على هامش استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي لاتفاقية الأمم المتحدة والمنعقد في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 13 إلى 29 من شهر نوفمبر الجاري.

وأشارت وزيرة الصحة، إلى الاهتمام البالغ بتجميع وتوثيق كافة المعارف التقليدية للمجتمعات المحلية المرتبطة باستخدامات التنوع البيولوجي في الحفاظ على صحة الإنسان، وخصوصاً المعارف المرتبطة بالنباتات الطبية وحفظ أصولها الوراثية، منوهة إلى أن التصدي للتدهور البيئي وما يصاحبه من أعباء وتداعياته على صحة الإنسان والموارد الطبيعية، وهو ما أصبح في مقدمة أولويات التنمية المجتمعية المستدامة.

حضر حلقة النقاش، وزير البيئة السويدي، ونائب وزير الصحة الإفريقي، ومساعد المدير العام للمناخ ومحددات الصحة بمنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت وزيرة الصحة والسكان أن صحة الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة البيئة المحيطة، لافتة إلى أن المحيط الحيوي يعتبر صحياً في حالة إذا ما استطاع هذا المحيط الاستمرار في أداء وظيفته بشكل فعال وأن ينتج مجموعة من الخدمات من مكونات النظم البيئية التي تدعم الإنسان، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والتي تتضمن الاهتمام بالصحة والتنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن التنوع البيولوجي فى الوقت الحاضر يواجه تحديات جوهرية تشمل فقدان أنواعا من الكائنات الحية وتغيير في توزيعها، بالإضافة إلى تغيير عمل النظم البيئية وإدخال متغييرات من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان.



وتابعت وزيرة الصحة والسكان أن بعض الأمراض تفشت في أجزاء متفرقة من العالم، وأسفرت عن العديد من الضحايا، موضحة أن هذه الأمراض ترتبط ارتباطاً مباشراً وغير مباشر بالتنوع البيولوجي، حيث ظهر هذا نتيجة قيام البشر بإدارة علاقتهم بمحيطهم الحيوي بشكل غير كفء، منوهة إلى أنه لابد من التصدي لهذه الأمراض، وإدارتها والحد منها من خلال إدارة التنوع البيولوجي، ودمج أهداف الحفاظ على البيئة وإدارة النظم البيئية وأخلاقيات الصحة من أجل مجتمعات مستدامة.

ولفتت وزيرة الصحة إلى أن التنوع البيولوجي للنباتات الطبية والعطرية، ساعد على فهم الأمراض وعلاجها، وبالتالي قدم هذا التنوع منافع صحية واقتصادية ضخمة للبشرية، مؤكدة أن فقدان التنوع البيولوجي يسبب خسائر كبيرة، لما له من أبعاد اجتماعية وثقافية واقتصادية وبيئية.

وقالت وزيرة الصحة والسكان، إنه من منطلق إيمان وزارة الصحة وواجبها تجاه حماية البيئة، تبنت الوزارة سياسة واضحة ومتكاملة للرقابة على عناصر البيئة المختلفة بهدف الحفاظ عليها وحمايتها من الملوثات، وشملت هذه السياسة 3 محاور رئيسية، وهي الحماية من تلوث الهواء، ورصد قياسات ملوثات الهواء، وتحديد المخاطر الصحية الناتجة عنه، وتلوث المياه، ووضع خطط الإدارة الأمنة لمياه الشرب والرقابة على الصرف الصحي والصناعي والمخلفات بجميع أنواعها، وإعادة تقييم وتحديث المنتجات المستخدمة في مكافحة ناقلات العدوى والمبيدات الحشرية، بما يتناسب مع المعايير المطابقة للمواصفات الصحية وإعداد الدراسات لتقييم الأثر البيئي للملوثات.

وفي هذا الصدد، أشارت وزيرة الصحة والسكان، إلى أن مصر تقوم حاليا بدراسة مدى تأثير ملوثات الهواء على نوعية الأمراض التي يصاب بها الإنسان واختلافها من منطقة إلى أخرى، وذلك لوضع التدخلات الصحية للحد من تأثيرها على الصحة العامة؛ لوضع الخطط لمواجهة الأضرار المحتملة لفقد التنوع البيولوجي.

.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة