السبت، 24 نوفمبر 2018 - 12:52 ص

تنظر محكمة جنايات دمنهور «الدائرة الثانية»، اليوم السبت، محاكمة المتهمين في قضية مقتل الأنبا أبيفانوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون.
 

يصدر الحكم برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، والمنعقدة بمحكمة ايتاي البارود الابتدائية.

وكانت هيئة المحكمة قد قامت اليوم الخميس، بفض أحراز القضية "الماسورة" المستخدمة في ارتكاب الجريمة، حيث أنكر المتهم الأول وائل تواضروس، استخدامه لها في ارتكاب الجريمة، كما قامت بفك حرز الهاتف المحمول الخاص بالمتهم الثاني" فلتاؤس المقاري".

أكد أن الهاتف المحرز خاص به ولا يستخدمه نظرا لعدم وجود متعلقاته، وبدأت المحكمة في الاستماع لشهادة الأب جبرائيل المقاري، أول من رأي المجني عليه عقب قتله بالطرقة المواجهة لقلايته أثناء ذهابه لحضور القداس يوم وقوع الحادث.

وكما استمعت لشهادة الراهبين شيشوي المقاري وتادرس المقاري، من شهود النفي بالقضية كما استمعت هيئة المحكمة لأقوال باقي شهود الإثبات وهم اللواء خالد عبد الحميد وكيل مباحث الوزارة ورئيس فريق البحث الجنائي الذي فجر مفاجأة أمام المحكمة مؤكدا أن المتهم الأول وائل سعد تاودرس "أشعياء" يمتلك قطعة أرض مساحتها 25 فدانا خارج الدير يقدر ثمنها بأكثر من 3 ملايين جنيه بجانب امتلاكه لمبالغ مالية طائلة بالإضافة أن التحريات توصلت لسابقة عزم المتهمين على قتل المجني عليه عدة مرات منهما مرتين سابقتين لواقعة القتل.

وأكد أن المتهمين كانا يعلمان خط سير المجني عليه من القلاية الخاصة به للكنيسة فجر كل أحد لأداء صلاة التسابيح مؤكدا أن القدر حال بينهما وتنفيذ مخططهما بقتلة لنوم المجني عليه يوم الأحد السابق على تاريخ الواقعة وأكد اللواء خالد عبد الحميد على وجود خلافات مالية بين المتهمان والمجني عليه بخلاف الخلافات المسلكية وحول اتهام دفاع المتهم الأول للواء خالد عبد الحميد رئيس فريق البحث الجنائي بممارسة أشد أنواع الضغط النفسي، والعصبي على المتهم الأول، نفى رئيس فريق البحث هذا الاتهام.

وأوضح أن جميع التحريات تمت داخل الدير وبشهادة جميع الرهبان البالغ عددهم 142 راهبا كما شهد اللواء محمد هندي، مدير مباحث البحيرة بصحة تحريات فريق البحث، وأن أداة الجريمة تم ضبطها بإرشاد المتهم الأول، وتم إثبات ذلك في محضر الضبط كما استمعت هيئة المحكمة لأقوال الرائد محمد حنفي، رئيس مباحث وادي النطرون والرائد هشام مرسى ود. نجوى زكريا عبد الجواد، رئيس مصلحة الطب الشرعة بطنطا بتكليف من كبير الأطباء الشرعيين.

كما استمعت هيئة المحكمة لأقوال المتهم الأول وائل سعد تواضروس، الراهب المشلوح الذي يحمل الاسم الكنسي أشعياء المقاري والمتهم الثاني ريمون رسمي منصور الراهب بالاسم الكنسي فلتاؤوس المقاري الذي مثل أمام هيئة المحكمة على سرير متحرك بعد نقلة من مستشفى سجن برج العرب داخل سيارة إسعاف مجهزة، حيث نفيا المتهمان ارتكاب الجريمة وأجهش المتهم الثاني في بكاء متواصل مؤكدا أن المجني عليه كان بمثابة الأب له وكان داعما له في أبحاثه ونشر مقال أسبوعي له في إحدى المجلات الأسبوعية.