مياه الأمطار أغرقت الشوارع
مياه الأمطار أغرقت الشوارع


«أمطار الجمعة» أول اختبار لاستعدادات المحليات للشتاء

بوابة أخبار اليوم

السبت، 24 نوفمبر 2018 - 11:14 م

إعداد: قسم المحافظات
 

- المياه تغرق الشوارع والكباري.. شلل مروري بمعظم الطرق.. والمحافظات تعلن الطوارئ

 

شهدت مصر خلال اليومين الماضيين أمطارا غزيرة وتغيرا مفاجئا فى الأحوال الجوية، فقد تكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة أمس على أغلب الانحاء صاحبها سقوط الأمطار على السواحل الشمالية والوجه البحرى والقاهرة وسيناء بصورة غزيرة ورعدية أحيانا ومتوسطة الشدة على شمال الصعيد ومدينتى حلايب وشلاتين.


وكالعادة فشلت الأجهزة التنفيذية بالمحافظات فى أول اختبار حقيقى لمواجهة موسم الأمطار الغزيرة،  وفضحت التصريحات الوردية للمسئولين عن استعدادهم لرفع مياه الأمطار من الشوارع الرئيسية والأزقة الفرعية فور سقوطها، إلا أن آثار الأمطار مازالت تفرض سيطرتها على الشوارع بالمحافظات.


«بوابة أخبار اليوم» رصدت تقاعس الإدارات المحلية بمحافظتى القاهرة والجيزة عن رفع مياه الأمطار من الشوارع، فالمياه مازالت متواجدة بغزازة بمطالع الكباري، وكذلك الحال بالطريق الدائرى «شريان الحياة»  مما تسبب فى إحداث حالة من الشلل المرورى بعد تجمع مياه الأمطار على جانبى الطريق بالعديد من المناطق.


وكشفت مياه الأمطار عن قصور الأجهزة التنفيذية بعد تراكمها بميدان رمسيس وغرقت الشوارع فى شبر مياه نتيجة هطول الأمطار أول أمس مما أعاق حركة سير السيارات، وتساءل المواطنون أين تصريحات المسئولين واستعدادتهم الجيد لموسم الأمطار،  مطالبين بضرورة توفير شبكة لتصريف المياه للقضاء على الامطار فى أسرع وقت ممكن.. يقول خالد السيد موظف بشركة الكهرباء إنه تفاجأ بظهور برك الطين والمياه داخل ميدان رمسيس الأمر الذى اعاق سيره لانه يحاول أن يتجنب السيارات خوفا من غرق ملابسه.. مطالبا الأجهزة المعنية بالتحقيق فى الأمر ومحاسبة جميع المقصرين حيث كان من المفترض أن يتم شفط المياه فور سقوطها ولا يوجد مبرر واضح للتأخير.. وأضاف السيد محمد عامل أنه يجب العمل على انشاء شبكة لتصريف المياه بجميع الشوارع والميادين وصيانتها باستمرار حتى تجمع المياه فى اسرع وقت ولا يتم التأثير على حركة المرور وإعاقتها.


فى شارع شبرا تراكمت المياه بغزارة على جانبى الطريق ولم تمنع الأمطار الأهالى من ممارسة عملهم واضطر المواطنون للسير ببرك المياه لشراء مستلزمات المنزل..  واشتكت سعاد خالد ربة منزل من صعوبة السير داخل الشارع مطالبة مسئولى الحى بتوفير سيارات شفط المياه..ووقف خالد عبدالعال صاحب محل ممسكا بيده «مساحة» لابعاد مياه الامطار من أمام محله والقائها فى نهر الطريق مؤكدا ان مياه الامطار ما زالت تتجمع فى العديد من المناطق وتشكل ازعاجا لسكان المنطقة.. وطالب بتوفير سيارات لشفط المياه من الشوارع الجانبية للحد من برك «الطين»  وتجمعات المياه مرة أخرى..ولم يختلف الحال بشارع السودان بالجيزة حيث شهد حالة من الارتباك  المرورى بعد تجمع بحيرات المياه بميدان لبنان بمطلع كوبرى محور 26 يوليو وكذلك الحال بكوبرى أرض اللواء، وسادت حالة من الاستياء بين قائدى السيارات بسبب تأخر مسئولى حى العجوزة فى رفع المياه وإعادة حركة السيارات لطبيعتها من جديد..وفى الشوارع الداخلية والأزقة - كانت الأمور أشد سوءا حيث تحولت تجمعات الأمطار إلى برك للطين، الأهالى لجأوا إلى نزح المياه وصرفها بالبالوعات دون انتظار التحرك البطىء للمسئولين.
وفى الاسكندرية ضربت نوة « باقى المكنسة» كافة سواحل المحافظة وتسببت الأمطار فى تراكمات للمياه بعدد من المناطق وعانت شبكة الصرف الصحى فى محيط ميناء الدخيلة، وأبو تلات، والكيلو 21، وباكوس، والعامرية من العديد من المشكلات..وفى منطقة العجمي، تراكمت المياه فى المناطق غير المخدومة بشبكات الصرف الصحي.


وتجدد معاناة كل شتاء فى منطقة «أبو تلات»، حيث تحولت شوارع المنطقة الواقعة غربى الإسكندرية إلى برك من الوحل والطين، لعدم استكمال مشروع الصرف الصحى بها.


وكثفت شركات الصرف الصحى ومياه الشرب وعن أعمال النظافة والاحياء من أعمال كسح وشفط مياه الأمطار من الشوارع والميادين وأسفل الكبارى والأنفاق بمختلف أنحاء المدينة الساحلية.. وتم الدفع بنحو 95 سيارة»نافوري» وبدالات وفرق الطوارئ بجميع أنحاء المحافظة.


ومن جانبه، طالب اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، المواطنين بتوخى الحذر وعدم وقوف السيارات فوق شنايش الأمطار، والاتصال بالخط الساخن ١٧٥ من أى تليفون أرضى للابلاغ عن تراكمات المياه.


وكانت قد قررت سلطات ميناء الإسكندرية، إغلاق بوغازى ميناءى الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة البحرية، بما لا يسمح بحركة السفن والقاطرات البحرية.


وفى الدقهلية أنقذت العناية الإلهية أسرة مكونة من5 أفراد عندما استنشقوا غاز ماكينة الديزل الموجودة بمنزلهم بعدما قاموا بتشغيلها عقب انقطاع الكهرباء نتيجة شدة الرياح وهطول الأمطار وتم نقلهم لمستشفى شربين المركزى وكلف المحافظ د. كمال شاروبيم، د. سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالإشراف على علاجهم لحين استقرار حالتهم.


كان قد تلقى اللواء محمد حجى مدير أمن الدقهلية إخطارا بوصول 5 أفراد للمستشفى فى حالة إعياء شديدة.


كما تفقد المحافظ شوارع مركز المنصورة واستدعى رئيسى مركز ومدينة المنصورة وحى غرب وسأل عن مدى جاهزية العاملين فى التعامل مع مياه الأمطار وإزالة تجمعاتها أولا بأول حتى لا تتأثر حركة المرور بالشوارع.


وفى شمال سيناء تسببت الأمطار الى قطع التيار الكهربى عن عدد من الأحياء والقرى وعلى الحركة التجارية في  الأسواق، وتم تشكيل فرقة تدخل سريع للتعامل مع الأزمات.


وأضاف اللواء وليد المعداوي، رئيس مجلس ومدينة العريش أن الفرقة بدأت عملها برفع 3 أعمدة إنارة سقطت بسبب شدة هبوب الرياح وتم إعادة فتح طريق الفاتح أمام حركة السير فى نفس اليوم.  


وأكد المحافظ اللواء محمد عبد الفضيل شوشة «انه تم رفع درجات الاستعداد لمواجهة موسم الشتاء حيث تقوم المحافظة بتنفيذ عدد من الإجراءات فى مقدمتها فتح الطرق بازالة الرمال المتراكمة والسير فى تنفيذ خطط لتغيير الأسلاك الكهربائية الهوائية الى كابلات أرضية خاصة فى مناطق الشيخ زويد ورفح.


وفى دمياط  تأثرت حركة الصيد وتم اغلاق بوغاز عزبة البرج فى حين لم تتأثر حركة الملاحة بميناء دمياط ويعمل الميناء بكامل طاقته.
واعلنت المحافظ د. منال عوض رفع درجة الاستعداد القصوى لعدم استقرار الأحوال الجوية وتكليف جميع رؤساء المراكز والمدن والقرى بالتواجد الميدانى المستمر على مدار اليوم.


وفى القليوبية ادت الأمطار الى ارتباك الحالة المرورية بطريق «مصر اسكندرية الزراعى « وأكد المحافظ د. علاء مرزوق، أنه تم نشر سيارات الطوارئ والشفط على انحاء المحافظة لمتابعة تراكمات مياه الأمطار وسحبها أول بأول وتسليك وصيانة الشنايش وأبيار الصرف.


وفى بورسعيد انتظم العمل فى ميناءى شرق وغرب بورسعيد واستقبلا ١٣ سفينة من سفن الحاويات والبضائع كما عادت سفن الصيد للخروج لعرض البحر بعد توقف يومين كما شهدت المدينة إقبالا كبيرا من الرحلات من خارج بورسعيد من اجل عمليات الشراء من أسواق المنطقة الحرة.


وفى كفر الشيخ عادت حركة الملاحة بميناء البرلس الى طبيعتها وكذلك حركة الصيد ببحيرة البرلس والبحر المتوسط عقب توقفها بعد هطول امطار غزيرة.. وانتشر عمال النظافة بشوارع مدن وقرى المحافظة لرفع مخلفات الامطار وفتح الشوارع والطرق امام حركة السير.. ولم تتلق غرفة عمليات المحافظة اى اخطارات بوقوع حوادث بسبب الطقس.


وفى سوهاج اعلن المحافظ د. احمد الانصارى رفع درجة الاستعداد القصوى بالوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء والقرى، لمواجهة التقلبات الجوية، وتشكيل فريق عمل للتدخل السريع تحسبا لتداعيات سوء الاحوال الجوية، ومراجعة جميع الاستعدادات لمواجهة اى ظرف طارئ، والتأكد من تطهير جميع مخرات السيول، وتوفير كميات من المواد التموينية والبطاطين.


ومن جانبه أوضح د.أحمد عبدالعال رئيس هيئة الارصاد الجوية ان يبدأ اليوم التحسن التدريجى فى الأحوال الجوية حيث تعود درجات الحرارة حول معدلاتها الطبيعىة لهذا الوقت من العام وتنخفض فرص سقوط الأمطار على السواحل الشمالية ومناطق شمال الدلتا وتهدأ الرياح تماما لتعود حركة الملاحة والصيد إلى طبيعتها.


وحذر د.عبدالله من انخفاض مستوي الرؤية الأفقية علي الطرق بسبب الشبورة المائية الكثيفة.


وفى الشرقية أحال الدكتور ممدوح غراب محافظ الإقليم حالة نفوق ماشيتين للنيابة العامة بسبب صعقهم بالتيار الكهربائى من أعمدة إنارة بالشوارع لتحديد المسئولية والمتسبب.


وأكد المحافظ على ضرورة التأكد من عدم وجود أسلاك مكشوفة فى أعمدة الإنارة لحماية المواطنين.


وفى أسوان رفعت المحافظة درجة الاستعداد باتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع تداعيات عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية.


وبعد سقوط الأمطار الغزيرة على محافظة الدقهلية والتى كشفت الفشل الشديد فى الاستعدادات المعلن عنها فقد فوجيء المحافظ الدكتور كمال شاروبيم أن مدينة نبروه لا تملك سوى سيارة شفط واحدة وهى غير قادرة على التعامل مع تجمعات مياه الأمطار والتى شاهدها فى أغلب شوارع المدينة.


وأبدى المحافظ استياءه من حالة شوارع مدينة نبروه وتجمعات الأمطار وسوء حالة الرصف بها بما يعيق حركة المواطنين والسيارات.


وقال شاروبيم أن رئيس المدينة لم يكن متواجدا وتم استدعاء نائبه الذى قدم تبريرا لسوء حالة شوارع المدينة رفضه شاروبيم وقام بتعنيفه وقرر اتخاذ اجراءات رادعة لمحاسبة المقصرين.


وقال شاروبيم ان الدولة تعمل جاهدة على رفع مستوى المستشفيات الحكومية والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وانه على الجميع ان يعمل فى الاتجاه الذى تسير عليه الدولة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة