بسبب التقاوي المضروبة وارتفاع الإيجار.. «الفلاح الغرباوي» بين شقي الرحى
بسبب التقاوي المضروبة وارتفاع الإيجار.. «الفلاح الغرباوي» بين شقي الرحى


بسبب التقاوي المضروبة وارتفاع الإيجار.. «الفلاح الغرباوي» بين شقي الرحى

فوزي دهب- أحمد أبورية

الأحد، 25 نوفمبر 2018 - 02:41 م

 

 

العطار: نفكر في بيع الأرض أو التبوير بسبب نار الأسعار

 

قطاع الزراعة في محافظة الغربية هو أحد القطاعات الهامة والحيوية، حيث أن المحافظة تعتمد بنسبة كبيرة جدًا عليه، لكونها من المحافظات الزراعية التي تتميز بإنتاج العديد من المحاصيل.

 

مشاكل الزراعة
ويواجه قطاع الزراعة في المحافظة العديد من المشاكل، منها ارتفاع القيمة الإيجارية للفدان وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية، وأيضا ارتفاع أسعار التقاوي الزراعية، بالاضافة إلي ارتفاع أسعار الأيدي العاملة، وأيضا الوقود وهناك مشاكل أخري مثل ديون المزارعين للبنك الزراعي وشكاوي المزارعين من غياب دعم الدولة للقطاع الزراعي بالشكل الذي يكون مجزي بالنسبة للمزارع وإنتاج المحاصيل أيضًا.

 

إيجار الأراضي
في هذا السياق، قال الحج أحمد العطار، مزارع، إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه المزارعين في الفترة الأخيرة، منها ارتفاع القيمة الإيجارية للفدان، حيث أن هناك العديد من المزارعين اللذين لا يملكون أراضي زراعية، لذلك يلجئون إلي تأجير الأرض الزراعية بالفدان من أصحابها الذين يكون معظمهم لا يعملون بالزراعة.

 

وأضاف: تلك القيمة الإيجارية للفدان ارتفعن في الفترة الأخيرة لتتجاوز الـ12 ألف جنيه في العام، وقد يري البعض من أصحاب الأراضي الزراعية أن تلك القيمة بالنسبة لهم منخفضة للغاية ولكنها بالنسبة للمزارع المستأجر فهي قيمة مرتفعه نظرا للتكلفة العالية لإنتاجية المحاصيل الزراعية والتي تحقق في النهاية له هامش ربح بسيط جدا .


وقال: يجب أن يكون هناك حل لتلك المشكلة إما من خلال تدخل وزارة الزراعة التي رفعت يدها تماما عن المزارع الآن وذلك من خلال دعم المزارع في التقاوي والأسمدة والمبيدات وزيادة الأسعار للمحاصيل التي ينتجها مثل القمح والأرز وغيرها من المحاصيل مما يساعده في النهاية علي تحقيق هامش ربح يكفل له حياه كريمة بسيطة تساعده علي الاستمرار في عمله.

 

أسعار الأسمدة
ويضيف الحج عبد الرحمن محمد، مزارع، قائلًا إن الارتفاع المبالغ فيه في مستلزمات الإنتاج أحد المشاكل التي يواجهها المزارع ومنها ارتفاع أسعار الأسمدة علي سبيل المثال، حيث تجاوزت سعر شيكارة الأسمدة ال180 و190 جنيه،  بالاضافة إلي ارتفاع أسعار البذور والتقاوي.

 

الأيدى العاملة
وتابع: كل هذا مع ارتفاع أسعار الأيدي العاملة، حيث أصبحت يومية العامل من 150 إلي 180 جنيه في الفترة من الصباح وحتى  بعد الظهيرة بوقت قصير بالاضافة إلي ارتفاع أسعار الوقود المستخدم في نقل المحاصيل الزراعية وعمليات الحصاد والري وغيرها بعدما تجاوز سعر صفيحة السولار الـ100 جنيها وغيرها من أسعار التقاوي، مع انخفاض أسعار المحاصيل بالنسبة إلي التكلفة والإنتاج وعندما ترتفع بعض أسعار المحاصيل التي عاني المزارعين من انخفاضها لفترات طويلة مثل محصول البطاطس تتدخل الدولة لخفض أسعارها، استجابة لمطالب المواطنين، متابعًا: كل هذا يمثل أعباء علي المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية يدفعهم في النهاية إلي التفكير في بيع الأراضي الزراعية أو تبويرها أو البناء عليها.

 

رد الزراعة
من جانبه، رد المهندس علي عبد الجواد، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، أن المديرية لا تتواني عن توفير الدعم في حدود الإمكانيات المتاحة للمزارع، وتقوم بإرشاد المزارعين وتوعيتهم بالمحاصيل الزراعية والآفات التي تصيبها وطرق الوقاية منها، كما أنها تراقب الدورة الزراعية والتزام المزارعين بها.

 

وأضاف «عبدالجواد» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن هناك بعض المحاصيل تكون تقاويها كمتوفرة في الجمعية الزراعية ولكن المزارع يفضل شراؤها من الخارج ومن السوق السوداء ظنا منه أنها أفضل من تقاوي وزارة الزراعة، موضحًا أن المديرية تسعي في إطار سياسة وزارة الزراعة لتوفير أفضل سبل الزراعة، وتحسين جودة المحاصيل للمزارعين، وظروف وبيئة عملهم في حدود الإمكانيات المحدودة.

 

وتابع: لكن هناك بعض المشاكل خارج إطار المديرية مثل أسعار المحاصيل الزراعية، حيث غالبا ما تكون مرتبطة بأسعار السوق العالمية بالاضافة إلى أن الجمعيات الزراعية متوفر بها الأسمدة الزراعية اللازمة للمحاصيل المختلفة، ولكن رغم ارتفاع أسعار بعض تلك الأسمدة مازالت الدولة تتحمل دعمها وهي موجودة في الجمعيات بأسعار أقل من أسعار السوق في الخارج.

الزراعه

الزراعه

الزراعه

الزراعه

الزراعه

الزراعه

الزراعه

الزراعه

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة