أوسة الحلو أمام قفص الأسود - تصوير خالد عيد
أوسة الحلو أمام قفص الأسود - تصوير خالد عيد


حكايات| «أوسة» والأسود.. ترويض الحيوانات المفترسة «بيمشي بالحب» 

إسلام دياب

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 - 10:39 م

عملت بالسياحة في بداية حياتها المهنية، إلا أن فن «الترويض» يجري في عروقها بالوراثة، فوجدت أوسة الحلو نفسها تميل إلى اللعب مع الأسود مرة أخرى لتكمل مسيرة العائلة، وتكون أصغر مروضة أسود في مصر.


أوسة حصلت على بكالوريس تجارة قسم محاسبة من جامعة عين شمس، وعمرها الآن 32 عاما، وتحب الأسود منذ الصغر، وهي ابنة المدرب الكبير محمد محمد الحلو.


تقول «أوسة» إنها كانت تميل في البداية للاهتمام بالدراسة الأكاديمية والتدرج فيها وحصلت على البكالريوس، ثم قررت التعامل مع الأسود لأني كنت أحبها، عملت أولا في مجال السياحة ولكنى فشلت لأن تدريب الأسود كان يسيطر على بشكل كامل.    


تعامل الحيوانات «أحسن»

وعن التعامل مع الأسود تقول: «أنا عموما أجيد التعامل مع الحيوانات جميعها أكثر بكثير من البني آدميين.. لأن الحيوانات أكثر صدقا من البشر وغير متلونين».

وتضيف: «عرض البنات في السيرك خاصة فقرة الأسود يختلف كثيرا عن عرض الرجال لأنه يعتمد بشكل كبير على إظهار القوة الخاصة للأسد والمدرب في كيفية التعامل، وكانت هناك مقولة دائما يرددها والدي إن الأسد لو بتعامله بحب وبتراعي فيه ربنا بيسمع كلامك».
 

 

الافتراس غريزة
 

وتنفي «أوسة» واحدة من الأفكار الشائعة تترد بين كثير من الناس وهي أن الأسد لابد أن يأكل قبل العرض حتى لا يفترس مروضه، مشيرة إلى أن هذه مقولة خاطئة لأن الأسد من الممكن ألا يأكل لمدة 5 أيام متواصلة وهذا حسب التعود، فالافتراس غريزة وليست لها علاقة بالأكل.

السيرك بيتطور


وتتحدث أوسة عن الفارق بين السيرك في الماضي والحاضر قائلة إن عرض السيرك تطوّر من الصراع، كما كان يحدث في الماضي بين الأسد والمدرب، على عكس ما يحدث الآن؛ حيث تطورت الفكرة كيّ توصل رسالة للمشاهد أن الحيوانات المفترسة رغم ما هىيعليه من الافتراس إلا أنها تحس وتحب وتشعر وتنفذ تعليمات المدربة بالحب. 
 
وتنهي «أوسة» حديثها بجملة تلخص تجربتها مع هذه الحيوانات المفترسة قائلة: «اتعلمت منها الصبر وسرعة البديهة».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة