الشيخ زايد والرئيس محمد أنور السادات
الشيخ زايد والرئيس محمد أنور السادات


في ذكرى وفاته الـ 47.. تعرف على رسالة «الشيخ زايد» في حرب أكتوبر 

ريم الزاهد

الأحد، 02 ديسمبر 2018 - 03:56 م

تحتفل دولة الإمارات اليوم الأحد 2 ديسمبر، باليوم الوطني لها، والذي يتزامن أيضاً بذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان له الكثير من المواقف السياسية المعروفة خاصة مع مصر وظهرت بقوة أثناء حرب 6 أكتوبر 1973. 

كان زايد أول من استخدم سلاح النفط كسلاح في مواجهة تدفق السلاح على الجسر الجوي الأمريكي إلى "إسرائيل"، وفي محاولة من جانبه لتغيير سير المعركة، ما أثر في الموقف الدولي لمصلحة العرب، حيث أوفد الشيخ زايد وزير البترول في الإمارات إلى مؤتمر وزراء البترول العرب، لبحث استخدام البترول في المعركة. وبينما كان الوزراء العرب أصدروا قرارهم بخفض الإنتاج بنسبة 5% كل شهر، فقال الشيخ زايد إن :" البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي". 

فأصدر أوامره لوزير البترول بأن يعلن في الاجتماع الوزاري باسمه فورا قطع البترول نهائياً عن الدول التي تساند إسرائيل، ما شكل ضغطا كاملا على القرار الدولي بالنسبة للمعركة، التي اعتبرها حرب التحرير، فيما وصلت رؤية الشيخ زايد إلى العالم العربي التي كانت تتطلع إلى النصر وتحرير الأراضي العربية، ليؤكد للعرب أن من بين الحكام العرب هناك من خرج ليضحي في سبيل حسم المعركة لمصلحة نصرة الأمة العربية.

وسُئل الشيخ زايد في هذا الوقت من أحد الصحافيين الأجانب "ألا تخاف على عرشك من الدول الكبرى؟"، فقال زايد بن سلطان آل نهيان: " إن أكثر شيء يخاف عليه الإنسان هو روحه، وأنا لا أخاف على حياتي، وسأضحي بكل شيء في سبيل القضية العربية، واستطرد "أنني رجل مؤمن، والمؤمن لا يخاف إلا الله".

كان الشيخ زايد من أول زعماء العرب الذين وجهوا بضرورة الوقوف إلى جانب مصر في معركتها المصيرية ضد إسرائيل، مؤكداً أن «المعركة هي معركة الوجود العربي كله ومعركة أجيال كثيرة قادمة علينا أن نورثها العزة والكرامة».

وقدم الشيح زايد الدعم لمصر في حرب أكتوبر، وبحسب ما أكده الرئيس السابق لهيئة عمليات القوات المسلحة المصرية اللواء عبد المنعم سعيد، فإن الشيخ زايد قدم الدعم الاقتصادي لمصر عقب نكسة يونيو 1967 التي سميت حرب الأيام الستة، والتي شنت خلالها إسرائيل هجمات على عدد من الدول العربية "مصر وسوريا والأردن" واحتلت كل سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، حتى تم استئناف الجهود المصرية في إعادة بناء الجيش وترتيب أوراقها من جديد.

وذكر أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة د. محمد حسين، أنه بجانب وضع الإمارات لإمكانيتها المادية في خدمة جبهات الصراع العربي الإسرائيلي، فإن زايد أمدّ مصر بعدد كبير من غرف إجراء العمليات الجراحية المتنقلة، التي أمر بشراء كل المعروض منها في جميع أنحاء أوروبا وإرسالها مع مواد طبية وعدد من عربات الإسعاف وتموينية بصورة عاجلة مع بدء الحرب، كل ذلك دون أي مقابل.

واستعرض رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اللواء علاء بازيد، ذلك الدور الذي لعبته دولة الإمارات في دعم حرب 1973 دولياً وحشد التأييد لها من خلال المؤتمر الذي عقده الشيخ زايد في لندن وكان له صداه الدولي على شعوب العالم الرافضة للاحتلال، مشيراً إلى أن دولة الإمارات في ذلك الوقت فرضت على موظفيها التبرع بمرتب شهر كامل لصالح دعم مصر. 


الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة