جانب من المسابقة العلمية للأبحاث العلمية والمجتمعية للحياة البرية في المحاجر
جانب من المسابقة العلمية للأبحاث العلمية والمجتمعية للحياة البرية في المحاجر


للمرة الأولى

مصر تشارك في أكبر مسابقة دولية للحياة البرية في المحاجر

يحي نجيب

الجمعة، 07 ديسمبر 2018 - 11:01 م

رسالة بروكسيل

الكثيرون منا قد تقتصر معلوماتهم عن الحياة داخل المحاجر الإسمنتية كونها بقعة من الأرض يتوافر على سطحها وباطنها طفلة أو خام الحجر الجيري؛ ويتم استخدامها في أعمال البناء والتشييد.

ولكن الحياة داخل المواقع التعدينية في مصر -وفقا لما أثبتته الأبحاث العلمية والبيولوجية- تغيرت تماما؛ فمن يصدق أن هناك نوعان من الطيور المهددة بالانقراض والمسجلة على لائحة المنظمة الدولية لحياة الطيور اتخذت من محجر طره في مصر مقصدا لها بل واستوطنت وتكاثرت فيه.

هنا في مقر الاتحاد الأوروبي وداخل مدينة بروكسل عاصمة دولة بلجيكا؛ ينظر العلماء والباحثون إلى المحاجر التعدينية نظرة تختلف تماما عن نظرة الأفراد العاديين؛ فهم يرون إنها ليست مجرد ثروة مليئة بالخامات التعدينية تسهم في زيادة الناتج القومي للدول؛ بل يصنفونها كأحد أهم البقع على سطح الأرض التي تسهم في حماية التنوع البيولوجي وتعزيزه متى أحسن تنميتها.

في نسختها الرابعة؛ أعلنت شركة "هيدلبرج سيمنت"؛ إحدى الشركات العالمية عابرة القارات والمتخصصة في صناعة الأسمنت عن إطلاق المسابقة العلمية للأبحاث العلمية والمجتمعية للحياة البرية في المحاجر بمشاركة ٢٥ دولة من بينهم مصر.

 

تحت عنوان "الطبيعة هي الفائز الأكبر"؛ وداخل المسرح الفلامينكي الملكي بمدينة بروكسل انطلقت النسخة الرابعة المسابقة العلمي التي ترصد جوائزها نحو ٩٠ الف يورو للفائزين.

شارك في المسابقة  د.البرت شوير؛ عضو مجلس إدارة الشركة، وهامبرت روزا ممثلا عن الاتحاد الأوروبي، وباتريكا زوريتا رئيسة جمعية حياة الطيور البرية، وخالد عبدالعزيز مدير المحاجر ممثلا عن شركة السويس للأسمنت، وشريف عرفان سكرتير أول مكتب التمثيل التجاري ببروكسل، وعدد كبير من الشخصيات الدولية والمئات من الطلاب والباحثين.

وأعلنت الشركة الأم عن سبعة فائزين في المجال العلمي والمجتمعي من دول التشيك، وإسبانيا، وفرنسا وإيطاليا، وأمريكا، وإنجلترا، وتركيا.

أكد خالد عبدالعزيز مدير المحاجر بشركة السويس للأسمنت أن المسابقة تعد فريدة من نوعها حيث تسهم في رفع مستوى التنوع البيولوجي؛ تماشياً مع خطة الدولة ٢٠٣٠ لتحقيق التنمية المستدامة؛ وذلك عن طريق إتاحة الفرصة للباحثين، والطلاب، وأعضاء منظمات المجتمع المدني لرصد وتقيم الأثر الإيجابي لأعمال التحجير المتقدمة على مستوي التنوع البيولوجي.

وأضاف أن مصر شاركت بستة مشروعات في المسابقة الدولية واستطاعت ثلاثة مشروعات -بافكار مصرية خالصة- من عبور المرحلة الأولى من التصفيات؛ كما اجتازت إحدى هذه المشروعات مراحل متقدمة من التصفيات؛ بالرغم من كونها المشاركة الأولى لمصر في هذه المسابقة الدولية؛ ولكن لم يحالفنا الحظ في التصفيات النهائية.

وقال إن التنوع البيولوجي يعد أحد أهم المقاييس التي تؤكد على مدى سلامة البيئة المحيطة بالأنشطة الصناعية؛ مشير إلى أن المشروعات التي شاركت بها مصر في المسابقة الدولية أثبتت جودة البيئة المحلية في استقبال ما لا يقل عن ١٨ نوع من الطيور.

العلاقات بين مصر وبلجيكا 

وحول العلاقات المصرية البلجيكية؛ أكد شريف عرفان سكرتير أول مكتب التمثيل التجاري أن العلاقات المصرية البلجيكية تشهد تحسنا على مستوى العلاقات التجارية؛ حيث تم إبرام عددا من الإتفاقات الثنائية بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية؛ فضلا عن مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين ومنها إتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات المبرم بين مصر والاتحاد الاقتصادي لبلجيكا ولوكسمبوج، وإتفاق التعاون الاقتصادي والفني والصناعي؛ بالإضافة إلى الاتفاق المبرم فى مجال الاستخدام السلمي للطاقه النووية.

وقال شريف عرفان إن الصادرات المصرية حققت ارتفاعاً واضحاً خلال عام العام الماضي مقارنة بالعام الأسبق؛ حيث حققت زيادة بنسبة ٢٧.٥٪؛ فى حين حققت الواردات المصرية من بلجيكا زيادة ٨.٥٪  ما يزيد عن ٧٠٪؛ منها واردات من أدوية، ومعدات، وآلات، وأجهزة، وحديد وصلب، وكيماويات عضوية، ومنتجات بلاستيكية.

الصادرات المصرية.. بالأرقام 

وتجدر الاشارة الى أن الصادرات المصرية كانت قد حققت زيادة طفيفة بقيمة ٤٪ فقط خلال عام ٢٠١٦.

- تراجعت الصادرات المصرية خلال الفترة يناير- أغسطس ٢٠١٨ بنسبة ٣.٥٪ فى الوقت الذى تراجعت فيه الواردات البلجيكية بنسبة ٧.٧٪؛ كما انخفض حجم التبادل التجارى خلال هذه الفترة بنسبة ٦.٧٪.

- حقق التبادل التجارى زيادة تقدر بنحو ١١٪ خلال عام ٢٠١٧ بالمقارنة بالعام السابق بعد أن سجل تراجعاً طفيفاً خلال عام ٢٠١٦؛ كما تجدر الأشارة إلى أن زيادة الصادرات ترجع بالأساس إلى الزيادة التي حققتها الصادرات غير البترولية خلال هذه الفترة.

التبادل التجاري بين مصر وبلجيكا حتى يناير- اغسطس 2018

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة