إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد الإسباني
إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد الإسباني


في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»:

بوتراجينيو: علاقة ريال مدريد بالأهلي «ممتازة».. والكرة المصرية «تطورت»

عمر البانوبي

السبت، 08 ديسمبر 2018 - 11:51 ص

إيميليو بوتراجينيو هو الفتى الذهبي للكرة الإسبانية ونادي ريال مدريد والذي كتب لنفسه تاريخًا مع النادي الملكي والماتادور في منتصف الثمانينات وحتى نهاية التسعينات، وأصبح أحد أهم الكوادر الإدارية لريال مدريد، ليتولى في الوقت الحالي منصب مدير العلاقات المؤسسية وهو الضلع الثالث في إدارة نادي القرن الأوروبي مع رئيسه فلورنتينو بيريز، ونائبه أنخيل سانشيز..

 

«بوابة أخبار اليوم» حاورت بوتراجينيو لمعرفة تفاصيل الزيارة الأخيرة لوفد النادي الأهلي والمكون من خالد مرتجي، عضو مجلس الإدارة، ومحمد فضل، مدير التعاقدات، وحسام غالي، منسق قطاع الكرة، وأمير توفيق مدير التسويق، والتي تناولها الإعلام الإسباني باعتبارها بادرة للتعاون بين الناديين الكبيرين.

 

ما سر زيارة وفد النادي الأهلي لنادي ريال مدريد؟

 

أود أن أوضح أن العلاقة بين ريال مدريد والنادي الأهلي بدأت منذ فترة طويلة، وقد لعبنا مباراة ودية في القاهرة في العام 2001، احتفالاً بتتويج الناديين بلقب «نادي القرن» في إفريقيا وأوروبا، وكنت مسؤولاً عنها، وبالتالي فعلاقتنا قديمة ورائعة مع النادي الأهلي.

 

واستقبلنا منتصف شهر نوفمبر الماضي وفدًا من النادي الأهلي في مدريد، وكان هدفهم أن يلتقوا ببعض المسؤولين الذين يعملون معي في ريال مدريد وخصوصًا إدارتي التسويق والتخطيط، لأن لديهم بعض الاستفسارات بشأن خطتنا واستراتيجية العمل في إدارات نادي ريال مدريد المختلفة، وكانت لديهم أسئلة وجدوا إجاباتها عندنا، ولهذا أؤكد أن علاقتنا بالأهلي رائعة.

 

ولكن هل هناك نتائج لهذه الزيارة على مستوى التعاون الفعلي؟

 

بالطبع، إن العلاقة بين الأهلي وريال مدريد تسير بشكل مميز، ولذلك أؤكد أن هذه الزيارة ستكون بادرة لتعاون في المستقبل بين الناديين، دعني أقول أنه تعاون بين ناديين هما الأكبر في قارتيهما وعلى المستوى العالمي، فريال مدريد هو الأكثر تتويجًا والأهلي يحل ثانيًا فيما يتعلق بالألقاب القارية، وهذا يؤكد دائمًا أن العلاقة مميزة.

 

وما تقييمكم لهذه الزيارة؟

 

نتمنى أن نكون قد أفدنا النادي الأهلي ووجد الوفد الزائر الإجابة على تساؤلاته التي تنم عن وجود طموح نحو التطوير والاستفادة من خبرات ريال مدريد.

 

وما أبرز ذكرياتك مع كرة القدم المصرية واللاعبين المصريين؟

 

خلال مسيرتي لاعبًا، لا أنسى كيف تخطى ريال مدريد نيوشاتل زاماكس السويسري في دور الـ 16 لكأس الاتحاد الأوروبي عام 1991، وهو الفريق الذي كان يضم ثلاثي مصري بالطبع أتذكره، وهم التوأم حسام وإبراهيم حسن، وهاني رمزي المدافع.

 

لقد كان إبراهيم حسن هو الأخطر علينا في مباراة الذهاب والتي خسرناها بهدف نظيف سجله من ضربة ثابته، لقد كانوا الأفضل واستحقوا الفوز علينا، ولكن في لقاء الإياب وفي مدريد أمام جمهورنا كنا الأفضل وهزمناهم بالأربعة وتأهلنا.

 

ولكن أين تقف الكرة المصرية الآن؟

 

أعتقد أنها تطورت كثيرًا في السنوات الأخيرة، لقد أصبحت كرة القدم المصرية قادرة على المنافسة، وهي الأفضل داخل القارة الأفريقية، وأعتقد أن مصر تمتلك اللاعبين الموهوبين القادرين على المنافسة، ومع تطور كرة القدم في العالم في الوقت الحالي، أصبح ممكنًا بالنسبة لهؤلاء الموهوبين أن ينتقلوا إلى أكبر الأندية على مستوى أوروبا.

 

وكيف يمكن استثمار هذه المواهب؟

 

دعني أقول أنكم تملكون لاعبًا هو من بين الأفضل في العالم خلال الوقت الحالي (محمد صلاح) وهو مثل الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد، الذي نال جائزة أفضل لاعب في العالم وتحوّل بالتبعية إلى شخصية «ملهمة» بالنسبة لأبناء بلده، وهو ما يمكن أن يحدث مع اللاعبين المصريين الذين يلعبون في الأندية الكبرى على مستوى العالم، فهم يمثلون الإلهام بالنسبة للاعبين الصغار والمواهب الناشئة.

 

وهل يمكن أن نرى ريال مدريد في مصر مجددًا؟

 

واجهنا الأهلي في 2001 في مباراة ودية شهدت حضورًا جماهيريًا غير مسبوق، ولدينا علاقات ممتدة مع مسؤولي النادي الأهلي، ولكن بسبب الأجندة المزدحمة لريال مدريد فليس هناك الآن مخطط لخوض مباراة في مصر، ولكن نسعد بالتواجد على أرض مصر لأن تجربتنا هناك رائعة ولنا ذكريات طيبة مع النادي الأهلي ومسؤوليه ومازلنا على تواصل مستمر حتى الآن، وأتمنى لهم التوفيق.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة