فلاديمير بوتين ودونالد ترامب
فلاديمير بوتين ودونالد ترامب


«تلميحات بنبرة تهديد».. رسالة موسكو لواشنطن بشأن الاتفاق النووي الروسي

أحمد نزيه

السبت، 24 نوفمبر 2018 - 01:12 ص

"من لا يستمع لما يقوله وزير الخارجية سيرجي لافروف، سيضطر لسماع وزير الدفاع سيرجي شويجو"، بهذه النبرة تحدث مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، وهو يوجه تحذيرًا للولايات المتحدة، إذا مضت قدمًا في تنفيذ نوايا رئيسها دونالد ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين واشنطن وموسكو.

ووقعت الولايات المتحدة (إبان حقبة رونالد ريجان) مع الاتحاد السوفيتي (إبان حكم الزعيم السوفيتي ميخائيل جرباتشوف) اتفاقًا للحد من انتشار الصواريخ متوسطة المدى والقصيرة أيضًا عام 1987، تحت مسمى "معاهدة القوات النووية المتوسطة".

وأعلن الرئيس الأمريكي ترامب في أكتوبر الماضي نيته الانسحاب من الاتفاق النووي، متحججًا فيما اعتبره انتهاكًا روسيًا لبنود المعاهدة، على الرغم من نفي الأخيرة ذلك.

ومن جانبه، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد بالمثل، وبشكلٍ فعالٍ وسريعٍ، حال أقدمت الولايات المتحدة على الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

رسالة تحذيرية

وتبدو رسالة الدبلوماسي الروسي الأخيرة التي أدلاها يوم الجمعة، تحمل الولايات المتحدة بين أمرين هو إما الانصياع إلى القنوات الدبلوماسية المتمثلة في وزير الخارجية الروسي، وفي حالة العزوف عن ذلك سيكون الخيار العسكري مطروحًا، وهو المتمثل في وزير الدفاع الروسي.

ويقول مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية إن على الولايات المتحدة أن تمتنع عن الخطوات غير المحسوبة، وأن عليها في نهاية المطاف تقييم الوضع القائم في العالم​​​ بعقلانية.

ويضيف الدبلوماسي الروسي أن موسكو لديها حلول جاهزة لأية تطورات للأوضاع، وأنها ستضطر لاتخاذ إجراءات جوابية مناسبة في حال انهيار المعاهدة النووية مع واشنطن.

ويوم الخميس الماضي، دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمم ماتيس موسكو للكف عن ما اعتبره انتهاكاتٍ للاتفاق النووي، وذلك بعد أن جدد اتهام بلاده لروسيا بانتهاك المعاهدة الخاصة بنزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، واعتبر أن عودتها إلى الالتزام بتعهداتها هو الحل الأمثل للخلاف حول المعاهدة.

ويرى ماتيس في ذلك أفضل حلٍ للمشكلة الحالية، فهو يعتبر أن بلاده هي الجهة الوحيدة الملتزمة بالمعاهدة، وحسب قوله، "فإنه لا يعقل أن يكون أحد الطرفين الموقعين على المعاهدة ينتهكها، في حين يبقى الآخر ملتزما بها"، وهو ما يجعل الجانبان في طريقٍ مسدودٍ للتوصل لاتفاقٍ في هذا الصدد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة