هيبة الشيحي مع محررة بوابة أخبار اليوم
هيبة الشيحي مع محررة بوابة أخبار اليوم


خاص وفد الإمارات بالتنوع البيولوجي| المؤتمر في مصر «مُختلف».. ونسير برؤية الشيخ زايد

إنجي خليفة

الأحد، 18 نوفمبر 2018 - 02:02 م

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح السبت 17 نوفمبر، فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي للأمم المتحدة، بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة 196 دولة.


كان لـ«بوابة أخبار اليوم» حوار خاص مع مديرة إدارة التنوع البيولوجي بوزارة تغير المناخ والبيئة بدولة الإمارات هيبة الشيحي، ورئيس الوفد الإماراتي .


في البداية .. كيف وجدتم تنظيم دولة عربية لمؤتمر بحجم اتفاقية الـ 14 للتنوع البيولوجي؟


 أكدت أن من موروث الشيخ زايد الحفاظ على التنوع البيولوجي، وكان الشيخ زايد رحمة الله يُعرف بحبه للبيئة ونحن أكملنا مسيرته في الحفاظ على التنوع البيولوجي.


وتابعت أن المؤتمر له أهمية كبيرة بالنسبة لنا كونه يجمع كل الدول على طاولة واحدة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي،و هذه المرة في مؤتمر الـ14  للتنوع البيولوجي مختلف كونه لأول مرة في دولة عربية وهي مصر وبالتالي نحن سعداء بهذا.


هل هناك شيء يميز الاتفاقية الـ14 للتنوع البيولوجي عن أي مرة سابقة؟


 طبعا.. الاختلاف في مصر التي لم يأتي فقط بالبيئيين والمحافظين على التنوع البيولوجي لكن أيضا هناك تواجد للمستثمرين وصناع القرار، بالإضافة لأهم القطاعات التي لها تأثير على التنوع البيولوجي مثل قطاع الطاقة والتعدين وقطاع الصناعة والذي يؤثر بشكل كبير على رأس المال الطبيعي في العالم اليوم نحن في مصر لمشاركة جهود الدول الأعضاء والاستفادة من أفضل الممارسات في الحفاظ على التنوع البيولوجي ونعرض تجاربنا في كيف نحن وحدنا عمل صناع القرار وعمل المستثمرين وعمل المتواجدين في صناعات التنوع البيولوجي.


ما هي أهم الملفات المشتركة بين دولتكم و مصر ؟


دولة مصر تعد محطة للكثير من الأنواع المهاجرة ويوجد  بها بيئات جافة وشيده الجفاف وبيئات لها تاريخ عريق ولها مكونات خاصة تختلف عن جميع البيئات المجودة في العالم لها خاصية كبيرة والمحافظة عليها   لها أهمية كبيرة جدا نحن أو مصر وجميع الدول العربية في جامعة الدول العربية نعمل في كثير من الأذرع معا للحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئات الخاصة بالتنوع البيولوجي.


المجتمعات العربية تنظر للقضايا البيئة على إنها غير هامة هل هذا صحيح وكيف نغير ذلك ؟


دائما نقول إن الشخص يحمي الشيء الذي يحبه وإذا أردنا من المجتمع أن يحمي الطبيعة يجب أن يحبها والمجتمعات حاليا بعد عن الطبيعة وبدأت التكنولوجيا تؤثر على أطفالنا أكثر ولكن بدأنا نحن في دولة الأمارات إستراتيجية هدفها التوعية البيئية وإعادة الاتصال الموجود بين الطبيعة والناس الخاصة بالمجتمع والحمد لله نعمل وهذا يؤثر بشكل إيجابي على السياحة البيئة التي تشكل 20 % من السياحة العالمية وبدأنا في تنشيط السياحة البيئة وتقريب سكان دولة الإمارات سواء مواطنين أو مقيمين أو سائحين من البيئة ونعمل على استعراض الجانب الطبيعي لدولة الإمارات وبهدف تعلقهم بالطبيعة الذي يؤثر على اهتمامهم بالطبيعية وحمياتها هذه هي ثقافة الإمارات في التعامل مع الطبيعة وكيفية حمايتها.

كيف خريطة التنوع البيولوجي بدولة الإمارات؟ 


دولة الإمارات حاصلة على المرتبة الأولى في المحميات البحرية وعدد  المحميات المعلنة رسميا في الدولة ومصنفة عالميا هي 43 محمية والإمارات يوجد بها عدد ضخم من المحميات لكن هذا هو العدد المصنف وفقا للقانون الاتحادي للمحميات كما يوجد بالإمارات 14 % من المساحة البحرية بالدولة محمية و هذا يعد أكبر عن الهدف العالمي الذي يطلب من أي دولة أن يكون 10 % فقط من المساحة البحرية محمية أيضا لدينا 17 % من المساحة البرية محمية ولدنيا 7 محميات معلنة كمحميات عالمية و محميتين مسجلين باليونسكو محمية وادي زية ومحمية مرورح 

هل المرأة تلعب دورًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي؟


لدينا في الإمارات دور المرآة كبير ومجلس الوزراء يشكله كيان خاص بالتوازن الجنسي بدولة الإمارات وهذا لتمكين المرأة أكثر ليس فقط في كافة القطاعات ولكن أيضا في صنع القرار اليوم كنا نتحدث عن 60 % من العاملين في مجال البيئة في دولة الإمارات هن من الإناث ولا ننكر أبدا الدور التي قامت به المرأة وهو متابعتها وتمكينها لان دورها كبير في الأراضي الرطبة، ويجب على المرآة أن تذهب للأراضي الرطبة لتحسن علاقتها.

ونجد أن المرأة لها ارتباط تاريخي بالبيئة والأراضي الرطبة والتنوع البيولوجي ودورها في جمع المعلومات الخاصة بالتنوع البيولوجي أكبر وان نكون قادرين على أن ننظر لتلك القضية بشكل أفضل للمحافظة على البيئة. 

ويعد مؤتمر التنوع البيولوجي الذي ترأسه مصر كأول دولة عربية وإفريقية من أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة، ويشارك فيه وزراء الإسكان والصحة والبترول والصناعة من مختلف دول العالم، لمناقشة القواعد اللازمة لصون التنوع البيولوجي وإتباع القواعد والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والبترول من باطن الأرض أو من البحار والمحيطات، وكذلك البنية التحتية وعند استخدام النباتات في العقاقير الطبية أو عند إقامة أي مصنع في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثير ذلك على صحة الإنسان.

كما يعد المؤتمر أكبر تمثيل وطني وسيكون تمثيلا مشرفا، حيث تم تسجيل أكثر من 9 آلاف مشارك، فضلا عن مشاركة فئات المجتمع المصري في الحدث حيث سيحضر في المؤتمر الشباب والأطفال بالمدارس وممثلو الحكومات والمجتمع المدني وأعضاء البرلمان وغيرهم.


وتعد أهم المكاسب التي ستحصل عليها مصر من انعقاد مؤتمر الأطراف للتغير المناخي على أرضها، تتمثل في الترويج السياحي وتنشيط زيارة المناطق الأثرية والسياحية والترويج لمدينة شرم الشيخ لاستضافة المؤتمرات الدولية، وإيجاد فرص عمل وعائد مالي لمئات المصريين فضلا عن تعزيز صورة مصر كبلد يسود ربوعه الأمن والأمان لجذب الاستثمارات الدولية والسياحية وتأكيد لمكانة مصر الدولية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة