الأحد، 02 ديسمبر 2018 - 02:17 ص

إنه العدو الأول لهم حاليًا، الرجل الذي يعتبرونه يحتل جزءًا من أراضيهم عنوةً، ويقول رئيسهم بيترو بوروشينكو إن بلاده تشحن حربًا شاملةً على بلدهم أوكرانيا، إنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المقدمة البسيطة التي أسلفنا ذكرها تعبر عن وجهة نظر الأوكرانيين، والحديث ربما يتم تركيزها عن وجهة نظر القيادة السياسية الأوكرانية، في بوتين، بل إن الرئيس الأوكراني اتهمه بالسعي لضم أوكرانيا كاملةً للسيادة الروسية.

وتفشى العداء بين روسيا وأوكرانيا "الإقليمين السابقين في الاتحاد السوفيتي" في مارس 2014 بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من السيادة الأوكرانية، عبر استفتاءٍ في الإقليم لم تعتد كييف بشرعيته، وأيدها في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

حادثة جديدة

واتخذ العداء في الأيام الأخيرة فصلًا جديدًا، حينما احتجزت موسكو 24 بحارًا أوكرانيًا متهمةً إياهم بدخول مياهها الإقليمية عند مضيق كيرتش ببحر آزوف بصورةٍ غير شرعيةٍ.

لكن الرواية الروسية لم تعجب الأوكرانيون، الذين اتهموا موسكو بالعدوان على أوكرانيا، وعلى إثر ذلك فرض الرئيس الأوكراني بوروشينكو حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثين يومًا.   

وترفض روسيا الاستجابة لنداءات دولية للإفراج عن ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية أطلقت دورياتها الحدودية النار عليها واحتجزتها في المضيق قرب منطقة القرم التي ضمتها روسيا وذلك في مطلع الأسبوع الماضي.

لهجة بوتين اللاذعة

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إنه لم تجر أي مناقشات مع أوكرانيا بشأن إمكانية إطلاق سراح البحارة الأوكرانيين الذين احتجزتهم روسيا مع سفنهم أواخر الشهر الماضي.

جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفيٍ في ختام أعمال قمة "مجموعة العشرين"، أشار خلاله بوتين إلى أن قوات حرس الحدود اضطرت إلى استخدام السلاح لمنع انتهاك الحدود البحرية الروسية من قبل السفن الأوكرانية، وأنها تصرفت بناء على القواعد المتبعة دوليًا في مثل هذه الحوادث.

وهنا نعت بوتين قادة الحكم في أوكرانيا، واصفًا إياهم بحزب الحرب، قائلًا "قادة كييف من "حزب الحرب" وهم غير مهتمين بحل الأزمات بطرق سلمية، وذلك يعني أن الاستفزازات والمواجهات في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) ستستمر، ولن يحل السلام أبدًا ما داموا متواجدين في الحكم".

واتهم بوتين الأسبوع الماضي الرئيس الأوكراني بأنه يسعى لافتعال أزمة من حادث مضيق كيرتش، لكسب تأييد انتخابي له قبيل الانتخابات التي ستُعقد في مارس المقبل، والتي تشير استطلاعات الرأي أنه في المرتبة الخامسة من بين المرشحين.