شق الثعبان
شق الثعبان


«الأخبار» تنفرد بمخطط تطوير أكبر مدينة للرخام بالشرق الأوسط

شق الثعبان..«تنين مصرى» يغزو العالم خلال 36 شهراً

محمد وهدان- محمد العراقي- شريف الزهيري

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 - 12:23 ص

 

منطقة لوجستية واعدة..وطريق جديد يربطها بالسخنة والعاصمة الإدارية


رئيس الجهاز التنفيذى لشق الثعبان يكشف مخطط التطوير..


«ميناء جاف» يقضى على الزحام والتلوث..ومدارس صناعية لتعليم الحرف


مصنع لتدوير المخلفات بالتعاون مع القوات المسلحة


بارك للشاحنات العملاقة والاستثمارات تتجاوز 18 مليار جنيه

 

على مدار عقود عانت منطقة شق الثعبان من الاهمال والتهميش وغياب التطوير إلى ان جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى معلنا مؤخرا تطوير هذه المنطقة التى تعد اكبر منطقة صناعية فى الشرق الاوسط لانتاج الرخام وتصنيعه وتصديره للخارج.

 

فعلى مدار سنوات عديدة عانت المنطقة الصناعية من انقطاع المياه والكهرباء والصرف الصحى فى ظل أوضاع عدم تقنين للورش والمصانع التى تنتج الرخام وتوغل العمالة الصينية التى سحبت البساط من العمالة المصرية فى هذا المجال.

 

ولكى تعود صناعة الرخام داخل منطقة شق الثعبات إلى مجدها أخدت الدولة عل عاتقها تطوير هذه المنطقة لتصبح مدينة عالمية على ارض مصرية ضمن اكبر 10 مناطق فى العالم لانتاج الرخام باستثمارات تتجاوز 18 مليار جنيه « وتتحول إلى تنين اقتصادى مصرى يغزو العالم.

 

«الاخبار» تنفرد فى السطور القادمة بمخطط تطوير منطقة شق الثعبان وترصد فرحة العمال العارمة بالتطوير وبعض مطالبهم التى أعلنوا عنها حتى يكتمل التطوير.

 

كشف مصطفى زهران رئيس الجهاز التنفيذى لتطوير منطقة شق الثعبان فى تصريحات خاصة ل «الأخبار» ملامح وخطة تطوير المنطقة، قائلا ان اشكال التطوير فى هذا المشروع العملاق كثيرة اهمها الطريق الجديد الذى يربط بين شق التعبان وباقى المحافظات والمدن الجديدة وهو الطريق الأوسطى الرابط بين طريق العين السخنة والعاصمة الإدارية ومدخل شق الثعبان، وتم تأسيسه على احدث تكنولوجيا الطرق .

 

بالإضافة إلى الميناء الجاف الذى سيقضى على ظاهرة انتظار السيارات المحملة بالحجارة او الرخام لمنع الزحام والتلوث البيئى ، كما سيكون هناك بارك الخاص بالسيارات والمطاعم والفنادق والبنوك لخلق منطقة لوجستية تخدم الجميع على كافة المستويات بالإضافة إلى مكتب لخدمة العملاء لتقديم التسهيلات الممكنة وتذليل العقبات امام المستثمرين.

 

وأضاف زهران انه بالنسبة لتسويق المشروع، فجهود هيئة التنمية الصناعية ووزارة الصناعة ومحافظة القاهرة والمستثمرين كبيرة فى هذا المجال، ووضعنا ايدينا معا وحولنا الحلم إلى حقيقة ، فلو قمنا بتصدير منتجات هذه المصانع فانت ستمثل مصر وسترفع شأنها بين الأمم علاوة على انك ستصدر 10٪ من المادة الخام والباقى انت كبلد ستقوم بتصنيعه على ارضك وهذا انجاز بعكس الماضى فقد كنا نصدر اكثر من 80٪ من صادراتنا مواد خام والصناعة المحلية 20٪ فقط وهو امر جعل القيادة السيادية تتخذ هذا القرار الذى أراه مناسبا فى التوقيت حتى نستطيع فرض أنفسنا على العالم بعد ان عانت المنطقة من اهمال لسنوات كثيرة فهى منطقة مهمة وقائمة على مساحة 6.5 مليون متر مربع.


تكنولوجيا متطورة 


واوضح رئيس الجهاز التنفيذى ان الجرانيت فى مصر كان من افضل الأنواع ومن اوائل الخامات المطلوبة على مستوى العالم نظرا لجودته ولكنها كانت تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة وهو ما يفعله الرئيس السيسى لنقل البلاد نقلة نوعية كبيرة يشعر بها المواطن البسيط لبناء مصر الحديثة وهى قادمة بقوة إلى الأمام. مشيرا إلى أن جميع العمال بالمنطقة سعداء بعد انجاز مشروعات الصرف والمياه بعد سنوات من المعاناة .

 

بالإضافة إلى الكهرباء حيث نسير بالتوازى لإنجاز هذه المشروعات حتى تبدأ منطقة شق الثعبان للخروج من عنق الزجاجة ، فهناك مناطق ليس فيها اى شىء من اعمال الصرف او الكهرباء او المياه، وسيلمس المصريون التطوير سريعا فى خلال فترة زمنية وجيزة.


وقال زهران ان التخفيف البيئى للمنطقة مهم جدا ويجب النظر فى انشاء مصنع لإعادة تدوير مخلفات مصانع الرخام «والرخام الكسر» وبسرعة ، فقد تم توقيع بروتوكول مع القوات المسلحة لإنشاء مصنع للتدوير بالتنسيق مع المحافظة للاستفادة من مخلفات هذه المصانع التى تساوى ملايين، وهناك مبنى الشرطة تم رفع كفاءته بالإضافة إلى نقطتى الإسعاف والمطافى والتى تم تطويرهما بشكل كبير.


رفع كفاءتها


واوضح رئيس الجهاز التنفيذى انه تم نقل المنطقة من منطقة اقتصاد عشوائى إلى اقتصاد نام باحدث الطرق التكنولوجية ورفع كفاءتها بشكل كامل وسينعكس ذلك على المكاسب التى تقدر ب 350 مليون دولار فى السنة وستتخطى حاجز ال300 ٪ لان التطوير عالمي، فهناك طرق داخلية داخل شق الثعبان تصل إلى حوالى 40 كيلو مترا تم رفع كفاءتها مما سينعكس على حركة التجارة وسرعتها وقيمة الحركة التجارية حتى يليق التطوير باسم مصر ، وهناك طريق جديد منفذ باسلوب عالمى وتنفذه القوات المسلحة سيلتف حول منطقة شق الثعبان لتخفيف الكثافة على الطريق الدائرى والأتوستراد وعلى الطريق الأوسطى والعين السخنة.


وأشار زهران ان محافظة القاهرة بدأت فى انشاء المرافق فيها منذ فترة قبيل البدء فى هذا المشروع العملاق ، وهناك خطة عمل موجودة يعمل بها الكثير من مؤسسات الدولة بتناغم وتكامل يحسدون عليه ، وضاع الروتين الذى جمد المنطقة لعقود طويلة ،فقد تم انجاز اكثر من 50 ٪ من هذه الطرق الجديدة والتى ستخفف الزحام عن المنطقة وحتى يشعر المستثمر ان الدولة «قلبها عليه».

 

مؤكدا ان المياه دخلت شق الثعبان وخطوط الصرف الصحى بعد تكليف الرئيس السيسى و» بقالنا» اكثر من 3 شهور فى تجارب حتى نصل إلى ادخال هذه المرافق داخل المصانع حتى ان المصانع الأخرى استبشرت بالخير وتتنفس الصعداء وبدأت المصانع تدخل فى هذا التطوير ، علاوة على المتابعة المستمرة من المحافظة وهناك 400 مصنع دخل فيها المرافق مثل المياه والصرف الصحى وجاهزين للعمل والمرحلة الثانية 300 مصنع فى اقرب وقت ممكن.


نقلة نوعية 


وقال : هناك 1900 مصنع وورشة شاملة مصانع ثقيلة ومتوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر فى مناطق «شق الثعبان وبدر الليثى والشيماء « وهى المناطق ال3 الأشهر والتى ستنتقل نقلة نوعية كبيرة بعد المخطط الجديد فقد اصبح هناك مدخل واحد بتكنولوجيا جديدة شاملة الكل بدل مداخل كثيرة سيربط ال3 مناطق وتحويلها إلى منطقة لوجستية كبيرة عالمية.


واضاف : المشروع سينعكس على المنظومة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة وبجدول زمنى محدد ودراسة جدوى شاملة وسيوضح عظمة المصريين فى هذا المجال ، فالتطوير كبير وسيتم انشاء مدارس قريبة من المنطقة ومراكز تدريب لتأهيل العمال بشق الثعبان وميناء جاف بالإضافة إلى ساحات لنقل المواد ، وبورصة الرخام والجرانيت ، وستتحول إلى منطقة عالمية، فالعمال يعملون دون كلل او ملل «كخلايا النحل»
واوضح ان الحكومة تقوم بتطوير المنطقة فقط ولن تأخذها لنفسها لان إجراءات التقنين ستكون باسم المستثمر او صاحب الورشة وهى افكار مغلوطة وشائعات غرضها هدم مسيرة التنمية ودور الإعلام مواجهتها واظهار الحقائق بالاضافة الا انه جار رفع كفاءة الطرق الداخلية داخل المنطقة.

 

فرحة عارمة تنتاب العمال وأصحاب الورش والمصانع: انتظرنا قرارات التطوير منذ 1980 والتنمية ستجعلها مدينة عالمية

 

نطالب بتوفير المياه..ومواجهة العمالة الصينية..والحصول على تأمينات

 

عندما تطأ قدماك منطقة شق الثعبان يستقبلك التريلات المحملة باطنان الاحجار فى طريقها إلى الورش والمصانع لتقطيعها ووسط هذا الاسطول من التريلات تسمع اصوات المناشير التى تقطع الرخام وتجد خلية نحل من العمال فى كل مكان يتسابقون من اجل اخراج التحف الفنية من هذه الاحجار.


واثناء تجولنا داخل منطقة شق الثعبان تجد ان عددا كبيرا من المصانع تم تركيب المرافق لها بشكل رسمى والطرق تم اصلاحها وتهذيبها وعلى الجانب الاخر تجد انه تم الانتهاء من بناء نقطة الشرطة والاسعاف وجار تسليمهما إلى الاجهزة التابعة لها بالاضافة إلى العمل فى الطريق الجديد الذى سيكون المحطة الاولى لاستقبال الشاحنات المحملة بالاحجار الضخمة.


نقلنا حلم التطوير إلى العمال واصحاب المصانع فى منطقة شق الثعبان الذين اكدوا انها ستكون اكبر قلاع صناعة الرخام فى العالم اذا تم التطوير بهذا الشكل الذى اعلنت عنه الدولة وقال سعد السعيد- صاحب مصنع – ان تغيير شكل المنطقة وتحويلها إلى مدينة عالمية ستعود بالنفع على كل العاملين فى منطقة شق الثعبان واضاف اننا نصدر بمبالغ كبيرة إلى الخارج ونحن فى هذا الوضع الصعب فما بالك اذا تم التطوير واصبحت مدينة عالمية لصناعة الرخام ستصبح محطة جذب للعالم كله والتقط الحديث محمد شعبان- صاحب مصنع- انه يرحب بقرار التطوير ويطالب الدولة بالتسويق عالميا لمنطقة شق الثعبان لجذب مزيد من المستثمرين وادخال العملة الصعبة وقال ان حلم التطوير انتظره سنين طويلة.


واضاف رجب شوقى – صاحب مصنع – ان الكهرباء وصلت إلى المصانع بعد غياب كبير واضاف ان المياه تم توصيلها والصرف الصحى ايضا واوضح ان الفترات الماضية قبل توصيل المرافق كنا ننتظر عربات المياه وكانت الكهرباء « مقطوعة « والان وبعد الاعلان عن التطوير اصبحنا « زى الفل « وننتظر تطوير باقى المنطقة.


الوجه الآخر


ولكن وسط هذه السيمفونية من العمل الجاد تجد بعض المشاكل التى تواجه العمال واصحاب المصانع رغم البدء فى عمليات التطوير المتمثلة فى تركيب الصرف الصحى والمياه والكهرباء بشكل رسمى لعدد كبير من المصانع وجار تركيب المصانع الاخرى عبر مراحل وضعتها المحافظة.

 

ويقول عامر على «صاحب مصنع رخام وجرانيت» أعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 10 سنوات، واعتمد على تصدير كل إنتاج مصنعى إلى عدد من الأسواق العربية منها السعودية والكويت والإمارات وقطر، وأخيرا لبنان، بنسبة 60 ٪ من إنتاج المصنع، واكد أن ارتفاع أسعار الطاقة ومستلزمات الإنتاج بسبب تعويم الجنيه، من أكثر المشاكل التى أثرت على مصانع الرخام مؤخرا بالإضافة إلى رخص العمالة الصينية وقلة العمالة المصرية التى اصبحت «لاحولا لها ولا قوة» ، واختتم :» تقنين أوضاع المصانع بشق الثعبان من أهم المشكلات التى نواجهها نحن المصنعين، لأننا لم نحصل على عقود ملكية نهائية للمصانع منذ 1980».


اما سيد بوى «صاحب مصنع رخام « فيرى ان المنطقة كانت تابعة لإدارة المحاجر وبدأ المستثمرون يطلبون منها تخصيص أراضٍ لإقامة مصانع رخام عليها والبعض الآخر حصل على الأرض بطريقة وضع اليد، إلى أن تجاوز عدد الورش والمصانع والمعارض 3 آلاف منها 1300 مصنع. ، وأوضح أنه حتى الآن الخدمة الوحيدة التى تم تقديمها هى الكهرباء وليست فى جميع المصانع والورش، أما المياه فيتم شراؤها من خارج المنطقة وصناعة الرخام تعتمد بنسبة 100 ٪ على المياه، حيث يبلغ سعر سيارة المياه الواحدة 500 جنيه.


معندناش تأمين صحى وبنتعرض بشكل مستمر لإصابات متعددة ومفيش حد بيعالجنا».. بهذه الكلمات عبر عم سيد، أحد العمال عن معاناتهم، مطالباً بضرورة وجود تأمين صحى لهم يتم خصم جزء من راتب العامل لصالحه والجزء الآخر يتحمله صاحب المصنع.


كما طالب بحصول العمال على معاشات بعد بلوغهم 60 عاماً، إضافة إلى توفير مياه وأكل نظيف للعمال لأنهم يعانون من نقص فى الخدمات سواء توصيل المياه أو الطرق الممهدة، واختتم : «مفيش نقابة لعمال الرخام فى شق الثعبان لأن مشكلتنا تتمثل فى العمالة غير المنتظمة والعمالة الصينية اللى سحبت البساط من تحتنا ولازم الحكومة تشوف حل».


ويقول محسن حسن حامد صاحب مصنع رخام: هناك حالة من السعار على استئجار مصانع الرخام المصرية من قبل الصينين لما يجنونه من أرباح طائلة بسبب رخص الخام المصرى ولم يكتفوا بذلك فهم الآن فى طريقهم للسيطرة أيضا على المحاجر وبنفس اسلوب التأجير من «الباطن» بعد أن كانوا يشترون من المنتج قبل ذلك ويقومون هم بالتصدير فقط وكان يحمل اسم مصر الأن هم يصدرون الرخام العالى الجودة باسمهم على أنه منتج صينى والأقل جودة على انه صناعة مصرية مما يشوه المنتج المصرى ويخرجه من المنافسة العالمية مما يقلل من حجم مبيعاتنا فى الأسواق العالمية الأمر الذى نضطر معه لتأجير مصانعنا لهم.

 

محافظ القاهرة: شركة مساهمة مصرية لتطوير المنطقة الصناعية

 

أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن العاصمة مستمرة فى تطوير منطقة شق الثعبان لنقل المنطقة من اقتصاد عشوائى إلى اقتصاد منظم، وتحويلها إلى مدينة صناعية عالمية متخصصة فى مجال الرخام والجرانيت من خلال رؤية متكاملة لتطوير وتنمية المنطقة الصناعية وتوفير كافة الخدمات والدعم لأصحاب الورش والمصانع والمعارض .

 

مشيراً إلى أن المنطقة الواقعة حالياً شرق طريق الاوتوستراد تمتد بعمق 5 كيلومترات حتى حدود محمية وادى دجلة على مساحة 6.5 مليون متر مربع بها استثمارات تتجاوز 18 مليار جنيه وتضم أكثر من 1850 مصنعا وورشة لتصنيع وتصدير الرخام ويعمل بها حوالى 50 ألف عامل وفنى.


وأشار المحافظ إلى أن منطقة شق الثعبان تعد إحدى قلاع تصنيع الرخام فى العالم والشرق حيث تأسست مصانع الرخام والجرانيت فى المنطقة فى أوائل الثمانينات الا انها نشأت عشوائية بلا مرافق أو خدمات أو طرق ممهدة وبلا تراخيص صناعية، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بدأت محافظة القاهرة فى تفعيل اجراءات لحل أزمة منطقة شق الثعبان ودعم الجرانيت واستقرار أحوال العمالة وتوفير عائد جيد للدولة.


وأضاف المحافظ أنه عند دراسة المنطقة وجد أن عددا كبيرا من المصانع والورش لازالت غير مقننة وتعانى من غياب البعثات التدريبية للعاملين وانخفاض كفاءة التسويق بالأسواق الخارجية لهذه المنتجات وعدم التعامل مع منطقة شق الثعبان مثل المناطق الصناعية الاستثمارية بالمدن الجديدة وارتفاع تكاليف النقل والطاقة ونقص الخدمات والإجراءات بما يعوق عملية التصدير وانخفاض الطاقة الإنتاجية للرخام وعدم الاستفادة بطرق اقتصادية من مخلفات التصنيع والتقطيع والسحلة الناتجة وضيق الطرق بداخل المنطقة وقلة المداخل واقتصارها على طريق الاوتوستراد والتعديات المستمرة التى تقوم بها المنشآت القائمة ووجود كابلات ضغط عالى معلقة قرب الحد الغربى للمنطقة وافتقار المنطقة للخدمات والبنية الأساسية، خاصة الاتصالات ووجود تلوث ناتج عن عمليات التصنيع وقربها من مخرات السيول ووعورة المنطقة نتيجة وجود الجبال والميول الحادة.


واشار المحافظ إلى أنه تم وضع رؤية مستقبلية لمنطقة شق الثعبان بما يسمح بسهولة ربطها مع مواقع المواد الخام بصحراء سيناء والصحراء الشرقية وموانئ التصدير براً وبحراً مضيفاً انه من اجل تحقيق هذه الرؤية تم توقيع بروتوكول مع البنك الاهلى لتنمية الورش المتوسطة والصغيرة.

 

كما يجرى دراسة اقامة طريق يصل للدائرى الاقليمى لخدمة المنطقة الصناعية وانشاء مدرسة لتخريج العمالة الفنية المدربة وإنشاء ميناء جاف ومنطقة خدمية وتوكيلات لمكاتب الشحن والتفريغ إلى جانب إنشاء نقطة إسعاف وقسم للشرطة كمنطقة لوجستية للارتقاء بالمنطقة كمثيلاتها العالمية.

 

وأضاف المحافظ أنه تم مؤخراً توقيع برتوكول مع جهاز الخدمة الوطنية يتضمن إنشاء شركة مساهمة مصرية طبقا لأحكام القانون لإنشاء مصنع لتدوير وتصنيع مخلفات الرخام وفقا لأحدث التقنيات بالمنطقة الصناعية بشق الثعبان. واضاف انه تم توقيع بروتوكول آخر مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية يتضمن انشاء شركة مساهمة مصرية لإدارة وتطوير المنطقة الصناعية بشق الثعبان بما فى ذلك المناطق اللوجستية والميناء الجاف ومنطقة المعارض والخدمات، بما يساهم فى زيادة الإنتاج والاستثمارات وزيادة الدخل القومى.


واوضح اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن منطقة شق الثعبان استطاعت أن تصدر الرخام المصرى لـ 118 دولة حول العالم بالرغم من نقص الخدمات بها قبل الاهتمام بها.

 

«صناعة» النواب: لن نتأخر فى دعم التطوير بالتشريعات وتذليل العقبات


أشاد اللواء محمد الزينى، وكيل لجنه الصناعه بمجلس النواب، بمشروع تطوير منطقة شق الثعبان البذره التى ستكون استكمالا لخطة الدولة فى انشاء مناطق صناعية متخصصة خاصة البوصلة العالمية تتجه لانشاء مثل هذه المشروعات لما لها من اثر اقتصادى كبير ومردود شامل على كافة الصناعات. 

 

ويشير إلى إن الاهتمام بانشاء مثل هذه المناطق لن تقتصر فائدته على الاستثمار فى تصنيع المواد الخام فقط بعد ان كنا نقتصر فى تصديرها بصورتها الاوليه بل سيكون له اثر غير مسبوق فى الاستفاده من هذه المنتجات واستغلالها فى الصناعات التكاملية مما سيكون له مردود مضاعف فى زيادة الدخل النقدى الاجنبى وانعاش سوق المال المصري. 

 

أما عن شبكة الطرق يوضح الزينى أن انشاء شبكة طرق تربط بين شق الثعبان والعاصمة الاداريه والعين السخنه سيذلل حركة الصناعة، ويؤكد وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب لن يتأخر فى دعم هذا التطوير بالتشريعات التى سيحتاجها وتذليل العقبات لاجل انجاز هذا المشروع فى وقت قياسي .

 

خبراء الاقتصاد: خطوه للاستفادة من مقدرات الدولة وانطلاقة للاستثمارات الشاملة

 

اكد خبراء الاقتصاد أن مشروع تطوير منطقة شق الثعبان انطلاقة ممتازة لتعظيم الثروات واستغلال مقدرات الدولة بطريقة أفضل، وأضافوا أن هذا التطوير سينقلنا وسيقفز بنا للتحول من تصدير المواد بصورتها الخام إلى تصنيعها وبيعها بصوره نهائيه مما سيكون له أثر هائل ينعش خزينة الدولة ناهيك على الاستثمارات غير المباشرة التى ستتوافر من هذا المشروع من استثمارات عقارية ومحلات ومصانع نتيجة شبكة الطرق والتى ستكون نواة لبناء مناطق سكانيه جديدة .

 

وأشاروا إلى ان الامر لن يقتصر عند هذا فقط لان احتواء المشروع على مدارس للتعليم الفنى ومصنع للمخلفات سيثمن للمشروع بقيمه مضافة هى التكنولوجيا وربط العمل بالعلم من خلال المدارس الفنية التى ستؤهل الايدى العاملة مما سيكون له اثر فى توفير ايدى عاملة مسلحة بتكنولوجيا العصر الحديث وبالتالى ستقلل نسبة البطالة.


وتقول د.بسنت فهمي، عضو مجلس النواب، :إن مشروع تطوير منطقة شق الثعبان خطوة لتصحيح المسار والاستفادة من مقدرات الدولة التى كانت تهدر بتصديرها كمادة خام لانه سينقلنا إلى تصنيع هذه المواد مما سيكون له آثر فى انعاش خزينة الدولة بموارد مادية جديدة ستكون له اثر مهم فى تطوير الحياة المجتمعية للمواطنين فى كافة النواحي.

 

وتضيف أن النتائج العظيمة لهذا المشروع لن تتوقف عند هذا الحد بل ستكون له اثر فى الانطلاق للاستثمارات الشامله وصنع بيئه استثمارية متكاملة لجذب المستثمرين ورجال المال للاستثمار فى هذه المنطقة بصورة غير مباشرة وانشاء مناطق عقارية واقتصادية ومحلات واستراحات وفنادق لخدمة العمالة التى ستتوافد إلى هذه المنطقة.

 

وتوضح أن المشروع سينتج عنه خلق مناطق سكانية جديدة لاستيعاب اسر العمال مما سيكون له أثر آخر فى تخفيف التكدس السكانى الذى يعانى منه المواطنون وبالتالى سيساعد على توسيع المنطقة وتحويلها لمنطقة لوجستية متكاملة.

 

وتشير إلى ان الاهم من هذه كله هو ان انشاء مدرسة للتعليم الفنى هناك سيثمن المشروع ويضيف اليه قيمة مضافة الا وهى التكنولوجيا وسيضعنا فى الطريق المنشود بربط العلم بالعمل مما سيزيد من الانتاجية.

 

وفى نفس السياق يؤكد وائل النحاس، المستشار الاقتصادى وخبير أسواق المال، أن التفكير فى تطوير منطقة شق الثعبان ستكون انطلاقة لتعظيم الثروات والاستفادة منها بطريقة صحيحة خاصة ان هذه المنطقه من أهم المناطق الاقتصادية الواعدة فى مصر والتى مع الاستثمار الصحيح لها واستغلالها بطريقة علمية مدروسة سيكون له اثر غير مسبوق يساعد فى التقدم الاقتصادى والارتقاء بالوضع المادى للمواطنين بمصر.

 

ويوضح أن الاهم من الفكرة هو الدراسة التى ستقوم عليها هذه الفكرة وان يكون هناك تحديد لابعاد المشروع بالاضافه لتجهيز دراسه ثانيه عن العائد الاقتصادى لهذا التطوير وما حجم الاستثمارات المنشودة فيه وما الخطة والخطوات التى سيتم الشروع فى صنعها لانجاح هذا المشروع.

 

ويشير إلى انه يجب الانتباه ايضا إلى ضرورة وجود دراسة تسويقية لهذا المشروع لتكون نواة وبوقا لجذب المستثمرين للاستثمار فى هذه المنطقة وان يتم تحديد نوعية المشروعات المراد تنفيذها فى هذه المنطقه والتى ستكون مناسبة لطبيعتها حتى نضمن اكبر مكسب من هذا التطوير وتحقيق العائد المنشود منها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة