الشيخة سالم الظاهري مع محررة بوابة أخبار اليوم
الشيخة سالم الظاهري مع محررة بوابة أخبار اليوم


حوار| الشيخة سالم الظاهري: محمية الوثبة أولى محميات الخليج المنضمة للقائمة الخضراء

إنجي خليفة

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 - 12:20 م

حوار| الشيخة سالم الظاهري : محمية الوثبة أولى محميات الخليج المنضمة للقائمة الخضراء

الشيخة سالم الظاهري: مصر لديها باع طويل وخبرات متراكمة في السياحة البيئية

تستضيف مصر خلال الفترة من 17 إلى 29 نوفمبر الجاري، مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي يقام في شرم الشيخ تحت شعار الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، كأول دولة عربية وإفريقية تنظمه، والذي تعقده الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

ويعد مؤتمر الأطراف الرابع عشر حدث تشهده مصر لأول مرة، كأول دولة عربية وأفريقية تترأس المؤتمر على مدار عامين «2018-2020»، بالتزامن مع مرور 25 عاما على الاتفاقية، وبمشاركة 196 دولة حول العالم وأكثر من 7 آلاف مشارك من الحكومات والخبراء والعلماء وممثلي المجتمع المدني.

وكان لـ«بوابة أخبار اليوم» حوار خاص مع الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي ، على هامش مشاركتها في مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي.

الشيخ زايد

أكدت الشيخة سالم أن دولة الإمارات تنظر للقضايا البيئية بأهمية خاصة في الوقت الحالي، كما أن دولة الإمارات كانت سباقة في الاهتمام بالأمور البيئة منذ أيام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ؛ الذي أخذ على عاتقة قضية الأنواع المهددة بالانقراض، واهتم بعمليات الاستدامة قبل أن نعرف كمجتمع بيئي عن مفهوم الاستدامة.

 وتابعت وبالتالي دولة الإمارات وأشقائها في الوطن العربي لديهم توجه للاهتمام بالمجلات البيئة إذا كان تنوع بيولوجي أو رفع أو دفع عجلة الطاقة البديلة للاستغناء عن الطاقات الأخرى التي قد تكون سبب رئيسي في تلوث البيئة.

د. ياسمين فؤاد

وأوضحت الظاهري فخورة كون وزيرة البيئة في مصر د. ياسمين فؤاد أمراه وفخورة كون أغلب الذين يعملون في مجال البيئة هن من النساء وهذا لا يختلف تماما عن دولة الإمارات أغلب القيادات من النساء وهناك دعم للمرأة في الوطن العربي بشكل عام أن تتنصب مناصب قيادية.

التعاون مع مصر

تقول الشيخة سالم الظاهري ، من خلال زيارتنا لمصر سوف نطلع على التجارب والممارسات التي يمكن أن تؤسس لبنة أساسية للاستثمارات وخصوصا في قطاع السياحة البيئة ، وتابعت هذه هي زيارتي الأولى لمصر.

وأكدت الشيخة سالم ، نحن متأملين أن ننقل الخبرات والممارسات البيئية خاصة أن مصر لديها باع طويل وخبرات متراكمة في مجال البيئة والسياحة البيئية وأيضا لديها الخبرات في إدارة هذه الأنشطة خصوصا للسياح من الجنسيات الأخرى والسياح المقيمين.

وأضافت هذه الخبرات البيئية المصرية نستفيد منها في دولة الإمارات لتنشيط السياحة البيئية، وذلك بعد إعلان عن 19 محمية برية وبحرية في دول الإمارات.

مؤتمر التنوع البيولوجي الـ 14

وعن مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر التنوع البيولوجي ، قالت: نحن مشاركين بصفة رسمية كون دولة الإمارات موقعة على الاتفاقية التابعة للأمم المتحدة، ومشاركين في احتفالية الاتحاد الدولي لصون الطبيعة التي عقدت بمحمية رأس محمد السبت الماضي 24 نوفمبر، بحكم أن أحد محمياتنا وهي محمية الوثبة للأراضي الرطبة  تم إعلانهما كمطقة خضراء بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة تعتبر من أول المحميات في الخليج العربي المنضمة لهذه القائمة ونحن سعداء بذلك.

 

محمية الوثبة للأراضي الرطبة

وأوضحت الشيخة سالم، إن تسجيل محمية الوثبة الإماراتية كمطقة خضراء يعكس أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وهو يعد نجاح في حماية التنوع البيولوجي وانعكاس لجهود الحماية التي نقوم بها للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.

وأكدت على أهمية إدراج محمية الوثبة ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعية للمناطق المحمية التي سيكون لها دور هام ليس فقط في حماية التنوع البيولوجي بل في تعزيز دور المناطق المحمية وتحسين مساهمتها في حفظ التنوع البيولوجي ورفاهية الإنسان الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على سلامة التنوع البيولوجي في المناطق المحمية وسيساهم في تحسين فعالية الإدارة وتحقيق نتائج إيجابية في الحفاظ على الموائل والأنواع وتوفير بيئة آمنة للحياة الفطرية.

 

 وأضافت أن الأدراج على القائمة الخضراء يحتاج للعديد من الاشتراطات والجهود التي التزمت الإمارات بها فى صونها وإدارتها للمحمية وفق آليات التنمية المستدامة ،وأشارت إلى أن الهيئة تعاونت في وقت مبكر مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لتفعيل وتطبيق هذه المبادرة في المنطقة العربية حيث حرصت الهيئة على تقديم الدعم الفني المطلوب وكانت من أوائل المؤسسات التي تبنت هذه المبادرة عندما تم إطلاقها بشكل رسمي في المؤتمر الدولي للمناطق المحمية الذي عقد في مدينة سيدني في أستراليا عام 2014.

وأضافت أن الهيئة استضافت بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة البرنامج التدريبي الأول لخبراء التقييم لمواقع القائمة الخضراء والذي تم خلاله اعتماد فريق من الخبراء المؤهلين لتقييم المواقع المحمية من مختلف دول الإقليم ليتم إدراجها في اللائحة الخضراء وفقاً لمعايير محددة تضعها على الخريطة العالمية للمحميات.

القائمة الخضراء

يشار إلى أن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هي برنامج يضمن أن تحقق جميع مواقع المناطق المحمية المعتمدة ثلاثة معايير رئيسية الحوكمة الرشيدة والإدارة الفعالة والتصميم والتخطيط السليمين ويضمن تحقيق معايير الحصول على شهادة إمتياز صالحة لمدة 5 أعوام بما يضمن مواصلة الموقع إجراء التحسينات على المنطقة المحمية ضمن هذه المعايير .

ويتضمن برنامج القائمة الخضراء 17 معيارا للتقييم حيث تقيس هذه المعايير عدة مؤشرات خاصة بتوفير الحماية للحياة البرية والنظم الإيكولوجية فضلاً عن تقييم دور المحمية في توفير الخدمات للإنسان والمجتمع.

وتعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة موطناً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير " الفلامنجو الكبير" و260 نوعاً آخر من الطيور المقيمة والمهاجرة و320 نوعاً من اللافقاريات و35 نوعاً من النباتات و16 نوعاً من الزواحف و10 أنواع من الثدييات. والمحمية هي الموقع الوحيد في دولة الإمارات والخليج العربي الذي تتكاثر فيه طيور الفلامنجو بانتظام وخلال هذا العام شهدت ولادة 601 فرخ من طيور الفلامنجو الكبير وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق في محمية الوثبة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة