بنيامين نتنياهو وأفيجدرو ليبرمان
بنيامين نتنياهو وأفيجدرو ليبرمان


أسرار اشتعال الخلاف بين «نتنياهو» و«ليبرمان»

أحمد نزيه

الأحد، 25 نوفمبر 2018 - 02:36 م

قدم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدرو ليبرمان استقالته من منصبه غداة التوصل لاتفاق هدنةٍ بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، خلال وساطةٍ قادتها القاهرة، لإنهاء التوترات داخل القطاع التي أدت إلأى استشهاد سبعة فلسطينيين.

 

ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف، تذرع حينها بأن اتفاق الهدنة يعتبر بمثابة انهزام لإسرائيل في وجه الفصائل الفلسطينية، متحدثًا عن أنه لا يستطيع تبرير الموقف للمستوطنين الجنوبيين الذين عاشوا مرارة الأحداث الأخيرة.

 

استقالة ليبرمان كانت بمثابة انسحاب لحزبه شريك حزب الليكود في الحكم، مصدرًا أزمةً سياسيةً لزعيم حزب الليكود نتنياهو، كادت أن تفضي إلى إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ للكنيست الإسرائيلي قبيل موعدها بعامٍ كاملٍ، قبل أن ينجح نتنياهو في تخطي الأزمة.

 

ما وراء الكواليس

السب الرئيسي في استقالة ليبرمان كان معلنًا بأنه يرجع إلى الموافقة على اتفاق الهدنة، لكن ثمة أمور دارت في الغرف المغلقة، ربما أدت إلى تجذر الصراع بين نتنياهو وشريكه السابق في الحكم.

 

موقع "تايمز أوف إسرائيل" كشف اليوم الأحد 25 نوفمبر، أن وزير الدفاع السابق استغل قيام رئيس الوزراء نتنياهو  بزيارةٍ إلى عمان للإعلان عن مرشحه المفضل لموقع رئيس هيئة الأركان، وهو اللواء أفيف كوخافي.

 

ويضيف الموقع الإسرائيلي، "كان ليبرمان يعلم أن نتنياهو يفضل اللواء ايال زمير للمنصب، ولكن استغل كون رئيس الوزراء خارج البلاد في زيارةٍ لم يعلن عنها حينها إلى مسقط، ليتصل به ويبلغه ترشيح كوخافي للمنصب".

وأشار الموقع إلى أن مصادر لإذاعة الجيش ذكرت أن نتنياهو طلب من وزير الدفاع تأجيل الاعلان والانتظار حتى عودته إلى إسرائيل، قبل صراخه فيه بأنه لم يقدم الترشيح لتصويت الحكومة بعد.

ورغم رحيل ليبرمان عن منصبه فإن قرار تعيين كوخافي تم تثبيته، وجرى المصادقة عليه يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يأتي الإعلان الرسمي اليوم من الحكومة الإسرائيلية عن تعيين اللواء أفيف كوخافي رئيسًا لهيئة الأركان الإسرائيلية.

وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الخميس الماضي على توصيةٍ بتعيين الميجر جنرال أيال زامير نائبًا لكوخافي، وهو الشخص الذي كان يرغب نتنياهو في البداية بشغله منصب رئيس هيئة الأركان.

وحاليًا يتولى نتنياهو أمور وزارة الدفاع إلى جانب رئاسته للوزراء بعد رحيل ليبرمان، وذلك إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية أواخر العام المقبل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة