السبت، 24 نوفمبر 2018 - 05:44 م

شهدت المظاهرات في فرنسا للأسبوع الثاني على التوالي، أعمال عنف وتكسير خاصة في منطقة الشانزليزيه واضطرت الشرطة لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفرقة المتجمعين الذين وصل عددهم لـ 8 آلاف شخص في مواجهات استمرت قرابة 4 ساعات.

وبدأ المتظاهرون الذين يرتدون جميعًا سترات صفراء في التجمع في ساحة المسلة المصرية «الكونكورد» رغم رفض الشرطة للسماح بأي فعاليات في هذه المنطقة.

وسمحت للمتظاهرين بالتجمع فقط في منطقة "شان دي مارس" أمام برج ايفيل لكن المتظاهرين رفضوا الذهاب إلى هناك، وفضلوا أن يكونوا قريبين من المباني الحكومية والقصر الرئاسي، وبعد أن حاولت الشرطة فضل المتظاهرين تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف وتكسير.

وجمع المتجمهرون الحواجز الحديدية وطاولات المطاعم لإقامة حواجز، وكسر جزء آخر جزء من أرضيات الشوارع، وحرق الإطارات، وطاردت الشرطة المتظاهرين حتى قوس النصر في الطرف الآخر من الشانزليزيه قبل أن تفرق آخر مجموعة للمتظاهرين.

من جانبه، انتقد إيف لو فابر نقيب ضباط الشرطة عدم استعداد الحكومة بشكل كاف لمواجهة الغضب المتوقع واعتبر أنه على الأقل كان لا بد رفع الحواجز الحديدية المتنقلة التي استخدمها المتظاهرون ضد الشرطة.

وبعيداً عن باريس استمرت المظاهرات التي قطعت عدد من الطرق، ولكن بوتيرة أقل من الأسبوع الماضي، وأغلق مجتجون عدة طرق سريعة خاصة في منطقة الـ«با دي كاليه» القريب من بلجيكا ومقاطعة كانتال الجنوبية وهو معبر مهم للتجارة مع أسبانيا وإيطاليا.

ويعترض المحتجون على ارتفاع أسعار البنزين، لكن مراقبون اعتبروا أن الزيادة ليست مبررًا كافيًا للغضب ولكنه نتيجة تراكمات ارتفاع الضرائب وانخفاض مستوى المعيشة خاصة في المناطقة النائية البعيدة عن المدن الكبرى، لذلك فعدد كبير من المتظاهرين في باريس قادمين بالفعل من مدن أخرى.

وفي جنوب شرق أفريقيا، في جزيرة الريونيون الواقعة تحت السيادة الفرنسية، اضطرت السلطات لأرسال قوات من الجيش وفرض حظر تجوال بعد وصول العنف إلى مستويات صعب السيطرة عليها وسرقة المحال التجارية وتهديد المواطنين.

ولم تشر السلطات إلى أى إجراءات قد تقوم بها لتهدئة المتظاهرين، فيما قال إدوارد فيليب رئيس الوزراء في تصريحات سابقة إن المتظاهرين عشوائيين وليست لهم مطالب محددة وبالتالي لا يمكن للحكومة الاستجابة لمطالب غير موجودة.