خلال اللقاء
خلال اللقاء


أبوستيت: التكنولوجيا الحيوية لم تخدم صغار المزارعين

عادل إسماعيل

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 - 01:52 م

 

قال د. عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح، إنه يجري حاليا تطبيق التكنولوجيا الحيوية الزراعية بصورة متصاعدة في مجالات المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والصناعات الزراعية، بهدف الحد من آثار الجوع والفقر والمساعدة في التكيف مع تغير المناخ والحفاظ علي قاعدة الموارد الطبيعية غير أن التكنولوجيات الحيوية لم تنفع بالصورة الكافية أيًا من المزارعين أو المنتجين ذوي الحيازات الصغيرة ولا المستهلكين.

 

وأوضح أبوستيت، خلال مشاركته في ورشة التكنولوجيا الحيوية من أجل تنمية زراعية مستدامة، أنه يجب زيادة البحوث التطبيقية والتطوير في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية التي تركز علي تلبية احتياجات صغار المزارعين والعمل علي مواجهة تغير المناخ والقوي الأخرى التي تهدد الموارد الطبيعية كالتنوع البيولوجي والأراضي والمياه التي تعد ضرورية لإنتاج الأغذية والزراعة.

 

وأضاف أبوستيت، أنه حتى نكون قادرين على مواجهة هذه التحديات وأهمها توفير غذاء بطريقة مستدامة وآمنة يجب العمل على دمج التكنولوجيا الحيوية بصورة سليمة مع التكنولوجيات الأخرى في مجال إنتاج الأغذية والمنتجات الزراعية والخدمات مع الأخذ في الاعتبار أن التنمية الزراعية المستدامة تعتمد علي العديد من الركائز ، والتي من أهمها البحث العلمي، حيث أنه من الأهمية أن يتم توجيه البحث العلمي نحو زيادة الإنتاج الزراعي وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي.

 

وأشار أبوستيت، إلى أهم التحديات التي تواجه التنمية الزراعية المستدامة وهي نوعان، الأولى تتضمن تحديات حيوية، كالأمراض والآفات وغيرها، وتحديات غير حيوية، وهي تحديات للتغيرات المناخية ، وتأتي على رأسها مشكلة نقص المياه وسوء استغلالها، وارتفاع درجات الحرارة وزيادة ملوحة التربة، فلابد من توجيه الأبحاث في عدد من الاتجاهات من أجل الرقي بهذا القطاع وزيادة إسهامه في الدخل القومي وسد فجوة الأمن الغذائي وإيجاد حلول للمعوقات الحيوية وغير الحيوية التي تواجه القطاع الزراعي وتطوير الأساليب لزيادة الإنتاج ودعم إستمراريته.

 

من ناحيته قال د. محمد سليمان رئيس البحوث الزراعية، أن إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 تهدف إلى الاستمرار في دعم البحوث في مجال الهندسة الوراثية وإجراء البحوث الأساسية بهدف إيجاد حلول لبعض مشاكل الزراعة المصرية لرفع كفاءة المنتج عن طريق إنتاج هجن وسلالات ذات إنتاجية عالية وفي نفس الوقت مقاومة للآفات والأمراض والظروف البيئية غير الملائمة وذلك لخفض حجم استيراد التقاوي وبالتالي توفير العملة الصعبة وفتح مجال التصدير ولذا تعتبر التكنولوجيا الحيوية الحديثة من أهم المحاور الواعدة التي يهتم بها مركز البحوث الزراعية لما لها من مردود إيجابي في النهوض بالمجالات الزراعية المختلفة.

 

وأضاف سليمان، أن معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية والبيوتكنولوجي هو المعني والمتخصص في مجال التقنيات الحيوية حيث يسهم بدور هام في نقل التكنولوجيا الحيوية من معامل الدول الصناعية المتقدمة إلى معاملنا المصرية وتطوير هذه التقنيات الحديثة بما يتلائم والاحتياجات في مجال التنمية الزراعية.

 

ويعمل معهد بحوث الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي في هذا الإطار مهتما بالبحوث التطبيقية والتدريب عل كل ما هو حديث لبناء القدرات البشرية التي تساهم في رفع كفاءة المنتج الزراعي.

 

ومن جانبه قال د. عماد أنيس مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، إن المعهد يهدف إلى نقل التكنولوجيا الحديثة وتطويعها محليا، كما يتبنى إعداد الكوادر الفنية من خلال الدورات التدريبية المستمرة ومحاولة حل المشاكل التي تعترض الزراعة المصرية بما يتضمن الاستدامة والتطور المستمر في الإنتاجية الزراعية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة