الإثنين، 26 نوفمبر 2018 - 06:54 م

لسعره ومذاقه الخاص، انتزع «الفول» لنفسه موقعًا مميزًا من الأكلات الشعبية لدى المصريين؛ لاحتوائه على عناصر غذائية مفيدة لجسم الإنسان؛ لكن كثيرًا ما ارتبط ذكره بـ«القولون».

الدكتور محمد سليمان استشاري الباطنة، نصح مرضى أنيميا الفول أو ما تسمى بـ«الفافيزم» بالابتعاد عن تناوله؛ لأنه يسبب لهم تكسير في الدم يصاحبه أعراض عديدة منها شحوب الوجه، ودوار، وهزال وقد تصل الأعراض أحيانًا إلى غيبوبة إذا لم يسعف المريض.

وتختلف درجة الأنيميا من شخص لآخر، فالبعض يتعافى ويتناول الفول بصورة طبيعية والبعض الآخر يظل متعايشًا بها، أما المصابون بارتفاع نسبة اليورك أسيد فعليهم توخي الحذر وعدم الإفراط في تناوله حتى لا يزيد معدل النقرس في أجسامهم، بحسب دكتور سليمان.

ويسمح الدكتور سليمان للمصابين بمرض القولون العصبي بأن يتناولون وجبة الفول لأن تأثيرها يعد شيئَا نسبيًا يختلف من شخص لآخر، مشيرًا إلى أن الإصابة بالقولون العصبي لا يعد مرضًا ويعني أن الشخص سليمًا؛ لكن أثناء تعرضه للضغط أو التوتر يشعر بالألم.

ومن الضروري إقناع مريض القولون العصبي بأن الفول ليس به ضرر على صحته ليكون مهيئًا نفسيًا لتناوله؛ لكن يجب الامتناع عن تناوله أثناء العصبية المفرطة، ويجب أن يتأكد أن الفول طازجًا قبل التدميس وبعده ومن الأفضل تناوله في المنزل.

ويؤكد استشاري الباطنة أن الشعور بالألم بعد تناول الفول ما هو إلا ارتباط شرطي أو ترسيخ فكرة أن تناول الفول مؤذي للشخص، ومن المؤكد أن مريض القولون النفسي يوهم نفسه رغم أنها عملية نفسية من الدرجة الأولي.

 
وينصح دكتور محمد الأصحاء الذين يتناولون الفول باستمرار بضرورة التأكد من أنه نظيفًا ويخلو من الحشرات، والتأكد من أن الفول يأتي من مصدر موثوق منه، ومن شروط الفول أن يكون لونه فاتح ورائحته طيبة .

ويشير إلي عدم الإفراط في وضع الزيوت عليه حتي لايصبح وجبة دسمة، لأن الفول هو وجبة صحية ومغذية بشكل كبير لأحتوائه علي العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات المناسبة لجسم الأنسان ولكن عند الإفراط  فيه بشكل كبير يسبب التخمة وعسر الهضم.