صورة موضوعية
صورة موضوعية


أقالت وزراء وعاقبت مسئولين.. أعادت الحقوق.. أنصفت المظلوم.. «مش كل السوشيال شر» !

محمد العراقي- محمد هنداوي- هيثم النويهي

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 - 11:39 م

 

وسائل التواصل الاجتماعى لست شرا خالصا فوسائل التواصل يمكنها تنمية وتطوير الذات، وذلك من خلال اكتساب مهارات التواصل النشط وآلياته، وتحقيق الإبداع فى مجالات متعددة فى الحياة، من خلال تبادل الخبرات، عبر التواصل الاجتماعي.. تقوية العلاقات الاجتماعية مع أصدقاء متجددين.. التعبير عن الذات.

 

واستطاعت السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية لعب دور مهم سواء فى سرعة انتشار عدد من القضايا اوتفجير العديد من القضايا الاخرى، ولعل ابرز فوائد السوشيال ميديا انها اصبحت وسيلة ردع لكل من تسول له نفسه انتهاك القانون او مخالفة التعليمات.


كانت السوشيال ميديا سببا فى اقالة وزراء وايقاف برامج ومعاقبة مسئولين ففى 10 مايو من العام 2015 كانت سببا فى استقالة المستشار صابر محفوظ، عقب التصريحات التى أدلى بها فى احد البرامج والتى أكد خلالها أنه لا يمكن لنجل عامل النظافة، أن يتقلد منصب قاض وفور نشر تصريحات وزير العدل السابق، على المواقع الإخبارية، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى وطالب المستخدمون بضرورة إقالة وزير العدل، ومحاسبته على تصريحاته، واعتبروا أن كلامه يحمل نظرة دونية وعنصرية ضد المواطنين من الطبقة الكادحة.


وكانت السوشيال ميديا سببا ايضا فى وقف احد البرامج فى اكتوبر من نفس العام بعدما اثارت مقدمة احد البرامج غضبا عارما على مواقع التواصل الإجتماعى بعد ما نشرت صورا خاصة لواحدة من فتيات ضحايا التحرش.


ومؤخرا كانت قضية الطفل الباكى الذى انتشر له مقطع فيديو تم تصويره داخل احد الفصول الدراسية وهو يترجى مدرسته ان تتركه ينام ربع ساعة « أنام ربع ساعة بس يا حاجة» ولم تمر ساعات حتى حقق الفيديو نسبة عالية جدا سواء من حيث الانتشار او المشاهدة وتفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعى بشكل مكثف جدا مما شكل وسيلة ضغط وكان سببا فى وصول الامر للمسئولين بوزارة التربية والتعليم الذين لم ينتظروا تقديم والد الطفل لشكوى واتخذوا قرارا فوريا بتحويل المدرس للتحقيق .


كما ارسلت صورة مصر الحضارية للعالم كله بأنها بلد السلام بعد انتهاء جلسات منتدى شباب العالم الذى استفاد من مواقع التواصل الاجتماعى فى التواصل مع أكثر من 160 ألف شاب واختيار 5 آلاف شاب للمشاركة فى المنتدى، وهو ما لم يكن ممكنًا من خلال وسائل التواصل التقليدية.. لقاءات وورش عمل بين الشباب المشاركين، الذين يبلغ عددهم 5 آلاف شاب وفتاة من 163 دولة حول العالم.


ويقول د. محمد وهدان «رئيس قسم الإعلام بجامعة الأزهر « إن شائعات «سوشيال ميديا» تعتبر شوكة فى ظهر الإعلام المصري، لانها اصبحت بمثابة الاعلام البديل ، وأصبحت أهم من وسائل الإعلام نفسها ولها تأثير كبير على الجمهور ، ولكن الأهم هو مشاركة الايجابيات وتعظيمها ومحاولة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى بقدر الإمكان ، ويجب توخى الحذر منها ، واضاف ان الثقافة هى التى تتحكم فى هذا الموضوع فهى «مربط الفرس» وعلى اجهزة الدولة ووسائل الإعلام المختلفة غرس هذه الثقافة فى مجتمعنا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة