إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون


ماكرون «رئيس الأغنياء» الذي يريده أصحاب السترات الصفراء «راكعًا»

حسن عادل

الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 - 03:01 م

 

عندما وصل إيمانويل ماكرون في 2017 توقع الجميع أن يرى فرنسا الشابة، وقوبة كرئيسها الذي تحدى الجميع وتزوج من معلمته التي تكبره بعشرات السنوات، إلا أن ما حدث كان عكس كل التوقعات.


فوجه فرنسا الشاب كما وصفته الصحافة وقت فوزه بالانتخابات أصبح – بسبب سياسته الاقتصادية وتصريحاته الصادمة – رئيس الأغنياء، والذي تطالب المعارضة كلها بالإطاحة به دون انتظار لانتهاء ولايته في 2022.


ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات شهدتها فرنسا حتى الآن، صرخات غاضبة في ماكرون، تطالبه بالتراجع عن الإجراءات الاقتصادية والضرائب المفروضة على الشعب، والتي سيعاني منها العمال وليس الطبقة الغنية.


بداية الانتفاضة


قالت صحيفة « thelocal» المحلية إن بداية الانتفاضة الفرنسية كانت مع إعلان نية الحكومة تطبيق قانون زيادة أسعار الوقود، والضرائب على الثروة الذي يعفي الأغنياء من 3.2 مليار يورو من ضرائبهم، وطالب الشعب وقتها بإلغاء تلك القوانين.


مع اشتداد المظاهرات خرج الرئيس الفرنسي ماكرون ليصف المتظاهرين الذي ارتدوا السترات الصفراء بمثري الشعب، وأنه لن يقدم لهم أي تنازل على الإطلاق، لتشتد وتيرة التظاهر وتبدأ عمليات التخريب.


وتابعت الصحيفة المحلية الفرنسية أن سقف المطالب بدأ في الارتفاع بسبب عدم رغبة الرئيس الفرنسي في تقديم أي تنازل، ليصل إلى حد المطالبة بالإطاحة به قبل أن يكمل عامين في منصبه.


تاريخ من التصريحات الصادمة


ويمتلك ماكرون تاريخا من التصريحات الصادمة تجاه العمال بشكل خاص، حيث سبق له أن وصف عمال أحد المصانع الخاسرة والتي ستوقف عن العمل بالكسالى الذين يجب أن يبحثون عن وظيفة توفر لهم مصدر دخل.


أشار البروفيسور أرنود مرسييه من المعهد الفرنسي للصحافة في مقال له إلى اللغة التي يستخدمها ماكرون تحمل مقدارا من الإهانة للمتظاهرين، والتي لن يمحوها أي اعتذار من جانبه.


وأشار إلى أن العبارات المكتوبة على الجدران والسترات الصفراء التي ارتداها المتظاهرون تشير إلى أنهم لن يتراجعوا لحين إسقاط ماكرون وأن يجعلوه «يركع على ركبتيه».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة