«الآثار» تقيم احتفالية لتودع مدير مركز الكرنك الفرنسي
«الآثار» تقيم احتفالية لتودع مدير مركز الكرنك الفرنسي


«الآثار» تقيم احتفالية لتودع مدير مركز الكرنك الفرنسي

شيرين الكردي- ريم الزاهد

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 - 06:42 م

نظمت وزارة الآثار، حفلا مساء اليوم الجمعة، لتوديع كريستوف تيير مدير مركز الكرنك الفرنسي، الذي تم إنشاءه منذ 50 عاما قبل صدور قانون الآثار عام 1983 باتفاق بين الدولتين.   

المركز المصرى الفرنسى الموجود داخل معابد الكرنك، منذ 51 عامًا، يعتبر هذا تكريسًا للاهتمام الفرنسي بالكرنك، الذى بدأ مبكرًا منذ قدوم جان فرانسوا شامبليون عام 1828م، حين أبدى انبهاره الشديد بعظمة الكرنك قائلاً عنه: "هنا تجلت العظمة الفرعونية بكامل مجدها، فهذا أكبر وأعظم ما تخيله ونفذه الإنسان"، كان ذلك حين قام بتسجيل نصوص المعابد أثناء تواجده بصعيد مصر.

وتم إنشاء المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك في 31 يوليو عام 1967 بناءاً على البروتوكول الموقع بين كل من ثروت عكاشة وزير الثقافة المصري آنذاك، ونظيره الفرنسي أندريه مالرو، حيث كان الكرنك محل اهتمام الطرفين، وفى عام 1857م، تم إنشاء مصلحة الآثار برئاسة أوجست مارييت، وبعدها أنشأت إدارة مشاريع الكرنك، حينئذ سطع اسم كل من علماء الآثار الفرنسيين جورج لجران، موريس بييه، وهنرى شفرييه، من خلال ما قاموا به من أنشطة ملحوظة بالمعبد.

ويستند المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك على كل من وزارة الآثار من الجانب المصري، والمركز القومي للبحث العلمي ووزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية من الجانب الفرنسي.

وقال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك والمشرف على مشروع طريق الكباش، إنه تم توقيع الاتفاقية بفضل توجيه الأثرية الفرنسية كريستيان ديروش نوبلكور، المستشارة الدائمة لليونسكو في مصر في يوليو 1967، ثم تم توقيع البروتوكول وافتتاح المركز بشكل رسمى فى 11 يونيو 1970 بتواجد ثروت عكاشة وأندريه مالرو.

وقد نصت المادة الأولى من هذا البروتوكول على تعريف المركز وبيان أنشطته كالتالي: "إن المركز المصري الفرنسي للدراسات الأثرية والمعمارية لمعابد الكرنك الذي تم إنشاؤه في 31 يوليو 1967، هو مؤسسة مصرية فرنسية تتمتع باستقلال إداري، وتتركز مهامه في الاهتمام بالبحوث العلمية بدرجاتها التي تقام في معابد الكرنك، بالإضافة إلى أعمال التنقيب الأثرى للموقع وحفظه وترميمه وحماية آثاره وتنمية قدرات المتخصصين المصريين المعنيين بالمركز".

وأوضح مدير عام آثار الكرنك والمشرف على مشروع طريق الكباش، أن المركز يضم فى عضويته أعضاء متخصصين في مختلف المجالات الأثرية المرتبطة بالأعمال داخل الكرنك من مختلف الجنسيات، يقومون بعمل مشاريع دراسية وأبحاث وأنشطة عملية منها الهندسية والمعمارية والأثرية وحفائر وترميم وغيرها الكثير.

ويقوم المركز بإصدار "مجلة الكرنك"، وهى مجلة علمية تنشر الأبحاث الخاصة بالكرنك بشكل دوري كل عام.

ويوجد مقر المركز المصرى الفرنسى لدراسة معابد الكرنك فى المنطقة الأمامية للمعبد شمال ساحة الكرنك، ويضم المقر المكاتب الإدارية، وقاعات البحث، ومكتبة متخصصة، ومعامل تصوير، والأرشيف.

اما عن النشاط الفرنسي داخل الكرنك، فقال الدكتور مصطفى الصغير: "تحدثنا عن النشاط الفرنسي القديم داخل الكرنك والذي يسبق تكوين المركز المصري الفرنسي فسنجده تاريخ طويل من الاهتمام، كان للمركز الفضل فى توثيقه وحفظه للأجيال المتعاقبة، لعل من أبرز هذه الأنشطة".

تنظيف الأكوام الحجرية المتراكمة بالكرنك عبر العصور وإعادة بناء العناصر المعمارية بالمعبد، مثل إعادة ما سقط من أعمدة فى قاعة الأساطين الكبرى والصرح الثاني للمعبد.

اكتشاف خبيئة الكرنك أمام الصرح السابع فيما بين عامى 1903 و 1907 والتى كشفت عن آلاف التماثيل الكبيرة والصغيرة من المصنوعة من الحجر ومن المعدن والتي تم دفنها خلال العصور القديمة.

وتفريغ الصرح الثالث والذي عثر بداخله على أحجار المقصورة البيضاء للملك سنوسرت الأول، والتي تم إعادة تشييدها في المتحف المفتوح بالكرنك عام 1937، وتعتبر شاهداً فريداً ومميزاً لمدى ما وصل إليه فنان الأسرة الثانية عشر من دقة وروعة تجلت في شغفه الشديد بتصوير كل التفاصيل الصغيرة المعقدة للنقوش.

إعادة بناء الصرح التاسع بعد انتشال ما وجد به من أحجار التلاتات الخاصة بالملك أمنحتب الرابع "إخناتون".

إعادة بناء وتركيب المقاصير المقدسة المنحوتة من حجر الألباستر، والتى تخص كل من أمنحتب الأول وتحتمس الأول وتحتمس الثالث وتحتمس الرابع، بعد العثور عليها في مناطق مختلفة بالكرنك في المتحف المفتوح، وتعد من أجمل المقاصير المشيدة بحجر الألباستر.

إعادة بناء وتركيب المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت المبنية من حجر الكوارتزيت في المتحف المفتوح، والتي تعتبر تحفة معمارية بحق، وقد صورت عليها حتشبسوت سجل المقاصير التي شيدتها بين الكرنك والأقصر لاستراحة قوارب ثالوث طيبة المقدس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة