صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«فرق الموت تطاردهم».. النشطاء السياسيين بالعراق في مرمى الرصاص

حسن عادل

الأحد، 18 نوفمبر 2018 - 11:26 ص

في يوليو الماضي خرج عدد كبير من سكان مدينة البصرة في مظاهرات كبيرة اجتاحت شوارع المدينة العراقية، وأحرقت خلالها العديد من المؤسسات الحكومة والقنصليات الإيرانية في المدينة.


ورفع المشاركون في التظاهرات عدد من الشعارات التي تطالب بتحسين الخدمات في المدينة، وشهدت أيضًا حرق لصور آية الله علي الخميني المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، إلا أن رؤوس تلك المظاهرات لم يتوقعوا أن يفقدوا حياتهم بسبب الصور التي التقطت لهم.


الضحية الأخيرة


وسام الغراوي أحد الأسماء البارزة في احتجاجات مدينة البصرة العراقية كان آخر المنضمين إلى قائمة الاغتيالات.


فخلال تواجده في مدينة البصرة قامت مجموعة مُسلحة بإطلاق النار على الغراوي الذي لقي مصرعه على الفور، وسط اتهامات للميلشيات الإيرانية بتنفيذ العملية.


15 رصاصة


15 رصاصة تلقاها محامي الدفاع عن المتظاهرين جبار عبد الكريم في مدينة البصرة بعد أيام قليلة من انتهاء التظاهرات، وهي الواقعة التي كانت مهدت لعمليات الاغتيال التي تم تنفيذها بحق النشطاء السياسيين العراقيين.


وقالت نقابة المحامين العراقيين وقتها إنها لا تعرف حتى الآن السبب الذي دفع أحد الأشخاص لتوجيه 15 رصاصة إلى صدر المحامي، وما إذا كانت عملية الاغتيال سياسية أم لا.


اغتيال في وضح النهار


الناشطة الحقوقية العراقية سعاد العلي كانت الاسم التالي على قائمة الاغتيالات، وذلك عقب مشاركتها في مظاهرات البصرة التي عادت مرة أخرى في بداية شهر سبتمبر الجاري.


وكانت العلي تسير في أحد شوارع مدينة البصرة قبل أن يقترب منها أحد الأشخاص ويطلق عليها الرصاص لتفقد حياتها على الفور.

ووقعت عملية الاغتيال عقب أيام من نشر منظمة «الود العالمي» التي ترأسها العلي لصورتها وهي تشارك في المظاهرات.


وكان آخر تصريح نشرته العلي عبر موقع منظمة الود العالمي «إننا أحرار وصامدون لمواجهة الظلم، وسنستمر في المشاركة مهما كانت المخاطر والمعوقات».


وشهدت الفترة الأخيرة أيضًا نجاة عدد كبر من النشطاء السياسيين العراقيين من محاولات اغتيال، مما دفع البعض للتكهن بأن هناك قائمة اغتيالات موضوعه من أجل القضاء على كافة الأشخاص الذين اشتركوا بالمظاهرات.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة