الفنان أحمد غيث ومحررة بوابة أخبار اليوم
الفنان أحمد غيث ومحررة بوابة أخبار اليوم


صور| بفراشات ودبابير «3D».. أحمد غيث أول مصري يمارس «الرسم العلمي»

إنجي خليفة

الأحد، 25 نوفمبر 2018 - 06:02 م

تخرج من كلية السياحة والفنادق، ليجد نفسه أمام مفترق طرق إما أن يكمل في مجال دراسته، أو أن يذهب بعيدًا ليمارس هوايته في الرسم ولكن بشكل ولون مختلفين.

«بوابة أخبار اليوم»، كان لها حوار خاص مع أحمد غيث، المصري والعربي الوحيد الذي يمارس الرسم العلمي، معتمدًا على تشريح الكائنات الحية بشكل دقيق؛ ويمنح الآخرين من خلال رسوماته رؤية لكائنات حية قد لن تسمح لهم الظروف رؤيتها على الطبيعة.

وشارك «غيث» بمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي المنعقد في شرم الشيخ، بمجموعة من اللوحات الفنية بصيغة «3D» جمعت الفراشات والدبابير والثدييات الموجودة على أرض مصر.


يقول «غيث»، إنه الرسومات العلمية تختلف عن أنواع الرسم الأخرى «التصويري والتشكيلي والتكعيبي»، حيث تعتمد على شرح الكائنات الحية بشكل دقيق سواء كان طائرًا أو نباتًا، مضيفًا: «أرسمهم بشكل علمي ودقيق، بمساعدة علماء يطلق عليهم اسم علماء التصنيف الذين يقومون بتصنيف الكائن الحي».

وأوضح أحمد غيث، أنه حصل على كورسات خارج مصر وداخلها في هذا المجال، وحاليًا يعطي كورسات في هذا النوع من الرسم، لافتا إلى أن هذا ما شجعه لاستكمال المسيرة، كونه شعر بالتميز باعتباره العربي والمصري الوحيد الذي يقوم بذلك. 

قبل 20 عامًا بدأ «غيث» برسم النباتات من خلال عمله بمؤسسة الطبيعة والعلم، فوجد من رئيس المؤسسة د. سامي زلط الدعم والتحفيز لتنشيط أفكاره، ليصدر من خلال المؤسسة أول كتاب متخصص عن منطقة سانت كاترين، والذي حمل داخله رسومات سانت كاترين بالمباني والطبيعية والحشرات والكائنات.

يقول «غيث» عن الكتاب: «يعد شيء مهم جدا للتنوع البيولوجي والحضارة والتاريخ والبدو والكائنات الحية، وتم طبعه في الجامعة الأمريكية وترجمته في المركز القومي للترجمة».

فتح الكتاب مناقشات حول مدى التوسع لوصف مدن أو محافظات بالرسم، أم التخصص في كائن أو عائلة من العائلات وبدء العمل عليها من البداية حتى النهاية، وجاء القرار بالبدء بالكائنات وليس الأماكن، وكانت البداية مع رسم كل الفراشات في مصر، واستغرق العمل عامين، حيذ نجح «غيث» في رسم 62 نوعًا من الفراشات التي توجد على أرض مصر، 4 مرات بقطاعات أمامية وخلفية، وكان الرسم يتم عن طريق العينات المتوفرة في متاحف الجامعات بالتعاون مع الدكاترة الموجودين الذين رحبوا بالفكرة وكانوا في انتظار رؤيتها وهي تترجم لرسومات.

يؤكد «غيث»، أن مشروعه الجديد يعمل من خلاله على رسم «الدبابير والنحل والخنافس» مصر، مشيرا إلى أنه من قبل نفذ مشروع رسم النباتات البرية التي لديها فوائد طبية وثدييات مصر.

وعن الأدوات التي يستخدمها في هذا النوع من الرسم، يوضح «غيث»: «أعتمد بشكل أساسي على ألوان المياه ودكاترة متخصصين تساعد وطلبة تجمع عينات وتقدمها للمسؤولين عن التصنيف ثم يتم رسم الكائن وبعد ذلك يتم مراجعة الرسومات من قبل دكتور متخصص من داخل مصر وخارجها، فنحن في مرحلة لا نفعل شيئًا دون أن نخبر العالم به حتى لا يكون هناك أي أخطاء». 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة