«الجنس الناعم يعلم الرجال القوة».. عن أول مدربة ملاكمة عربية
«الجنس الناعم يعلم الرجال القوة».. عن أول مدربة ملاكمة عربية


نادية عبد الحميد فازت بجائزة محمد بن راشد للإبداع

«الجنس الناعم يعلم الرجال القوة».. عن أول مدربة ملاكمة عربية

مخلص عبدالحي

الخميس، 06 ديسمبر 2018 - 07:12 ص

 

نادية عبد الحميد أول مدربة ملاكمة رجالى فى مصر، تحدت الصعاب، اجتازت كل المحن، حققت بطولات محلية، ودولية عندما كانت لاعبة ملاكمة، وبعد أن أصبحت مدربة للرجال، حصدت 5 ميداليات ذهبية و4 فضية فى 2017، وفى عام 2018 حصدت 5 ميداليات ذهبية و4 فضية فى البطولة العربية.

 

وتوجت أخيرا بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضى عن فئة المدرب العربى، لتنال لقب أول مدربة مصرية تفوز بهذه الجائزة التى لم يفز بها فى مصر سوى الكابتن حسن شحاتة مدرب منتخب مصر الأسبق، ومحمد صلاح المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى، لتحفر نادية اسمها بين صفوف الابطال الرياضيين بحروف من ذهب، بعدما اقتحمت مجال تدريب واحدة من أعنف الألعاب وهى لعبة الملاكمة.

 

عندما كانت نادية فى الخامسة عشرة من عمرها، قررت ترك لعبة كرة السلة والاتجاه إلى الملاكمة، ورغم خوف أسرتها عليها، أصرّت على ممارسة تلك الرياضة، وتقول: «اخترت الملاكمة وبدأت اللعب فى المؤسسة العسكرية، وعندما شاركت فى بطولة الجمهورية للمرة الأولى فزت بالمركز الأول».

 

وتضيف «شاركت فى بطولة تركيا الدولية، وحصلت على ميداليتين برونزيتين، كما حصلت على الميدالية الفضية فى بطولة تونس الدولية، وحللتُ فى المركز الخامس فى بطولة العالم التى أُقيمت فى الصين عام 2008، ووجدت صعوبة بالغة فى التوفيق بين الرياضة والدراسة، فغالباً ما تزامنت الامتحانات مع مشاركتى فى البطولات العالمية».

 

ورغم الحفاوة التى كان يستقبلنى بها الأجانب بعد الميداليات الدولية، كنت أعود إلى مصر لأجد مشاكل تنتظرنى فى الجامعة بسبب ارتفاع نسبة الغياب، ومع ذلك كنت حريصة على التوفيق بين ممارسة الرياضة والدراسة، وقد حصلت على بكالوريوس فى التربية الرياضية، حسب قولها.

 

وعن العقبات التى كانت تواجهها قالت «ناس كتير كانت بتحاربنى وتنتقدنى لأنى كنت بدرب الأولاد كمان على الملاكمة، لكن تغلبت عليهم وكملت طريقى»، وتوليت تدريب المنتخب القومى للملاكمة فى بطولات مختلفة، كان آخرها دورة الألعاب الأوليمبية بالأرجنتين، واستطاعت تحقيق 5 ميداليات ذهبية فى البطولة العربية، و3 ميداليات ذهبية فى البطولة الإفريقية.

 

وأضافت أسرتى اعتادت منحى الحرية الكاملة واحترام رغباتي، لكن كانت تنتابهم حالة من القلق والخوف الشديد عليّ، لاعتقادهم بأن ممارسة الملاكمة تعنى نزيفاً فى الأنف وورماً فى العين وآثار كدمات على الجسم، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن كل لاعب فى بداية تعلّمه أصول الملاكمة يتدرّب على كيفية الدفاع عن النفس، كما أنه قبل خوض المباراة يرتدى ملابس واقية ويضع «فازلين» طبياً على وجهه كطبقة عازلة، إضافة إلى أن إصابات الفتيات فى العادة تكون طفيفة ولا تقارن بإصابات الشبان.

 

وعبرت نادية عن سعادتها وفرحتها بهذه الجائزة، حيث أوضحت أنها المرة الأولى فى التاريخ أن تفوز بالجائزة امرأة عربية وأول مرة فى التاريخ امرأة مدربة تحصل عليها,»وهذا فضل وكرم كبير من ربنا»، موضحة ان تم ترشيحها للحصول على المنحة المقدّمة من اللجنة الدولية الأولمبية من جانب الاتحاد المصرى للملاكمة برئاسة الدكتور عبد العزيز غنيم، وسافرت إلى العاصمة المجرية بودابست للحصول على المنحة التى تتضمن دبلوماً فى علوم الرياضة، وشاركت فى تدريب المنتخب المجرى للملاكمة، وكانت ضمن 35 مدرباً ومدربة، وحصلت على المركز الأول فى المنحة بامتياز.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة