الدكتور عماد باشا
الدكتور عماد باشا


خبير يوضح علاقة السينما بالذكاء الاصطناعي

حسن هريدي

الأحد، 02 ديسمبر 2018 - 04:41 م

قال خبير الذكاء الاصطناعي والمقيم بنيويورك د. عماد باشا، إن مجال الذكاء الاصطناعي يعد أحد أكثر مجالات العلوم التكنولوجية الحديثة إثارة للجدل، إذ لا يوجد العديد من المتخصصين في هذا المجال بالعالم، مشيرا إلى أن أغلبهم - وهم قلة- يتواجدون في الولايات المتحدة واليابان. 

وأضاف "باشا"، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن صناعة السينما في الولايات المتحدة تعد مصدر معرفة الكثيرين بهذا العلم، ولكن ليس كدراسة متخصصة. 

وتابع: "بدأ ظهور الذكاء الاصطناعي (AI) في كلية دارتموث في عام 1956م، ومع ظهور المشاكل المادية التي كان يعاني منها قطاع الصناعة، كان لابد من استغلال التقنيات الحديثة –وقتذاك - في علاج هذه المشاكل، فظهر الذكاء الاصطناعي وأنتج أول إنسان آلي بصورته المبسطة، لكن تطلعات العلماء لم تقف عند هذا الحد، وفي منتصف ستينيات القرن الماضي، استطاع علماء وباحثون في هذا المجال تطوير أجهزة حاسوب قادرة على اتخاذ بعض القرارات اعتمادًا على حلول لمشاكل مبرمجة مسبقًا".

وأشار الخبير العالمي، إلى أن أغلب استخدامات الذكاء الاصطناعي كان في المجالات العسكرية والاستخباراتية، حيث بدأت في الخدمة داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، ثم نقلتها بعد ذلك المخابرات البريطانية "MI6"، ثم إلى المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، ولكن العلماء والباحثون فشلوا في استغلال هذا الاختراع في التطبيقات العملية، ومع التقدم التقني المستمر ظهرت أنواع حواسيب قادرة على التعلم ومعالجة المشاكل بصورة ذاتية، وفي عام 1997م هزم الحاسوب الإنسان لأول مرة في لعبة الشطرنج، وتوالت الاختراعات والتحسينات التي دفعت بالذكاء الاصطناعيّ ليصبح اليوم حاجة ملحة ووسيلة فعالة لا غنى عنها. 

وأكد د. عماد باشا، أن الذكاء الاصطناعي هو الذي يصنعه البشر بأنفسهم، والواقع أن عملية الصنع هذه لا تتم داخل البشر، وإنما يتم نقلها إلى آلة أو جهاز آخر، بكلمات أبسط، وعندما تُصدر أي آلة أو جهاز حديث حركة ذكية معروف أنها من خصائص البشر، فإن هذه الآلة في تلك الحالة تكون قد مُنحت الذكاء الاصطناعي بلا أدنى شك. 

واستطرد: "السينما هي المرآة الحقيقية لهذه العالم، والحقيقة أن أهمية تلك المرآة تكمن في قدرتها على رؤية الماضي، وعرض الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل، وهو الأمر الذي يتضح بشدة عند مشاهدة أفلام الذكاء الاصطناعي، والتي حاولت بشدة خلق صورة مُقاربة لما يمكن أن يكون عليه الأمر فيما بعد بالفعل، ولنبدأ معًا بأحد أهم الأفلام التي برزت في هذا الصدد".

ولفت إلى أن هوليوود أنتجت العديد من هذه الأفلام التي تحاكي الذكاء الاصطناعي، وتحاكي المستقبل قبل أن يأتي بأكثر من 5 عقود لعل أولها كان فيلم "DR. No" أول سلسلة أفلام قصص ضابط المخابرات البريطانية جيمس بوند، وكانت أيضاً أول بطولة للنجم العالمي شون كونري عام 1962، وكان الفيلم يحاكي كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي في التغلب على العدو التقليدي.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة