البطريرك ساكو
البطريرك ساكو


البطريرك ساكو: إقامة مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك بالعراق مغزاه كبير

ناريمان فوزي- مايكل نبيل

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 - 12:24 م

ألقى البطريرك ساكو، بطريرك الكلدان بالعراق كلمته، اليوم الثلاثاء، أمام مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك السادس والعشرين والمقام لأول مرة بالعراق. 

وجاء نص كلمة البطريرك ساكو كالتالي: "أصحاب الغبطة والنيافة والسيادة، انعقاد هذا المؤتمر لبطاركة الشرق الكاثوليك السادس والعشرين، ولأول مرة في العراق، له مغزى عميق ووقع على وجودنا المسيحي في هذه الظروف الصعبة والتحدّيات غير المسبوقة في نوعها".

وأضاف قائلا "إن قدومكم إلينا كرؤساء وآباء كنائس عريقة لهو حقاً تعبير قوي عن تضامنكم معنا، ووقوفكم الى جانبنا، في كل ما عانيناه ونعانيه من اضطهاد وقتل وتشريد وتهجير وهجرة، مجيئكم يشجـّع النازحين على العودة إلى ديارهم ويشحن رجاءنا في البقاء والتواصل، والاحتفاظ بايماننا وهويتنا وأخلاقنا وتقاليدنا ولغتنا".

كما أشار قائلا: شدد البابا فرنسيس في كلمة افتتاح سينودس الأساقفة بروما من حول الشباب وتمييز الدعوة، على أهمية أن يوقظ السينودس قلوبنا!، ليكون “مثمراً بشكل كبير لإشاعة الرجاء”.

وأضاف "وكذا الحال في مؤتمرنا هذا، فدعوني أتمنى ان يكون لقاؤنا هذا منعطف نعمة وبركة غزيرة للمسيحيين ولمواطنينا في هذا الشرق المتألم، ورجاءً بمستقبل أفضل للسلام والاستقرار، وبمجتمع اكثر ازدهاراً. تدعونا اليوم الضرورة القصوى، إلى بلورة رؤية مسيحية مشرقية موحدة تخطط لاستراتيجية الحفاظ على وجودنا ودورنا. علينا ان نكون اقوى من الانقسام، وان نرفع الحواجز النفسية والتاريخية ونحترم الاختلاف في الرؤى والأفكار، والذي هو أمرٌ طبيعي، فنحقق وحدة كنائسنا الضرورية والمصيرية، والتي فضلاً عن كونها استجابة لأمنية يسوع المسيح (يوحنا 17/27)، فإنها سوف تساعدنا على بلوغ حضور اكثر تاثيراً على المستقبل، خصوصاً في هذه الظروف، حيت نواجه تحديات ضاغطة، منها على سبيل المثال، لا الحصر، الهجرة والاكثر جسامة في هذه التحدّيات هو التطرف الديني.

واختتم قائلا "لقاؤنا هذا هو دعوة لكل الكنائس في المنطقة أن تتعاون على بلورة لاهوت المهجرين والمهاجرين، ولاهوت العودة والاحتفال بعملية البناء والتجديد. هذا اللاهوت – الروحانية ينطلق من الرجاء المسيحي، الذي يمثل نقاط الضوء التي ينبغي ان تكبر وتنتشر وأن نتمسك بها، كما أن هذا المؤتمر هو في ذات الوقت، رسالة إلى العراقيين وشعوب المنطقة العربية لمناهضة التعصب وتعزيز الحوار، وإشاعة قيم السلام والمواطنة وترسيخ مبادئ العيش المشترك من خلال الاعتراف بالآخر وقبوله واحترام خصوصيته، هذه الثقافة التي تكاد تخلو منها مجتمعاتنا في المنطقة. وضمن أجواء التجدد الحقيقي في سبيل غد أفضل، لنا الأمل الوطيد بالحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت حديثاً، بأن تضع في أولوياتها خطة عملية جادّة للمصالحة المجتمعية واستراتيجية لبناء دولة المواطنة والقانون والمساواة وتوفير الخدمات فيعيش العراقيون بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية". 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة