خالد فودة يلقي كلمة افتتاح القمة السادسة للتنوع البيولوجي في شرم الشيخ
خالد فودة يلقي كلمة افتتاح القمة السادسة للتنوع البيولوجي في شرم الشيخ


خالد فودة يلقي كلمة افتتاح القمة السادسة للتنوع البيولوجي

إنجي خليفة

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 - 05:50 م

ألقى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، كلمة افتتاح القمة السادسة للمدن والحكومات المحلية للتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، بصفته رئيسًا للقمة التي تعقد على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر للاتفاقية التنوع البيولوجي المنعقد بشرم الشيخ في الفترة من 17 نوفمبر إلى 29 نوفمبر.

 

وتنشر "بوابة أخبار اليوم" نص كلمة رئيس القمة السادسة للتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.

"معالي السيدة الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد ،وزيرة البيئة أصحاب المعالي والسعادة من الوزراء والمحافظين السيدات والسادة الموقرين ممثلو المنظمات والكيانات الدولية المرموقة ضيوف مصر العظيمة وشرم الشيخ الساحرة الجميلة الخضراء إنها لمناسبة تاريخية تبعث على السعادة البالغة وتدعو للفخر والاعتزاز أن أرحب بحضراتكم جميعاً في شرم الشيخ مدينة السلام،مدينة الأمن والأمان في مصر بلد الأمان والسلام ، شرم الشيخ مدينة السحر والجمال والتآخي بين شعوب العالم بتنوع ثقافاتها وحضاراتها ، شرم الشيخ المدينة النموذج الخضراء المستدامة المحافظة على التنوع البيولوجي من أجل الإنسان .

وإنني إذ أرحب بحضراتكم جميعاً أعمق الترحيب بأحر المشاعر القلبية فإنه لا يسعني إلا أن أشكركم جميعاً على اختيار مدينة شرم الشيخ ممثلة لمحافظة جنوب سيناء للانضمام إلى شبكة المدن والأقاليم والحكومات دون الوطنية من أجل تنمية مستدامة وكذا فإن الشكر موصول لاختياري شخصياً لرئاسة القمة السادسة للمدن والحكومات المحلية للتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة .

وفي بداية كلمتي لافتتاح القمة السادسة للمدن والمحافظات والأقاليم دون الوطنية للتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة دعوني أولاً أن أطرح على مسامعكم سؤالاً هاماً قد يتسائله الكثيرين – من حيث أننا بمعرض الحديث وإبتداء فعاليات قمة هامة للحكومات المحلية ودون الوطنية كواحدة من الستة مجموعات الرئيسية المعترف بها فى مؤتمر الأطراف لإتفاقية التنوع البيولوجي.

نعم أيها السيدات والسادة التنوع البيولوجي والذي نعتقد انه يهدف ضمن أهدافه إلى الحفاظ على البيئة والطبيعة وتوازنها وإستدامتها من أجل الإنسان – من أجل البشرية والعالم أجمع . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذه الحقبة التاريخية التى يعيشها العالم الآن هو هل فعل العالم والبشرية ما يلزم نحو قبول التنوع البشرى بمختلف أنواع التنوع الثقافى والحضاري والفكرى إلى آخر أشكال التنوع والاختلاف البشرى والذي يثرى ويعزز بقاء الإنسانية والحضارة البشرية والتآخى والعيش المشترك فى سلام وتآخى وتكامل من أجل إستدامة البقاء الإنساني ورخاء ورفاهية الجميع على ظهر كوكبنا الأرض؟ الإجابة سوف أتركها لحضراتكم خاصة فى ظل ما ظهر وأطل علينا وعلى العالم منذ عقود قليلة من أفكار بل ونظريات كانت تتحدث عن صدام الحضارات بدلاً من الحديث والتنظير لحوار الحضارات الذى دعت إليه كل الشرائع والأديان والحضارات.

 حوار الحضارات والثقافات والأفكار الذى سوف يؤسس ويجذر لفلسفة قبول التنوع والاختلاف بل والحفاظ عليه وصونه كأساس وجوهر لفلسفة الخليقة والحياة والتى قامت على التنوع والإختلاف بل وعلى الأضداد مثل الحياة والموت ، الخير والشر ، الرجل والمرأة ، الجبال والسهول ، البرد والحرور – إلى آخر تلك الأوجه من الاختلاف والتنوع  أساس يدعم قناعاتنا ويدعم جهودنا على كافة المستويات الدولية والوطنية وصولاً إلى مستوى الحكومات المحلية ودون الوطنية للحفاظ على وصون التنوع البيولوجى كجزء رئيسى من المنظور والفلسفة الأكثر شمولاً فى الحفاظ على التنوع بمختلف اشكاله. السيدات والسادة الحضور الكريم لقد نجحت مصر عبر تاريخها الطويل الضارب جذوره فى عمق الزمن لآلاف السنين كصاحبة الحضارة المصرية الفرعونية القديمة ، كواحدة من أقدم الحضارات الإنسانية على الأرض – نجحت فى الحفاظ دوماً وصون التنوع البيولوجى ضمن إطار فلسفة إحتضان ورعاية التنوع والإختلاف من أجل التكامل – يشهد على ذلك التاريخ بمفرداته – مصر التى احتضنت واستضافت العديد والعديد من الحضارات فقبلت منها وأضافت إليها .

 

 السيدات والسادة إن انعقاد القمة السادسة للمدن والحكومات المحلية ودون الوطنية للتنوع البيولوجى ليشكل حدثاً عالمياً له خصوصيته وأهميته التى تأتى من خلال دور هذه القمة تحديداً فى مناقشة إستراتيجية الإطار العالمى للتنوع البيولوجى فيما وراء عام 2020 إضافة أيضاً لمراجعتها لمدى تحقيق أهداف إيتشى للتنوع البيولوجىى كخطوة هامة فى عملية التقييم والتقويم وإستنهاض الهمم والأفكار والسياسات الإبداعية الخلاقة لاستكمال تحقيق تلك الأهداف وتطويرها وتوسيع أفق الرؤى لنحلق جميعاً بقوة لاستنقاذ عالمنا وكوكبنا من خلال الحفاظ على ذلك التنوع البيولوجى كإرث مستحق للإنسانية جمعاء وللعالم بأسره.

 وأيضاً من خلال هذه القمة السادسة للحكومات المحلية ودون الوطنية فستتمكن هذه الحكومات المحلية من تأكيد وإبراز دورها الفعال ومساهماتها بالإضافة إلى إلتزاماتها بتوسيع وترسيخ التنوع البيولوجى ودورها فى الحفاظ عليه فى جميع المجالات والقطاعات بالتعاون مع الحكومات على المستوى المركزى الوطنى لدولنا وبلداننا خاصةً من خلال تناغم السياسات والبرامج المحلية للتنوع البيولوجى للحكومات المحلية مع الإستراتيجيات الوطنية لدولنا فى هذا المجال وبما يتمشى مع الأهداف والجهود والرؤى الدولية فى ذات الشأن ، وسيبرز ذلك الدور للحكومات المحلية ودون الوطنية من خلال رؤى محلية وأفكار وسياسات وبرامج واقعية من أرض الواقع على المستوى المحلى ودون الوطنى . كما تتأكد لنا أيضاً أهمية هذه القمة السادسة من خلال ماسوف يتم من نقاش حول تطوير وتنفيذ خطة العمل من شرم الشيخ إلى بكين من أجل الطبيعة والناس.

الحضور الكريم العديد والعديد مماهو متوقع من هذه القمة السادسة للحكومات المحلية ودون الوطنية للتنوع البيولوجى خاصةً من خلال هذا الزخم وهذا الجمع المرموق من قيادات العالم على المستويات مادون الوطنية وبمشاركة العديد من شركاء التنمية من مختلف روافد المجتمع المدنى والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشأن التنمية المستدامة والتنوع البيولوجى وخاصةً من خلال العديد من النقاشات الهامة للغاية حول موضوعات مثل أساليب تعميم تطبيق وإستخدام الحلول المثالية للتنوع البيولوجى بما يتوافق مع مفاهيم الإطار العالمى الجديد للتنمية فى مجال ومستوى المدن والمقاطعات وبما يتطلب من تخطيط عمرانى بأسس تراعى التخطيط للنمو الأخضر الحضرى ويحقق دمج الحلول البيئية فى التخطيط العمرانى الحضرى للمدن لتجنب المخاطر المناخية وصون التنوع البيولوجى وبما يحقق تحسين نوعية الحياة والصحة ورفاهية المجتمعات ، خاصةً من خلال تركيزنا فى نقاشاتنا حول توسيع تطبيق التنوع البيولوجى فى حلول الطاقة المستدامة على المستويات المحلية ودون الوطنية وكذا بمجالات البنية التحتية والصحة وتحقيق الرفاهية فى نوعية الحياة بالمدن المستدامة والمناطق الحضرية التى تتنامى بشكل مضطرد ومن المتوقع زيادة تناميها خلال العقود القادمة ، وسيكون أحد العناصر الحاسمة لتحقيق ماذكرناه هو بحث أساليب وآليات التمويل اللازمة خاصة الطرق المبتكرة والمبدعة منها .

 يعزز أيضا دور وأهمية هذه القمة السادسة ماتشكله جلساتها من جوهر للبرنامج الذى يولى أهمية خاصة إلى تعميم وتوسيع دور العمل على المستوى المحلى ودون الوطنى والذى سيتضمن تعبئة مؤسسية وتشجيع الإتجاهات والإبتكارات وبما فى ذلك أفكار التمويل الإبتكارى لتعزيز ودعم الحلول المرتكزة على صون البيئة وحماية الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجى على مستوى المدن والمستويات دون الوطنية ، إضافة إيضاً لبحث إشراك شركاء تنمية من أطراف إقليمية ودولية بمساهماتهم فى تحقيق إطار مابعد 2020، وكذلك توسيع وتبسيط عملية التحول فى تطبيق القرارات الدولية والعالمية إلى إجراءات محلية تحقق التعاون فى المستوى المحلى للحكومات ومستوى مادون الحكومات الوطنية على المستوى الوطنى للدول بمبادرات ومشروعات تدفع قدماً بالعمل المحلى ودون الوطنى لتحقيق أهداف إيتشى للتنوع البيولوجى والأهداف العالمية فى ذات الشأن.

وأخيراً وليس آخراً تبرز أهمية الجزء الهام الخاص بالتمويل لتحقيق حلول تستند إلى البيئة على المستوى المحلى ودون الوطنى ، وصولاً إلى وضع تصور لخارطة طريق للعمل الجماعى على المستوى ما دون الوطنى دعماً للخطط الجديدة للعمل من أجل الطبيعة مع رعاية وشراكة عالمية لرعاية العمل المحلى ودون الوطنى. السيدات والسادة.... الحضور الكريم إننى على ثقة إنه من خلال ذلك الزخم الذى إستعرضناه مع حضراتكم فإننا سنصل بنهاية هذه القمة السادسة إلى إعلان بيان ناجح للقمة السادة بشرم الشيخ للعمل المحلى ودون الوطنى من أجل الطبيعة والناس إضافةً إلى خارطة طريق واضحة للعمل دون المستوى الوطنى لدعم ومساندة خطة عمل جديدة من أجل الطبيعة وذلك بما يحقق طموحاتنا جميعاً فى دعم إنجازات التنوع البيولوجى الوطنية والعالمية وبتمويل كافى ومناسب لذلك.

 وقبل أن أنهي كلمتي لافتتاح القمة السادسة للتنوع البيولوجى لمستوى المدن والحكومات دون الوطنية دعوني أهنئكم وأغبطكم جميعاً لوجودكم ومشاركتكم فى هذه القمة السادسة على أرض مدينة شرم الشيخ المدينة التى احتضنت تاريخياً حسبما تذكر الكتب السماوية المقدسة برأس محمد عند مجمع البحرين لقاء النبى موسى عليه السلام ليزداد علماً على يد العبد الصالح الخضر عليه السلام ، وكذا لوجودكم على أرض جنوب سيناء المحافظة التي تحتضن الوادي المقدس طوى وجبل الطور وجبل موسى بمدينة سانت كاترين ، المكان الوحيد بالعالم الذي تجلى فيه الله عز وجل وتكلم فيه مع بشر هو النبي موسى بن عمران عليه السلام فى أربعين ليلة تلقى فيها الوصايا العشر والتوراة. أرحب بكم مجدداً على أرض جنوب سيناء الحاضنة للأنبياء والرسل ، أرض الرسالات السماوية والسلام والأمن وخاصة بشرم الشيخ الجميلة الخضراء.

 وأُعلن رسمياً بصفتي رئيساً للقمة السادسة للتنوع البيولوجى والمدن المستدامة والحكومات دون الوطنية ، أعلن عن افتتاح وبدء فعاليات هذه القمة السادسة وأتمنى لكم التوفيق والسداد والخروج بتوصيات عملية فعالة من أجل الإنسانية والطبيعة والناس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. " كما قام المحافظ بعقد عدة لقاءات دوليه هامه مع المحافظين لعدة دول مختلفة حضور ملتقي التنوع البيولوجي، حيث استعرض معهم سبل تطوير العلاقات، وزيادة الوفود السياحية القادمة إلى مدينة شرم الشيخ".

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة