مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يختتم مؤتمره الـ26
مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يختتم مؤتمره الـ26


مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يختتم مؤتمره الـ26

ناريمان فوزي- مايكل نبيل

الجمعة، 30 نوفمبر 2018 - 11:45 ص

اختتم مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، مؤتمره السادس والعشرين، اليوم الجمعة، بعد اجتماعات من الفترة ما بين 26 و 30 نوفمبر، بمقر البطريركية الكلدانية بالعاصمة العراقية بغداد.

كان مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، قد عقد مؤتمره السادس والعشرين في الفترة ما بين 26 و30 نوفمبر 2018، في مقرّ البطريركية الكلدانية في بغداد، بمشاركة أصحاب الغبطة: الكردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، والكردينال بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وإبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، واغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ويوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وكريكور بدروس العشرون، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والمطران وليم شوملي، ممثّلاً بطريركية اللاتين، وشارك في جلسة الافتتاح السفير البابوي في العراق، والأردن المطران ألبيرتو أورتيجا مارتين، وتدارس الآباء موضوع المؤتمر: «الشبيبة علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط».

كان المؤتمر قد سبقه قداس إلهي احتفل به البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بمشاركة الآباء البطاركة، وبضيافة رئيس أساقفة بغداد للسريان الكاثوليك المطران أفرام يوسف عبّا، في كاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للمذبحة المروّعة التي وقعت فيها وأدّت إلى استشهاد كاهنين شابّين وخمسة وأربعين مؤمنًا.

وفي موعظته، دعا البطريرك يونان المؤمنين إلى أن يجدّدوا، رغم المعاناة الأليمة، ورغم بشاعة الشرّ وهول الآلام، فعل "الرجاء فوق كلّ رجاء" بالعناية الإلهية، واثقين بأنّ التضحية التي قدّمها الشهداء ستثمر خيراً ونِعَماً للعراق والشرق، سائلاً الله أن نصل إلى اليوم الذي فيه يتمّ إعلان تطويب الشهداء ورفعهم على المذابح.

كما استُهِلَّت الجلسة الافتتاحية بصلاة تلتها كلمة ترحيب للكاردينال لويس روفائيل ساكو، اعتبر فيها أنّ انعقاد المؤتمر للمرّة الأولى في العراق هو تعبير ناطق عن تضامن البطاركة مع هذا البلد، وعن تواصلهم مع مسيحييه، وتشجيع على عودة النازحين والمهجَّرين إلى قراهم وبلداتهم، مؤكّداً أنّ المؤتمر هو رسالة لمناهضة التعصّب والتطرّف وترسيخ قيم العيش الواحد.

وألقى السفير البابوي المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين، كلمة تطرّق فيها إلى موضوع المؤتمر حول دور الشبيبة في حياة الكنيسة، مشدّداً على ضرورة عيش المحبّة والوحدة بروح الشركة والرجاء.

بعد ذلك، وجه الآباء رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس، أطلعوه فيها على موضوع المؤتمر، والتمسوا بركته لأعمال مؤتمرهم ولكنائسهم، شاكرين قداسته على عقد السينودس الخاص بالشبيبة في روما في أكتوبر المنصرم، معربين عن عواطف اتّحادهم بكرسي القديس بطرس، ومؤكّدين صلواتهم من أجل قداسته كي يتابع خدمته الرسولية لخير الكنيسة والبشرية جمعاء.

كما قام الآباء البطاركة بزيارة رسمية إلى رئيس الجمهورية العراقية الدكتور برهم صالح، وقدّموا له التهنئة بمناسبة انتخابه، مشيدين بنجاح زيارته قبل أيّام إلى حاضرة الفاتيكان ومقابلته قداسة البابا فرنسيس، كما قاموا بزيارة رسمية إلى دولة رئيس مجلس الوزراء السيّد عادل عبد المهدي، مهنّئين بانتخابه.

وخلال هاتين الزيارتين، تمّ تبادُل الآراء حول مواضيع تخص العراق ومنطقة الشرق الأوسط، لا سيّما المساواة بين أبناء الوطن الواحد في الحقوق والواجبات على قاعدة المواطنة، وعودة المهجَّرين إلى العراق، كما تطرّقوا إلى أهمّية قيام الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسّسات، وضرورة احترام جميع المواطنين بدون أيّ تمييز، وأبدى البطاركة ارتياحهم لما سمعوه خلال الزيارتين من تأكيد على أنّ المسيحيين ليسوا أقلّية بل مكوّن أساسي من مكوّنات العراق.

فيما بعد، استمع الآباء إلى تقارير عن أعمال اللجان والمجالس والهيئات المعني بها المجلس، وقرّروا عقد المؤتمر المقبل في بطريركية الأقباط الكاثوليك، في القاهرة، مصر، ما بين 25 و29 نوفمبر 2019، بضيافة البطريرك إبراهيم إسحق سدراك، تحت عنوان "الإعلام في خدمة الإنجيل".

واختُتم المؤتمر بقداس احتفل به البطاركة في كاتدرائية مار يوسف في بغداد، شارك فيه جمهور غفير من المؤمنين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة