رانيا المشاط
رانيا المشاط


المشاط: هدفي أن يعمل فرد من كل أسرة مصرية في مجال السياحة

مي سيد

السبت، 01 ديسمبر 2018 - 09:49 م

 

أكدت وزيرة السياحة د.رانيا المشاط، أن كل مواطن مصري هو سفير للسياحة المصرية، مشيرة إلى أهمية تكاتف كافة الجهود وإخلاص النية لإنجاح هذا القطاع الحيوي الذي يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضحت «المشاط» في كلمتها خلال مشاركتها في إحدى جلسات مؤتمر "الاقتصاد المصري من التعافي إلى الانطلاق" والذي يعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي،أن أحد أهم أهدفها كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد واحد على الأقل من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة، سواء من خلال الأنشطة المباشرة أو غير المباشرة. 

وتناولت الدكتورة رانيا المشاط الحديث عن أهمية قطاع السياحة في اقتصاديات الدول، حيث أصبح من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في الاقتصاد العالمي، مستعرضة أهم مؤشرات مساهمة هذا القطاع طبقا لآخر الإحصاءات الصادرة عن المجلس الدولي للسياحة والسفر حيث أن 10% من الناتج المحلى الإجمالي العالمي يأتي من قطاع السياحة حيث بلغ 8.3 تريليون دولار، في حين وصلت المساهمة الكلية فى التشغيل وخلق فرص عمل إلى 300 مليون فرصة عمل وبلغت المساهمة في استثمار رأس المال العالمى إلى ما يقرب من 890 مليار دولار. وأضافت الوزيرة أن هناك اتجاه عالمى نحو الاهتمام بصناعة السياحة حيث تمثل 30% من الصادرات الخدمية، و7% من صادرات العالم، أى حوالى 1.4 تريليون دولار من الصادرات، وتوفر 1/10 من كل فرصة عمل، مؤكدة على أن الاستثمار فى قطاع السياحة يحافظ على البيئة ويحافظ على التراث الثقافي ويحقق الأمن والسلام.

وقالت الوزيرة إن قطاع السياحة يلعب دورا محوريا في التوظيف وخلق فرص عمل، مؤكدة على أن ذلك يأتي اتساقا مع استراتيجية الدولة 2030 خاصة وأن قطاع السياحة فى مصر يقطع كافة قطاعات الدولة ويرتبط بما يقرب من 70 صناعة أخرى، فكل فرصة عمل مباشرة يوفرها القطاع يقابلها أربع فرص عمل غير مباشرة .

وأكدت الوزيرة على أنه رغم التحديات الأخيرة فقد استطاعت السياحة المصرية أن تتخطى العديد من العقبات والتحديات التى جعلتها أكثر صلابة، لافتة إلى أن هناك نموا متزايدا في السياحة والسفر حول العالم مما أدى الى زيادة التنافسية بين الدول سياحيا لجذب الشرائح المختلفة من المسافرين. وتحدثت الوزيرة عن خلفيتها الاقتصادية خلال عملها في صندوق النقد الدولى، مشيرة إلى أن هناك اتجاها من جانب القيادة السياسية للنظر إلى قطاع السياحة من منظور اقتصادى ، وأن أى اصلاح اقتصادى مبني على ثلاث محاور هم محور نقدى ، ومحور مالى ، ومحور هيكلى.

وأشارت الوزيرة إلى أن المحور الهيكلي دائما يكون هو الأصعب والأطول فى تحقيقه، لكنه في النهاية يضع الدول على مسار مستدام من التنمية ويزيل العقبات التى قد تواجه أى قطاع ، وهو ما تعكف على تنفيذه وزارة السياحة حاليا من خلال برنامج اصلاح هيكلي لتطوير قطاع السياحة. وأشارت الوزيرة إلى أنه تم إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلى من مجلس النواب يوم الاثنين الماضى الموافق 26 نوفمبر ، وذلك لتنفيذ رؤية الوزارة فى تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف الي رفع القدرة التنافسية للقطاع، وتتماشى مع الاتجاهات العالمية مما يساهم في تحويل التحديات الى فرص يمكن الاستفادة منها في تطوير القطاع وجعله أكثر تحملا للصدمات. وقالت الوزيرة أن كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة مرتبط بشكل مباشر بقطاع السياحة. وقامت الوزيرة باستعراض المحاور الرئيسية التي يتضمنها برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة هي الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة