حسن حمدي والخطيب تلميذا المايسترو في رئاسة الأهلي
حسن حمدي والخطيب تلميذا المايسترو في رئاسة الأهلي


حكايات| الأهلي وصفقات الأزمة.. الإدارة على درب المايسترو وتلميذه

عمر البانوبي

الجمعة، 30 نوفمبر 2018 - 09:21 م

ليست المرة الأولى التي يمر بها النادي الأهلي بأزمة.. قدر الكبار دائمًا أن يبحثوا عن البطولة، وعن المركز الأول الذي لا بديل له، لأن جماهير القلعة الحمراء الغفيرة لم تتعود غياب فريقها عن منصات التتويج، ولكن الأزمة الأكبر أن كرة القدم تراجعت في السنة الأولى للأسطورة محمود الخطيب رئيسًا للنادي. 
 

أزمة الجماهير بدأت بالمقارنة المعتادة مع رمز رئاسة النادي الأهلي المايسترو الراحل صالح سليم، فكان حسن حمدي، خليفته ورفيق رحلته على العهد دائمًا، ومعه نائبه الذي حان وقت رئاسته للقلعة الحمراء محمود الخطيب، ولكن رؤساء الأهلي ورموزه دائمًا على قدر المسؤولية ويجيدون الخروج من الأزمات بأساليب مختلفة.


كتاب تاريخ الأهلي  يكتظ بالحكايات، ونستعرض كيف خرج المايسترو صالح سليم من أزمة بداية التسعينات، وكذلك كيف استطاع حسن حمدي ومعه نائبه محمود الخطيب انتشال فريق الكرة من الأزمة في بداية الألفية الجديدة.


صالح سليم


ظهر المايسترو صالح سليم في العام 1992، لتعتبره الجمعية العمومية للنادي الأهلي «الملاك» المخلص بعد فترة من التراجع في ظل رئاسة الراحل محمد عبده صالح الوحش، وعاد إلى رئاسة النادي الأهلي لإنقاذ قطاع كرة القدم بعد سيطرة الزمالك على الدوري الممتاز وتتويج الأبيض ببطولتي الدوري 1991 و1992، ومن قبله الإسماعيلي بنسخة العام 1990.

 

 

 


اعتزال الخطيب والإطاحة بطاهر أبو زيد ومعه جيله من «المعلمين» دفعت مجلس إدارة الأهلي برئاسة المايسترو للبحث عن حلول للخروج من المأزق، وكان المهندس عدلي القيعي حاضرًا للمشورة فاقترح التعاقد مع الثنائي ياسر ريان من المنصورة وهيثم فاروق من الأولمبي السكندري.


نجح الأهلي في التعاقد مع ريان، لكنه اصطدم بانتقال هيثم فاروق إلى فينورد روتردام عملاق الدوري الهولندي، ليبدأ البحث عن حلول جديدة لسد الثغرات الكبيرة في صفوفه.

 


أبناء النادي


لجأ صالح سليم إلى أبناء النادي الأهلي، فوجد التوأم في أوج تألقهما مع نيوشاتل زاماكس السويسري موسم 1991/92، بعد تسجيل حسام حسن لسوبر هاتريك في مرمى سيلتك بالبطولة الأوروبية، وتسجيل إبراهيم حسن لهدف الفوز التاريخي في مرمى ريال مدريد في إطار البطولة نفسها، ومعهم هاني رمزي، مدافع الأهلي الشاب.


أرسل صالح سليم صديقه صلاح حسني إلى سويسرا وتحدث مع السويسري جيلبرت فاكينيتي مالك نادي نيوشاتل والذي أكد وجود عرض رسمي من نادي لاتسيو الإيطالي للتوأم، ولكن مندوب المايسترو لم ييأس، فذهب إلى منزل التوأم، وأخبرهما برغبة صالح سليم في العودة إلى الأهلي للبدء في مرحلة جديدة.


وافق التوأم فورًا على تلبية رغبة المايسترو، فيما رفض هاني رمزي، وأكد أن مستقبله في أوروبا، واتصل صلاح حسني بصالح سليم من منزل التوأم يخبره بعودتهما معه إلى القاهرة.


لم يكتف صالح سليم بعودة التوأم، بل تعاقد مع مجدي طلبه الذي كان متألقًا في الدوري اليوناني والبطولة الأوروبية مع باوك سالونيكي، والمتوج بالدوري البلغاري مع ليفسكي صوفيا في 1993/94، ومع تصعيد بعض الناشئين سيطر الأهلي على الدوري الممتاز منذ عودة التوأم وحتى رحيلهما في 1999/2000.
 



حسن حمدي


في نهاية رحلة المايسترو مع الحياة ومع رئاسة النادي الأهلي، فقد الفريق الأحمر السيطرة على البطولات بخسارة الدوري لصالح الزمالك ثم الإسماعيلي ثم مرتين متتاليتين لصالح الزمالك في بداية الألفية الجديدة، وتحقيق لقب وحيد لدوري أبطال إفريقيا مع البرتغالي مانويل جوزيه الذي رحل سريعًا بسبب خلافات إدارية مع علاء عبد الصادق.


تولى حسن حمدي رئاسة النادي الأهلي في ظروف صعبة بعد وفاة المايسترو، ومع تدهور نتائج قطاع الكرة، قرر تغيير طريقة التعامل للخروج من الأزمة، وأدارها باحترافية شديدة تناسب معطيات تطور صناعة كرة القدم، فبدأ بالتعاقد مع أفضل اللاعبين في الكرة المصرية لتدعيم الصفوف.


تعاقد الأهلي مع محمد بركات من العربي القطري، ومحمد أبو تريكة، من الترسانة، وعماد النحاس، من أهلي جدة السعودي، وإسلام الشاطر في صفقة انتقال حر بعد فسخ تعاقده مع الزمالك، وأكوتي منساه من المصري البورسعيدي، والأنجولي أمادو فلافيو من بتروأتلتيكو الأنجولي، والراحل محمد عبد الوهاب من الظفرة الإماراتي، وأعاد البرتغالي مانويل جوزيه للقيادة الفنية، وتم تصعيد عماد متعب من الناشئين.


طريقة حسن حمدي في إشعال سوق الانتقالات والسيطرة على أبرز اللاعبين بالدوري الممتاز ومن المحترفين المصريين أدت إلى هيمنة الأهلي على البطولات لسنوات وسنوات طويلة، ونال بسببها لقب أفضل رئيس ناد في إفريقيا خلال العام الماضي بتكريم كبير من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف».


هل يسير الخطيب على درب المايسترو وحسن حمدي، ويبرم صفقات جديدة في إطار المحددات الحديثة لسوق الانتقالات في الدوري المصري؟ أم يلجأ لحلول مختلفة خارج الصندوق لانتشال فريق الكرة من أزمته، أم يكون اعتماده على المدير الفني الجديد الذي يتفاوض معه لخلافة الفرنسي باتريس كارتيرون؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة