ميلوس زيمان وبنيامين نتنياهو
ميلوس زيمان وبنيامين نتنياهو


وعد «زيمان».. رئيس التشيك يتعهد لإسرائيل بافتتاح سفارة بلاده بالقدس

أحمد نزيه

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 - 08:39 م

لم يكن وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور وحده من أعطى وعودًا لليهود، بشيءٍ لا يملكه ليمنحه لمن لا يستحق قبل ما يربو على قرنٍ من الزمن، كان ذلك عام 1917.

وبعد أكثر من 100 عام، حطّ الرئيس التشيكي ميلوش زيمان الرحال إلى الأراضي المحتلة، في زيارةٍ رسميةٍ لإسرائيل بدأت يوم الأحد 25 نوفمبر، واستمرت لمدة 3 أيام، لكي يفتتح مكاتب البيت التشيكي في مدينة القدس، في خطوةٍ تمهد الطريق أمام نقل سفارة براج لدى إسرائيل من تل أبيب إلى زهرة المدائن، التي تحتلها إسرائيل.

وأعلنت التشيك في منتصف سبتمبر الماضي، نيتها نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس، وذلك بعد أن صادق الرئيس التشيكي رفقة رئيس الحكومة أندريه بابيش، ورئيس مجلس النواب راديك فوندراتشيك، ووزير الخارجية يان جاماتشيك، ووزير الدفاع، لوبومير ميتنار على قرار نقل السفارة.

وعد زيمان

خطوة براج التي لم تتحقق بعد على أرض الواقع، تعهد الرئيس التشيكي زيمان بأن يجعلها في المستقبل القريب، قائلًا خلال أعمال افتتاح البيت التشيكي في حضرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أصدقائي، دعوني أعلن افتتاح البيت التشيكي، وأنا آمل في أن يتم خلال زيارتي الرابعة إلى إسرائيل افتتاح السفارة التشيكية في القدس".

ومضى الرئيس التشيكي قائلًا: "نحن السياسيون نطلق أحيانًا الكثير من الكلام، ولكن ما تراه هو الأفعال".

ولم يتضح حينما صادق قادة التشيك على نقل السفارة في سبتمبر موعد نقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب إلى القدس أو مكانها، ولم تشرع براج فعليًا في الأمر.

وقيل وقتها، إن افتتاح "البيت التشيكي" في القدس خلال شهر نوفمبر سيكون أول خطوة في خطة نقل سفارة البلاد إلى هذه المدينة.

وحلّ شهر نوفمبر، وحان موعد افتتاح مكاتب البيت التشيكي، ولهذا الغرض أتى الرئيس التشيكي زيمان إلى القدس المحتلة، لتكون إيذانًا بأولى خطوات نقل البعثات الدبلوماسية التشيكية من تل أبيب إلى القدس.

ويحوي "البيت التشيكي" مؤسسات حكومية تشمل المركز التشيكي التابع لوزارة الخارجية، وكالة التجارة "تشيك ترايد" ووكالة السفر "تشيك توريزم".

نهج مغاير

وتصبح التشيك يذلك أول دولة أوروبية تقدم على الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، مخالفةً بذلك نهجًا متأصلًا داخل الاتحاد الأوروبي، الذي تشغل براج عضويته، والذي يرى في القدس عاصمةً مستقبليةً لفلسطين وإسرائيل بعد حل الدولتين.

كان وزير الخارجية التشيكي في زيارةٍ الأسبوع الماضي لإنهاء ترتيبات افتتاح البيت التشيكي، وقد ذكر حينها أن البيت التشيكي في الواقع أكثر من مكتبٍ في مبنى، لكنه لن يحصل على مكانةٍ دبلوماسيةٍ.

وأغضب وزير الخارجية التشيكية الفلسطينيين خلال زيارته الأسبوع المنصرم، حينما توجه صحبة سفير إسرائيل لدى التشيك، دانييل ميرون، إلى حائط المبكي (البراق)، ليصبح أول وزير خارجية أوروبي يقدم على هذه الخطوة.

ومن هنا، باتت التشيك الدولة الرابعة في العالم التي تعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا وهندوراس، لتحييد بذلك عن نهج الاتحاد الأوروبي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة