صورة موضوعية
صورة موضوعية


مواصلات الملوك من «الكوبيل الملكي» لـ«حنطور البامبرز»

إسراء كارم

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 - 01:45 م

على كوبري قصر النيل يقف الكثيرون وخصوصا العشاق صفوفًا في انسجام متناسيين كل ما حولهم أمام روعة مياه نهر النيل، يتبادلون الأحاديث بالساعات وأحيانًا يكملون سعادتهم بجولة في «الحنطور».

 

ويعتقد الكثيرون أن الحنطور صناعة مصرية، ولا يعرفون أن الإيطاليين هم من أحضروا هذا الكنز للمصريين ليزيدوا جمال مصر روعتها بقطعة مميزة طورها المصريون لتشهد اختلافات في الشكل والاستخدام حسب كل زمن وما طرأ عليه من مستجدات.

 

«الكوبيل الملكي»:

 

كان البداية.. واقتصر على الملوك وأصحاب المناصب العليا فقط كوسيلة مواصلات راقية، ينظر إليه البسطاء بانبهار ويعتقدون بأن ركوبه حلم صعب تحقيقه حتى وإن وجدوا الفانوس السحري.

 

وتصميم الكوبيل الملكي كان له طابع من الفخامة من حيث المواد المصنع منها وأيضًا طريقة التنفيذ من الداخل والخارج، وله باب أشبه في فتحه بالسيارة، ومع الوقت أدخل المصريون الفيزون والبنز والاختلافات كانت بسيطة نوعًا ما ولكن معظمها بنفس الشكل.

 

 

الحنطور:

ومع مرور الوقت تحول الكوبيل الملكي والذي كان مغلقًا من كل الجوانب إلى الحنطور المتواجد حاليًا في معظم محافظات مصر وبالأخص في شوارع الأقصر وأسوان والقاهرة والإسكندرية، ولكن أيضًا على مر الأزمنة تعددت استخداماته، ومنها:

 

- «وسيلة توصيل»:

 

في البداية تم استخدامه كوسيلة مواصلات، سواء مع الملوك أو حتى بعد أن أصبح للجميع فرصة في ركوبه، ويظهر هذا جليًا في معظم الأفلام القديمة.

 

- «لقاءات سرية»:

شهدت مصر الكثير من الثورات والمظاهرات، والتي في بعضها كان يستخدم المتظاهرون الحنطور للقاءاتهم السرية أو لتوصيل منشورات عن طريقها بشكل أكثر آمانًا.

 

- «لقاءات رومانسية»:

 

ويعد أيضًا من الوسائل التي كان ومازال يستخدمها العشاق للاستمتاع بأجواء رومانسية هادئة، والتجول به حول نهر النيل أو الشوارع التي تكاد تنعدم من الناس.

 

- «فسحة الغلابة»:

 

وتحول مع الوقت لـ«فسحة الغلابة» حيث من الممكن أن تستخدمه الأسرة كنوع من الترفيه بدون دفع الكثير من التكاليف، خصوصًا وأنه محبب إلى نفوس الكبار والصغار.

 

- «متعة الأجانب»:

 

يحرص الأجانب عند زيارتهم لمصر على التقاط الصور التذكارية وركوب الحنطور، ويعتبرونه من أهم المظاهر السياحية التي لها طابع خاص جدًا، لأنه ورغم وجوده في بعض الدول الأخرى إلى أن طابعه البسيط في مصر هو سبب الاختلاف والتميز بالنسبة لهم.

 

- «فوتوسيشن» على طريقة الزمن الجميل

 

يعد الحنطور أيضًا من أبرز الوسائل التي يرغب الكثيرون في التقاط جلسات التصوير فيها مع ارتداء ملابس تشبه الزمن القديم سواء عصر الملوك والأمراء، أو عصر الباشاوات و«الملاية اللف»، وأحيانًا يفضلها العروسان ليلة الزفاف لالتقاط صورهم المميزة.

 

- خروجة العيد:

 

وبالتزامن مع الأعياد تكثر عربات الحنطور في الشوارع، وغالبًا يستقلها الأطفال رافعين البالونات، مرددين الأغاني الشعبية احتفالا منهم بالعيد على طريقتهم الخاصة.

 

- زفة على طريقة السندريلا:

 

وتطور شكلها في أماكن مختلفة، لتتحول إلى عربات أشبه بالتي اشتهر بها فيلم الرسوم المتحركة «سندريلا»، وغالبًا ما تكون باللون الأبيض أو الفضي أو الذهبي، ومزودة بلمبات صغيرة تعطيها لمسة جمالية مميزة.

 

 

- أوبر حنطور:

وفي الأقصر، هناك استعدادات لإطلاق مشروع «أوبر حنطور»، مع مطلع العام المقبل بعد الانتهاء مع الفترة التجريبية، بهدف الحفاظ على الحركة السياحية وتيسير سبل الراحة أمام الزائرين لمدينة الأقصر، على أن يتم تصميم تطبيق للهواتف يتم به اختيار سائق الحنطور بالدور حتى لا تحدث المشاكل الحالية التي تتسبب في العشوائية مع تخصيص زي موحد للسائقين، وحفاضات للخيول مجانا.

- «حنطور البامبرز»:

وحفاظًا على البيئة، تم إصدار قرار يُلزم سائقي الحنطور على وضع حفاضات «بامبرز» للحصان، إضافة إلى الحفاظ على شكل الشوارع والميادين وجذب السياح بشكل أكبر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة